محمد بن راشد: التغيير هو سنة الحياة وسنة الكون من حولنا ولا حدود للتطوير والتغيير إلا الخيال
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن المرحلة القادمة من النمو في دولة الإمارات تتطلب فكراً جديداً في الإدارة نظراً لاختلاف التحديات واتساع الطموحات وارتفاع سقف التوقعات.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه لجلسة عصف ذهني، مع فريق عمله صباح اليوم، بمكتبه بأبراج الإمارات بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي.
وقال سموه أن وظيفته الاساسية كقائد، هي استخراج أفضل الأفكار من فرق العمل وتطبيقها في الواقع لتحقيق سعادة ورضا الناس وأننا بحاجة لأدوات جديدة وطرق مختلفة وإبداع مستمر للاستمرار في بيئة تنافسية عالمية تزداد قوة يوما بعد يوم.
وأضاف سموه خلال لقائه بفريق العمل في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمكتب التنفيذي لسموه، أن التغيير هو سنة الحياة، وسنة الكون، من حولنا وبأن كل شيء خاضع للتطوير والتغيير والتطوير في تجربتنا التنموية في دولة الإمارات بما فيها القواعد التي قامت عليها هذه التجربة والرؤية التي تستند عليها مشاريعنا الحالية ـ حيث تتطور الرؤية وتكبر مع الأيام وتتغير القواعد لتتكيف مع الظروف والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية لذلك لا بد من التطوير المستمر ومواكبة التغيرات وتجديد الفكر وتغيير الأدوات، وقال سموه " لا حدود لكم إلا الخيال، وكل ما نستطيع تخيله، نستطيع تطبيقه".
وأشاد سموه خلال جلسة العصف الذهني، التي حضرها وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، بالأفكار الجديدة التي تصله باستمرار من جميع فرق العمل، داعيا سموه كافة المسؤولين بعقد جلسات دورية للعصف الذهني مع الموظفين المبدعين والمتميزين وأصحاب الأفكار الجديدة وأن لا يحصروا تواصلهم مع كبار الموظفين فقط حسب الهياكل الإدارية الروتينية بل أن تكون الأبواب والعقول مفتوحة للحوار والنقاش حول أية أفكار تطويرية يمكن أن تخدم الوطن وتسهل حياة المواطنين، مؤكدا سموه أنه لا يوجد أي شيء غير قابل للنقاش.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم خلال الجلسة التي استمع فيها للكثير من الأفكار الجديدة من فريق العمل " أننا لو قلنا اليوم ما كنا نقوله قبل عشر سنوات نكون قد أضعنا عشر سنوات من عمرنا ولو قدمنا خدماتنا بنفس الطريقة التي كانت قبل عشر سنوات نكون قد أضعنا عشر سنوات من عمر دولتنا لأن الثبات على نفس الطريقة في التفكير هو في الحقيقة تراجع فالعالم كله يتقدم ويتغير والقائد الحقيقي هو من يصنع واقعا جديدا لشعبه ومجتمعه ولا ينتظر واقعا تفرضه الظروف والمتغيرات من حوله ".
وناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال جلسة العصف الذهني الثانية، مع فريق عمله أفضل السبل لتعزيز ريادة وتنافسية دولة الإمارات.
وفي ختام جلسة العصف الذهني الثانية مع فريق العمل أشاد سموه بالأفكار التي سمعها من الموظفين وطالبهم بالاستمرار في طموحهم وتطلعهم للأفضل وتفاؤلهم بالمستقبل.
وأكد سموه لهم أن رؤيته هي بتفعيل دور الشباب وتمكينهم وإعطائهم كامل الثقة في مجالات عملهم، وترسيخ فكر جديد في الحكومة يقوم على الابتكار ومواكبة التغيير والاهتمام بالعناصر المتميزة واعتبارهم رأس المال الأهم في كافة المشاريع التنموية.