مهندس إماراتي يطوّر تقنية لتحسين صور الأقمار الاصطناعية
تمكّن المهندس المشارك في مركز تطوير التطبيقات والتحليل في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست»، سعيد المنصوري، من تطوير تقنية لتحسين دقة صور الأقمار الاصطناعية، وزيادة درجة وضوحها، من خلال زيادة عدد النقاط المكونة للصورة «بيكسل» لتكبيرها ورؤية أدق التفاصيل فيها.
وأفاد بأن التقنية تساعد على تقليل تكاليف التقاط ومعالجة الصور للأقمار الاصطناعية التي تطورها «إياست» من بينها «خليفة سات»، الذي يعمل على تطويره 54 مهندساً إماراتياً في كوريا الجنوبية.
استخدامات التقنية ذكر المهندس المشارك في مركز تطوير التطبيقات والتحليل في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» سعيد المنصوري، أن تقنية تحسين دقة صور الأقمار الاصطناعية يمكن استخدامها في تطبيقات أخرى غير تحسين الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية، لافتاً الى إمكان استخدامها في تحسين دقة صور كاميرات المراقبة المستخدمة في مناطق مختلفة من الدولة، إضافة إلى تحسين دقة صور الرادارات، وتحسين صور الأشعة «إكس ري». 4 خطوات تعمل التقنية في أربع خطوات ضرورية لزيادة دقة الصورة: - تكبير حجم الصورة إلى الضعف، وتحديد عدد النقاط التي تكونها. - إضافة مجموعة جديدة من النقاط، مشابهة لمواصفات الـ«بيكسل». - زيادة حدة الحواف. - تحسين الصورة بإزالة الضوضاء الناتجة عن إضافة النقاط. |
وتفصيلاً، قال المنصوري، إن العمل بدأ على التقنية في 2013 وانتهى بداية العام الجاري، لتحسين دقة الصور التي يلتقطها القمر الاصطناعي، خصوصاً «دبي ــ سات 2» وزيادة وضوح الحدود والحواف في الأجزاء التي التقطها القمر الاصطناعي، وأهمها البنية التحتية، كالطرق والمباني.
وأضاف أن التقنية المستخدمة حالياً تزيد عدد النقاط التي تكوّن الصورة (بيكسل) لتحسين درجة الوضوح، بعد التقاط الصور وإرسالها إلى المحطة الأرضية لمعالجتها، واختيار الأجزاء المراد توضيحها وتكبيرها.
وأوضح المنصوري، أنه لا يمكن استخدام التقنية على جميع الصور المرسلة من القمر الاصطناعي إلى المحطة الأرضية، بل يجب أن تنطبق عليها مواصفات معينة، كبعد الصورة الملتقطة ودرجة الوضوح المبدئية، وإن كانت تنطبق عليها التقنية، مضيفاً أن مركز تطوير التطبيقات والتحليل تمكن منذ تطوير التقنية من تحسين دقة 42 صورة مختلفة الأحجام، من بينها سبع صور كبيرة الحجم.
وذكر أن أكثر الصور التي تمكنت المؤسسة من تحسين صورها التقطتها عدسة القمر الاصطناعي «دبي ــ سات 2» أكثر من «دبي ــ سات 1»، موضحاً أن دقة الصور في «دبي ــ سات 1» تصل إلى 2.5 متر، وعند تحسين دقة الصورة تصل إلى متر، وهي بدقة الصور التي يلتقطها «دبي ــ سات 2» نفسها.
ولفت المنصوري إلى أن التقنية ستقلل من تكاليف تطوير التقنيات الجديدة في التقاط الصور ومعالجتها في القمر الاصطناعي قبل إرسالها إلى المحطة الأرضية، خصوصاً في القمر الاصطناعي الذي يطور في كوريا الجنوبية «خليفة ــ سات»، وتالياً التقليل من مخاطر الأعطال في الأجهزة.
وأوضح أن القمر الاصطناعي يحتاج إلى تطوير الأجهزة المستخدمة لالتقاط الصور، ما يتسبب في زيادة التكاليف، إلا أن التقنية الجديدة يمكن استخدامها دون تطوير كبير في الأجهزة، بل في البرامج المصاحبة للقمر الاصطناعي، ما يساعد على سرعة إنجازه وتقليل كلفة القطع المستخدمة.