«الدعم الاجتماعي»: حماية الطفل مسؤولية أسرية ومجتمعية

دعا مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، العميد نجم عبدالله الحوسني، أفراد المجتمع إلى التواصل مع الإدارة، ليكونوا جزءاً من مبادرات الدعم الاجتماعي.

كما وجه نداء إلى الأسر والأبناء للاتصال بالرقم المجاني للمركز (80005354) للمساعدة على حماية أطفالهم.

وأكد الحوسني أن «حماية الأطفال من المخاطر التي تحيق بهم، وسوء المعاملة، مسؤولية أسرية ومجتمعية». مضيفاً أن «الالتزام بهذه المسؤولية يدل على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الدول والشعوب، كما يعتبر مؤشراً لصحة المجتمع، لاسيما أن الأطفال هم الثروة الحقيقية التي يزدهر بها الحاضر، وينمو بسواعدها المستقبل».

وأشار خلال لقائه عدداً من الإعلاميين في مقر الإدارة إلى أن «الأسرة هي الركيزة الأساسية للمجتمعات، والأطفال هم الفئة الأهم في هذه المنظومة الحيوية»، مضيفاً أن «المخاطر يمكن محاصرتها، والقضاء عليها، بتكاتف جهود منظمات المجتمع المدني، وتعاونهم مع مراكز الدعم الاجتماعي».

كما أكد دور وسائل الإعلام المختلفة في توعية المجتمع بالمهددات التي تتربص بالأبناء، إضافة إلى لفت نظر الآباء إلى ضرورة رعاية الأطفال وحمايتهم من العنف اللفظي والبدني والمعنوي.

وأوضح الحوسني أن هناك أطفالاً يواجهون بعضاً من أشكال العنف البدني المنزلي، سواء من ذويهم، أو من العمالة المنزلية، حينما يترك الطفل وحيداً مع الخادمة، ما يتطلب توخي الحذر، خصوصاً أنه يكون في معظم الأحوال عاجزاً عن الدفاع عن نفسه أو التعبير عما يشعر به من أذى أو عنف.

وفي ما يخص الأطفال ضحايا الخلافات العائلية، أشار الحوسني إلى أن مراكز الدعم الاجتماعي تبذل قصارى جهدها لتقليل نسبة الضرر الذي يقع على هذه الفئة، من خلال إيجاد صيغة للتفاهم بين الأبوين حول كيفية رعاية الطفل.

وألقى الحوسني الضوء على دور الأبوين في حماية أطفالهما من المخاطر التي تهدد براءتهم، وتتمثل في الشبكات العنكبوتية، والهواتف الذكية التي أصبحت في متناول الجميع، لافتاً إلى أنها تجعلهم عرضة للوقوع في صداقات وهمية، قد تنجم عنها اعتداءات أخلاقية.

الأكثر مشاركة