الانتهاء من بناء 13 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل في مصر أكتوبر المقبل
أنهت الهيئة الهندسية في القوات المسلحة المصرية بناء وتشطيب 3000 شقة لمحدودي الدخل في مدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، أنجزتها العام المنصرم، ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي التي تمولها دولة الإمارات في مصر، كما تسلم الهيئة 13 ألف وحدة سكنية في نهاية العام الجاري، في مدينة 6 أكتوبر أيضاً، فيما جارٍ بناء 37 ألف وحدة في مدن جمصة و6 أكتوبر والقليبوبية ومناطق أخرى، ويأتي المشروع بالتوازي مع مشروع بناء مليون شقة تعتزم القوات المسلحة المصرية بناءها بدعم شركة «أرابتك».
وأكد مدير «مشروع 6 أكتوبر»، العقيد يحيى أحمد سليمان، أثناء استقباله الوفد الإعلامي الإماراتي الذي يزور مصر حالياً، أن الدعم الإماراتي لمصر «يقع في صميم حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعمل على علاجها الهيئة الهندسية في مصر، وفي مقدمتها أزمة السكن الضاغطة على الشباب ومحدودي الدخل».
خدمات متكاملة خُطط مشروع مدينة 6 أكتوبر بحيث تحوي كل 1000 وحدة سكنية مجموعة خدمات معاونة تضم ثماني مناطق إدارية، و13 محلاً ومخبزاً، ومركزاً طبياً، ومسجداً ودار مناسبات، ومركزاً تجارياً، وحضانة وساحة رياضية. وبني المركز الطبي على مساحة قدرها 1120 متراً ويتكون من ثلاثة طوابق ويضم تسع عيادات شاملة، وغرفة عمليات وغرفة عيادة ومركز طوارئ، كما أن المسجد يتضمن مصلى للرجال يتسع لـ 760 فرداً وآخر للسيدات بطاقة 314 سيدة، ودار مناسبات تتسع لـ 190 فرداً، والساحة الرياضية مبنية على مساحة 5450 متراً، وجارٍ التخطيط لإنشاء حمامات سباحة فيها. |
وقدم سليمان الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وللشعب الإماراتي الشقيق على مواقفهم الداعمة لمصر.
واستعرض سليمان مشروع الإسكان الاجتماعي في منطقة 6 أكتوبر، موضحاً أنه يضم 3000 وحدة سكنية، تم الانتهاء منها بناء وتشطيباً وتم تسليمها لوزارة الاسكان، التي تتخذ إجراءاتها لتوزيعها على المواطنين المصريين، إضافة إلى 13 ألف شقة أخرى جارٍ انشاؤها، ويتم الانتهاء منها في أكتوبر المقبل. لافتاً إلى مشروعات يتم الانتهاء منها في الفترة ذاتها، في مناطق اخرى، تضم 4272 شقة في جمصة، و5016 شقة في بدر، و1680 شقة في القليوبية، وتفقد سليمان إحدى المناطق بمشروع 6 أكتوبر التي تستهدف بناء 864 عمارة سكنية، تم تنفيذ 100% من بنيتها الخرسانية و45% من هيكلها الانشائي و30% من أعمال التشطيبات الخاصة بها، على الرغم من مرور ثلاثة أشهر فقط على اطلاق المشروع.
وحول طبيعة الوحدة السكنية التي يتم بناؤها ضمن المشروع، أشار سليمان إلى أن «مساحة الشقة الأصلية الصافية تبلغ 77 متراً، وهي مساحة مخططة لتناسب محدودي الدخل من الخرجين أو المتزوجين حديثاً، بحيث تحل مشكلتي السكن والزواج في الوقت نفسه.
وحول شروط الحصول على الوحدة السكنية والتسهيلات المقدمة للمستفيدين، لاسيما أن المشروع يستهدف محدودي الدخل، قال مسؤول في الهيئة الهندسية طلب عدم الاشارة إلى اسمه، إن الوحدة السكنية تباع بقيمة أقل كثيراً من قيمتها السوقية، وعبر شروط ميسرة جداً، فيما لا تتدخل القوات المسلحة في توزيع وتسويق الشقق، بل تسلمها إلى وزارة الإسكان التي تملك آليات وخبرات الإسكان التعاوني.
وشدد على أن «الدعم الإماراتي كفل التوسع في الاسكان الاجتماعي الذي تستنكف عنه الشركات الباحثة عن الربح، كما استطاعت القوات المسلحة المصرية ان تحقق سرعة وكفاءة في وصول هذا الدعم».
وختم أن مشروع الإسكان الاجتماعي الذي تدعمه دولة الإمارات في مصر منفصل عن مشروع بناء المليون شقة الذي تقوم به شركة إماراتية، وإن كان يأتي في إطار تنوع الجهود الإماراتية لدعم مصر الرسمية والأهلية.
يذكر أن صندوق دعم التمويل العقاري التابع لوزارة الإسكان المصرية اشترط للحصول على وحدة في مشروع الإسكان الاجتماعي ألا يزيد سن المتقدم على 50 عاماً ولا يقل عن 21، وألا يكون قد سبق له الحصول هو أو زوجته أو أحد أولاده القصر على وحدة مدعومة أو قرض تعاوني أو قطعة أرض مدعومة، وألا يزيد دخله السنوي على 21 ألف جنيه اذا كان أعزب وعلى 30 ألف جنيه اذا كان متزوجاً.
20 ألف عامل
أكد عاملون في موقع 6 أكتوبر، أن مشروعات الإسكان الاجتماعي أنعشت سوق البناء والتشييد في ظل تعرضه لحالة ركود منذ 25 يناير 2011. وأضافوا أن «مجموع من عملوا فى منطقة 6 أكتوبر تجاوز 20 ألف عامل، ما يعني أن المشروع إلى جانب تقديمه حلولاً لمشكلة سكن محدودي الدخل أسهم في الانتعاش الاقتصادي وتقليص سوق البطالة».
مدرسة الرحاب الثانوية
استقبل أهالي قرية برسوم في مركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية، الوفد الإعلامي الإماراتي، بالترحاب أثناء زيارته مدرسة الرحاب الثانوية، التي بنيت ضمن مشروعات الدعم الإماراتي. وتضم المدرسة 12 فصلاً تتسع لـ 480 طالباً، بالإضافة الى حجرات مخصصة للمكتبة والمعامل والشؤون الادارية.
وألقت قيادات محلية في القرية كلمات إشادة وشكر بجهود دولة الإمارات، وقال أحد المستقبلين في كلمته إن حب المصريين للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لا يحتاج إلى إثبات، وهذا طبيعي في ظل مواقفه التاريخية، وفي ظل وجود مدن وأحياء كاملة فى مصر تحمل اسمه تخليداً لذكراه العطرة.