ريع المعرض مخصّص لتخفيف معاناة المدينين والموقوفين على ذمة قضايا مالية
شمسة بنت حمدان: «عطايا» يعزز المسؤولية المجتمعية
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، فعاليات الدورة الثالثة لمعرض «عطايا 2014»، الذي يقام تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون النسائية، التي أكدت أن المبادرة من شأنها أن تعزز مجالات التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، ولفت الانتباه لقضايا الغارمين.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن «عطايا» يدل على اهتمام سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان بالأعمال الخيرية، متابعاً «شاهدت تجمعاً كبيراً من مختلف الدول الخليجية والعربية، ومن دول العالم، للتشجيع على العمل الخيري، حيث تعم المنفعة كل المحتاجين، خصوصاً أن ريع المعرض يذهب لتخفيف معاناة المدينين والموقوفين على ذمة قضايا مالية، وهو هدف سامٍ ونبيل، ويدل على رقي المجتمع وتحضره، وهذه عادة ليست بجديدة على أبناء الدولة.
وأكدت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيس اللجنة العليا لمعرض «عطايا»، أن تخصيص ريع المعرض هذا العام لسداد مديونيات الغارمين، يجسد الاهتمام بالأوضاع الإنسانية لهذه الفئة في المجتمع، والسعي إلى فك ضائقتها وإتاحة الفرصة أمامها للإقبال من جديد على الحياة والانخراط في المجتمع بتفاؤل وأمل كبيرين، وإزالة الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي لحقت بأفراد أسرها.
وقالت إن هذه المبادرة من شأنها أن تعزز مجالات التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، ولفت الانتباه إلى قضايا الغارمين والعمل على تبنيها من المحسنين والمتبرعين الذين تجود بهم الدولة.
وأكدت سموها أن هدف «عطايا» إحداث نقلة نوعية في جهود تعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات تجاه نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية من أصحاب القضايا المالية والمعسرين، مشيرة إلى أن الوقوف بجانب هؤلاء في كربتهم يعد من صميم تعاليم الدين الحنيف، وواجباً وطنياً وإنسانياً والتزاماً بالمسؤولية التضامنية التي يمليها علينا انتماؤنا لهذا الوطن المعطاء.
وقالت سموها إن معرض «عطايا» هذا العام يسعى لتحقيق أهدافه العليا في فك أسر أكبر عدد من الغارمين والموقوفين على ذمة قضايا مالية، وإسعاد أسرهم وإدخال الفرحة على قلوب أطفالهم، وهذا يتأتى فقط بفضل التجاوب المتوقع من المتبرعين والداعمين لفعاليات المعرض، والمتضامنين مع هذه الشريحة المعطلة في المجتمع نتيجة لوجودها داخل المؤسسات العقابية.
وأعربت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان عن أملها في أن تحقق مبادرة «عطايا» في دورتها الثالثة غايتها وأهدافها في هذا المحور المهم، تأسياً بما حققته من نجاحات خلال الدورتين السابقتين، وأن تترك بصمة قوية على الجهود المبذولة في الدولة لحماية الأسر والأفراد من الوقوع في مصيدة الديون والإعسار. وأثنى سفير مبادرة «عطايا»، الفنان حسين الجسمي، على جهود سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان في تقديم عمل خيري للموقوفين على ذمة قضايا مالية، وإنارة حياة أناس مختلفين من فئات مجتمعية كانت الظلمة قد غطت على جوانب عديدة من حياتهم ومشوارهم لأسباب وظروف متعددة. كما أثنى الجسمي على مشروعات وبرامج هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومبادراتها الإنسانية.
يذكر أن المعرض يضم 57 جهة، بينها 15 من الإمارات و12 من المملكة العربية السعودية، وثماني جهات من الكويت و12 من لبنان، وجاءت بقية الجهات من تركيا والأردن وتونس وماليزيا والبرتغال.
ويستعرض العارضون المشاركون في «عطايا» مجموعة من الجهات المصنعة والعارضة للمنتجات التقليدية من الأثاث، السجاد، والإكسسوارات المنزلية، إضافة إلى الأزياء التراثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news