براءتا اختراع من بريطانيا وأميركا لمواطن طوّر كبداً اصطناعية

النقبي يستعد لاختبار ابتكاره على الإنسان. الإمارات اليوم

حصل المواطن الدكتور علي عبدالله هلال النقبي، خلال الأسابيع الماضية، على براءتي اختراع من بريطانيا وأميركا لأول كبد اصطناعية حيوية، صنعها لمساعدة مرضى الفشل الكبدي، متغلباً بذلك على صعوبات واجهته في بداية تطبيق فكرته التي بدأت منذ سنوات، إذ نجح الاختراع الإماراتي في التجارب المخبرية، وهو حالياً في طور التجارب الحيوانية، تمهيداً لتطبيقه على الإنسان في مراحل لاحقة.

وحسب رواية النقبي، وهو يعمل بروفيسوراً مساعداً في جامعة الإمارات، لـ«الإمارات اليوم»، فإن «الاختراع عبارة عن كبد اصطناعية حيوية مصنوعة من ألياف اصطناعية، تعيش مدة خمسة أشهر، خلافاً للكبد الاصطناعية الدارجة الاستخدام طبياً حالياً، التي لا تستمر أكثر من شهر واحد، وتحتاج إلى التغيير، وتالياً سيوفر الاختراع الجديد الجهد الناجم عن عمليات التغيير المستمرة».

ويستعد الدكتور النقبي لتجاوز مرحلة التجارب المخبرية، تمهيداً لبدء تطبيق اختراعه على الإنسان، وهو الأمل الذي شكّل هاجساً له منذ تسع سنوات مضت، منذ أن كان طالباً في جامعة «استراثكلايد» في أسكتلندا، مروراً بمرحلة الأبحاث والدراسة في جامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، وحتى تطبيقه حالياً في جامعة الإمارات، ثم تقدمه للحصول على براءة الاختراع.

وأشار النقبي إلى أنه «استطاع التغلب على الصعوبات التي واجهته في بداية تطبيق الفكرة، إذ نجح في التجارب المخبرية، ويجري حالياً التجارب الحيوانية لكبد اصطناعية تتكوّن من ثلاثة فصوص أو أجزاء، واحد للدم والآخر للخلايا، بينما الأخير للأكسجين الذي يغذي الخلايا المنتجة للبروتينات والأحماض الأمينية والأنزيمات التي تحتاج إليها الكبد».

ونوّه بأهمية الأكسجين في إطالة عمر الخلايا، وتمكين المريض من الاستفادة لفترة تصل إلى خمسة أشهر من الكبد الاصطناعية المستحدثة، بخلاف الكبد الاصطناعية الدارج استخدامها طبياً لمصابي الفشل الكبدي، التي تحوي غرفتين فقط، ولا تتوافر فيها غرفة مستقلة للأكسجين، لذا لا يستمر بقاء الخلايا بها وقتاً طويلاً، ما يستلزم استبدالها كل شهر حداً أقصى.

واعتبر النقبي أن اختراعه «سيمنح الأمل من جديد لمرضى الفشل الكبدي»، لافتاً إلى أنه «أول مواطن حاصل على بكالوريوس في تخصص الهندسة الحيوية يتجه نحو هذا المجال، نظراً إلى أهميته بالنسبة للمجتمع».

تويتر