خلافاً لتقرير نشرته إحدى الصحف
«أميركية الشارقة»: التلوث في الإمارة أقل مرتين من المدن الصناعية
أكد الأستاذ المساعد في علم الفيزياء في الجامعة الأميركية بالشارقة الدكتور طارق مجيد، في مداخلة خلال برنامج «الخط المباشر» الذي يذاع عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، أن تلوث الهواء في الشارقة بالمقارنة مع المدن الصناعية الكبرى في العالم، منخفض بمرتين على الأقل، مطالباً باعتذار من إحدى الصحف المحلية التي تصدر باللغة الإنجليزية في الدولة، عن الدراسة التي نشرتها الصحيفة، أول من أمس، عن حساب نسبة التلوث في الشارقة مقارنة بالمدن الأخرى، وخلصت إلى أن النسبة تعادل التلوث في مدن صناعية، مثل بكين وطوكيو ومكسيكو.
وكانت الصحيفة نشرت أن تلوث الهواء في الشارقة يصل في أحياناً إلى مستويات سامة مساوية لمستويات التلوث في مدن صناعية كبرى، ووجد العلماء مواد ملوثة مثل الإيثين والبروبين وأسيتيلين والبنزين والبوتين والتولين في الهواء، ووصلوا إلى أن تركيز البنزين، وهو مادة مسببة للسرطان، ما بين 0.34 جزيء بالمليار و3.2 جزيئات بالمليار، ومعدل هذه المادة في مكسيكو سيتي هو 0.6 جزيء بالمليار، وفي بكين 2 جزيء بالمليار، وطوكيو 4 جزيئات بالمليار.
وقال مجيد إن الباحثين جمعوا عينات من المدينة وبيانات مختلفة لدراسة النسب، موضحاً أنهم وجدوا أن تلوث الهواء في الشارقة بالمقارنة مع المدن الصناعية الكبرى في العالم، مثل بكين وطوكيو وميكسيكو منخفض بمرتين إلى ثلاث مرات على الأقل.
وأضاف أن الدراسة خلصت إلى أن التلوث في الهواء مصدره انبعاثات السيارات والمصانع البتروكيماوية في الشارقة، مضيفاً أن نسبة التلوث في الشارقة تزداد في الأيام التي تهب فيها الرياح، وتحمل معها ملوثات من مدن مجاورة في المنطقة. وقال مجيد إن الصحيفة حورت المعلومات التي نسبتها لفريق البحث من الجامعة الأمريكية.
إلى ذلك، طالب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، الصحيفة بتصحيح الخطأ، مضيفاً أن المركز الإعلامي تواصل معها، وإن لم ترد فسيتخذ المركز إجراءات أخرى.
وأضاف أنه يجب على الصحيفة التأكد قبل النشر والإضرار بسمعة المدينة والدولة، لافتاً أن الخطأ لم يكن باختلاق المعلومات من جهة غير معروفة بل أن الصحيفة حوّرت المعلومات ونسبتها إلى جهة عريقة في الإمارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news