خبراء سياحة: إلغاء «شنغن» يزيد المسافرين إلى أوروبا 25%
توقع خبراء سياحة ومديرو وكالات سفر أن تغير موافقة البرلمان الأوروبي على إلغاء تأشيرة «شنغن» لمواطني الدولة، خريطة السياحة الصادرة من الإمارات تدريجياً خلال السنوات المقبلة. وأن تؤدي إلى نمو السفر إلى أوروبا بنسبة تراوح ما بين 20 و25%، خصوصاً بالنسبة للعائلات ورحلات الأفواج السياحية.
ولفتوا إلى أن «هذه الخطوة ستقلل من سفر المواطنين إلى وجهات أخرى تقليدية، ووجهات يتطلب السفر إليها تعقيدات في الحصول على التأشيرة، لافتين إلى أن 30% من قرار تحديد وجهة السفر يعتمد على وجود التأشيرة من عدمه.
وتفصيلاً، قال المدير العام لوكالة فلاش للسفريات التابعة لمجموعة بن عمير للسياحة والسفر محمد الصاوي، إن موافقة البرلمان الأوروبي على إلغاء تأشيرة «شنغن» لمواطني الدولة ستغير خريطة السياحة الصادرة من الدولة، متوقعاً أن تشهد الحركة زيادة في عدد المسافرين من الإمارات إلى أوروبا بنسبة لا تقل عن 15% في العام الأول، تعقبها زيادات أكبر خلال السنوات المقبلة تراوح نسبتها ما بين 20 و25%.
وأوضح أن «هذه الخطوة ستؤدي إلى انخفاض حركة السفر إلى وجهات أخرى، تتطلب تأشيرات مسبقة، مثل الولايات المتحدة وكندا، كما ستقلل حركة السفر إلى وجهات تقليدية، مثل ماليزيا وتايلاند، وهي وجهات ليست منافسة لأوروبا، لكنها كانت بديلة لها بسبب تعقيدات التأشيرة».
وأشار الصاوي إلى أن القيود التي كانت مفروضة على تذاكر السفر لأوروبا أدت إلى صعوبات في التوفيق بين إصدار التأشيرات والحصول على تذاكر بأسعار جيدة، لأن بعض الحجوزات كانت تلغى نتيجة تأخر التأشيرات. وأكد أن تحديد وجهة السفر بالنسبة لقضاء العطلات العائلية كان يعتمد بدرجة تراوح بين 30 و40% بالنسبة للمواطنين على وجود تأشيرة من عدمه، أو المرونة في الحصول عليها، مشيراً الى أن المواطنين والمقيمين في الدولة يفضلون المرونة في التعامل مع السياحة، وعدم التقيد بمجموعات سياحية، والسرعة في اتخاذ قرار السفر.
وقال المدير العام لشركة «بالحصا للسياحة والسفر» ناروز سركيس، إن إلغاء تأشيرة «شنغن» أزال واحدة من العقبات التي كانت تحول دون سفر الإماراتيين إلى دول أوروبية، بسبب إجراءات التأشيرة، متوقعاً أن تؤدي هذه الخطوة إلى نمو السفر إلى أوروبا.
وأكد المدير العام لشركة «بن صالح للسياحة والسفر» في أبوظبي حسين عطا الله، أن هذه الخطوة ستسهل سفر الإماراتيين إلى دول عدة في الاتحاد الأوروبي كان حصول بعض المواطنين على تأشيرتها يستغرق أسابيع، ما يحرم بعضهم السفر إليها.
وقال إن هذه الخطوة ستزيد الرحلات السياحية إلى دول شنغن، وتقلل السفر إلى وجهات أخرى في الشرق الأوسط وآسيا، مثل تركيا وتايلاند ولبنان، وغيرها.