إعلاميون لطلبة الإعلام: اصنعوا الفرص.. تحصلوا على الوظائف
قال مشاركون في ورشة عمل حملت عنوان «أثر التحصيل الأكاديمي الإعلامي على سوق العمل، ومستقبل الإعلام العربي الجديد»، إن «على طالب الإعلام أن يبذل جهداً للحصول على فرصة عمل متميزة، من خلال الاستمرار في تطوير قدراته ومهاراته»، موضحين أنه «لا يمكن الاعتماد على الجانب الأكاديمي، وانتظار الفرص».
وأوضحوا أن «الفرص الوظيفية باتت أكبر وأشمل، على عكس السنوات السابقة»، شارحين أن «المؤسسات الإعلامية تتوسع، وتخلق فرص عمل جديدة، يستطيع طلبة الإعلام الاستفادة منها إذا عملوا جاهدين على صقل مواهبهم، والتميز فيها، وتمكنوا من صناعة فرصهم بأنفسهم».
وقال مدير قناة دبي الفضائية، علي الرميثي، إن «طلبة الإعلام يريدون الشهرة الفورية، بعد تخرجهم وحصولهم على وظيفة في المجال الإعلامي، أو الصحافي، إلا أن على الخريج الحديث أن يعمل جاهداً على تطوير مواهبه، وصقل قدراته، وسيجد نفسه أمام خيارات وظيفية متعددة»، مضيفاً أن «فرص العمل متوافرة، إلا أنها تحتاج إلى الجدية والعصامية».
وتابع أن «بعض طلبة الإعلام يتخوفون من عدم الحصول على وظيفة ترضي شغفهم وطموحاتهم، والبعض لا يكمل العمل في الإعلام لمجرد حصوله على وظيفة أخرى بمزايا مغرية، إلا أن هناك فرصاً كبيرة للحصول على وظيفة في المؤسسات الإعلامية، التي تتوسع باستمرار».
وأكد الرميثي أنه «لا توجد مؤسسة أو دائرة حكومية دون إدارة متخصصة في المحتوى الإعلامي، وبحاجة إلى إعلاميين لينقلوا الصورة الحقيقية للمؤسسة»، مضيفاً أن «دبي تمكنت من أن تصبح عاصمة للإعلام، فهي تحتوي على شركات للدعاية والإعلان، وشركات أخرى تهتم بالإعلام، ومؤسسات إعلامية تقدم فرصاً حقيقية للتميز».
لكنه دعا الطلاب الى عدم التوقف عند مستوى محدد من العلم، لافتاً الى أنه «ليس كل من درس الصحافة صحافياً، بل يمكن أن يكون إعلامياً فقط، لأنه لا يكتسب المهارات الصحافية التي تؤهله ليكون للعمل الصحافي»، موضحاً أن «التخصصات الإعلامية تحتاج إلى موهبة ومهارات، وعلى سبيل المثال، فالمذيع لا يكون فذا إذا كان يكرر على مسامع المشاهدين ما يقرأه، بل يجب أن يكون ذا نظرة وتفكير خاص، وحضور».
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة «إم سي إن»، غسان حرفوش، أن مهمة الصحافي لم تعد تقتصر على نقل الخبر، بل يجب عليه أن يختار صورة مختلفة، وزاوية جديدة.