المرشد العمالي
السؤال:
أعمل خادمة في منزل مكون من أسر عدة، مع عدد آخر من الخدم والعمال، براتب شهري 900 درهم، وعلى الرغم من المعاملة الحسنة التي تعاملني بها الأسرة إلا أنني لا أحصل على أي إجازات أسبوعية أو شهرية، كما أن الكفيل لا يدفع راتبي بشكل منتظم، وإنما يدخره لي وأصرفه سنوياً، ويرفض خروجي من المنزل إلا مع أفراد العائلة، فما قانونية ذلك؟ وكيف أستطيع الحصول على مستحقاتي في مواعيدها؟
الإجابة:
يعد أجر العامل أحد حقوقه الأساسية لدى صاحب العمل، ويعد التأخر في الوفاء به إخلالاً بعقد العمل سواء كان هذا العامل من فئة العمالة المساندة أو العمالة العادية، أما صرف الراتب سنوياً بأثر رجعي فيعود إلى مضمون عقد العمل المبرم بين الكفيل وبين العامل، الذي تعتمده الإدارة العامة للجنسية والإقامة، وما إذا كانت شروط التعاقد تتضمن إمكانية صرف الراتب سنوياً من عدمه، ولا يوجد في القانون الإماراتي أجر يدفع كل سنة، ولكن يوجد أجر يومي أو شهري أو بالقطعة.
كما أن عقود العمل الموحدة التي تعتمدها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وأغلب الإمارات، تنص على راتب شهري يدفع للعامل متضمناً بالإضافة إلى المأكل والمشرب، على أن يوقع الطرفان على كشف الرواتب.
وبالتالي فإن الكفيل ملزم بدفع كل الرواتب التي لم يوقع العامل على استلامها، وهناك كثير من الحالات التي اضطر فيها الكفيل إلى دفع رواتب عمال منزله على الرغم من ادعائه أنه دفعها لعدم وجود إيصالات استلام أو كشوف رواتب بموجب أحكام قضائية، أما بالنسبة لتنظيم العمل والإجازات فإن ذلك يتم بالاتفاق بين الطرفين، وتستحق الخادمة إجازة مدتها 30 يوماً عن كامل مدة العقد وإذا لم ترغب في استخدامها تمنح مقابلها راتب شهر بالإضافة إلى راتبها، وإذا لم تتمتع بها، بناء على رغبة الطرفين، تمنح مقابلها هذا البدل، بالإضافة إلى قيمة التذكرة ذهاباً وإياباً بالإضافة إلى الراتب.