العائلات الإماراتية مطالبة بالتخطيط المسبق لحفلاتها

بعض صالات الأفراح لديها اتفاقيات مع جمعيات خيرية للاستفادة من فائض الأطعمة. أرشيفية

أكدت عائلات إمارتية أنها تعتمد على مطاعم وقاعات احتفالات لتنظيم بعض المناسبات في المنازل، ومنها الحفلات العائلية الصغيرة التي يتجاوز عدد المدعوين فيها 50 شخصاً أحياناً، إضافة إلى إقامة المآتم، وحيث يتم الاستعانة بشركات تنظيم المناسبات، إذ أنهم لا يقوون على خدمة الأعداد الكبيرة من الضيوف.

وفي المقابل، طالب مسؤولون عن قاعات احتفالات بالشارقة الاهالب بالتخطيط المسبق لحفلاتهم، حتى لا تزيد كميات الاطعمة عن الاحتياجات الفعلية، وقالو إنهم اتفقوا مسبقاً مع جمعيات خيرية لجمع ما تبقى من الأطعمة التي لم يستهلكها الضيوف، وحفظها ومن ثم توزيعها على المحتاجين، فيما أكد مسؤولون أن الحفلات التي ينظمها المواطنون فيها تبذير أكبر للاطعمة لأنهم يركزون على الحلويات المصاحبة للوجبات الرئيسية.

وتفصيلاً، أفادت عائلات إماراتية أنها تلجأ إلى خدمات تنظيم الاحتفالات لكثرة عدد الضيوف الذين يترددون على منازلهم، وخصوصاً في المآتم، موضحين أن الضيوف يأتون من مناطق بعيدة ويجب إكرامهم، وخصوصاً أنهم لم يقابلوا بعض ضيوفهم أو أهاليهم منذ فترات طويلة، "ومن المستحيل دعوتهم دون حجز خدمة تنظيم العزائم"

وتابعت أن المناسبات يجب أن تكون بالمستوى المطلوب لضيوفهم، إذ أنهم يدعون أعداداً كبيرة من العائلات، ونفضل قاعدة "أن يزيد الطعام خير من نقصانه".

وأوضحت العائلات أنها تتفق مع إدارة المطعم بحفظ ما تبقى من أطعمة في أوعية حفظ بلاستيكية لتوزيعها في ما بعد على جيرانهم في المنطقة، أو إعطائها للضيوف لأخذها معهم إلى منازلهم عند انتهاء المناسبة.

وقالت تنفيذي أول علاقات العملاء في قاعة "الجواهر" للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة، أسماء الأطرش إن الإدارة تستعين بهيئة الأعمال الخيرية في مشروع "حفظ النعمة" إذ أوضحت أن المؤسسة تتواصل قبل وقت من الحفل المقام، سواء المؤتمرات أو حفلات الزفاف أو أي نوع آخر من الحفلات التي تقام في القاعات، لإبلاغهم عن الطعام الزائد.

وأضافت أن الهيئة تعمل معهم مباشرة بعد الانتهاء من الحفل بحفظ الأطعمة التي لم تتعرض "لتلف" في أوعية بلاستيكية وتقسيمها، ومن ثم أخذها لتوزيعها على المحتاجين لهذه الأطعمة من العائلات والعمالة وفقاً لما تراه هيئة الأعمال الخيرية.

وأوضحت أن الزبائن يختارون قوائم الأطعمة المقدمة في القاعة وفق الميزانيات التي وضعوها، فيختار بعضهم الأقل سعراً، والكمية المتوافقة مع عدد الضيوف، سواء الزفاف، أو حفلات الخطوبة وحتى التخرج، إضافة إلى المؤتمرات التي تعقد في القاعات.

وتابعت الأطرش أن إدارة القاعة تحاول إقناع العملاء بالاختيار بحسب عدد الضيوف وأن يأخذوا بالحسبان أن البعض قد لا يحضر، موضحة أن حفلات الزفاف لا يقل عدد الضيوف فيها 300 شخص كحد أدنى.

وذكرت أن إدارة قاعة "الجواهر" تحاول التوفيق بين الحفلات بحيث لا تزيد الأطعمة التي يختارها الضيوف عن الحاجة الفعلية.

وفي المقابل، أفادت إحدى القائمات على قاعة حفلات في الشارقة، فضلت عدم ذكر اسمها، أن الحفلات التي يقيمها المواطنون، وخصوصاً حفلات الزفاف هي الأكثر تبذيراً من ناحية الأطعمة، إذ أنهم يختارون أكثر من صنف في القائمة، وفي الوقت ذاته يقدمون عدداً كبيراً من الحلويات في الحفلة، ويلجأ الضيوف إلى استهلاك الحلويات بدلاً من الأصناف الرئيسة.

وتابعت أن القاعة تحاول حفظ ما تبقى من الأطعمة في حافظات بلاستيكية، بالاتفاق مع جمعيات خيرية في الشارقة التي توزعها بحسب الحاجة والمناطق التي سجلوها، مضيفة أن القاعة في مكان حيوي ما يضمن وجود تجمعات من العمالة، أو المنازل المحيطة التي تأخذ ما تبقى من الأطعمة "النظيفة" وتوزيعها في ما بينهم.

وأضافت أن القاعة لا يمكنها التدقيق على عدد الضيوف في الحفلة المقامة، ولا يمكن معرفة هل ستزيد الأطعمة بشكل كبير أم لا، "لكن يمكننا أن ننصح الزبون بضرورة اختيار العدد المناسب، ومعرفة انه يستطيع الحصول على نسبة مجانية كزيادة على عدد الضيوف بنسبة 10%"

تويتر