مجموعة عمل للاستفادة من تجارب «مكافحة التنمر»
اختتمت أول من أمس فعاليات «ملتقى الوقاية من التنمر والعنف في المدارس»، الذي نظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والاتحاد النسائي العام الأربعاء الماضي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على مدى يومين في مقر الاتحاد النسائي في أبوظبي.
وعرضت خلال الملتقى نماذج ناجحة حول التنمر، وتم تشكيل مجموعة عمل من المشاركين للبحث والتوسع في كيفية مواءمة هذه النماذج بما يتناسب مع واقع الإمارات.
ويأتي تنظيم الملتقى خطوة أولى لبرنامج متكامل بمشاركة أعضاء في اللجان الصحية المدرسية والأخصائيين الاجتماعيين، وأطباء نفسانيين، واختصاصيين في علم النفس المدرسي، وإدارات المدارس، وأكاديميين جامعيين، ومجالس أولياء الأمور، نظراً لعدم وجود برنامج للوقاية من العنف والتنمر في مدارس الخليج، الى جانب وجود حاجة إلى مثل هذا البرنامج.
وتضمنت أوراق العمل المقدمة دراسة نموذجية حول «التنمر المدرسي»، تسعى إلى إعطاء وصف عام لعملية التنمر عند وقوعها في المدارس، وتفترض أن التنمر تحركه عادة الرغبة في إيذاء الآخرين، ممن هم أضعف من غيرهم بدنياً، أو التسبب لهم بالضغط النفسي.
وعرض الملتقى الظروف التي من شأنها أن تسهم في توليد التنمر، وتؤدي إلى وجود طلاب يستهدفون من لا يملكون القدرة الكافية للدفاع عن أنفسهم.
كما استعرض فئات الطفل المتنمر، واختيار طريقة لممارسة التنمر ودور البيئة المدرسية الى جانب التطرق الى العوامل التي تساعد على التنمر والعوامل التي تعيقه، مؤكداً أن المناخ الاجتماعي في المدرسة والمجتمع المدرسي (بمن في ذلك الآباء)، يؤدي دوراً مهماً في تهيئة الظروف لحدوث التنمر أو لإعاقته.