«أشغال رأس الخيمة» تنصب كمائن للحيوانات السائبة

بدأت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، وضع كمائن في المناطق القريبة من الشوارع العامة لصيد الحيوانات السائبة من جمال وأغنام وأبقار، ويأتي ذلك ضمن حملة لضبط الحيوانات السائبة التي تشكل خطراً على سلامة مستخدمي الطرقات، وتتسبب في وقوع حوادث مرورية.

وقال مصدر في الدائرة، طلب عدم نشر اسمه، إنه تم ضبط 81 حيواناً سائباً في مناطق عدة في الإمارة، خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن الدائرة بدأت تطبيق إجراءات جديدة لمنع دخول الحيوانات السائبة للطرقات والشوارع العامة، منها: وضع كمائن متنقلة يتم تركيبها في الأماكن الخالية القريبة من الشوارع العامة لضبط وصيد تلك الحيوانات.

وأوضح أن «الكمائن عبارة عن سور حديدي دائري له باب، موضوع بداخله كمية من الأعشاب لاستدراج الحيوانات السائبة، وحال وقوعها في الكمين يغلق عليها الباب تلقائياً، ثم يتم إحضار سيارات مخصصة لنقلها إلى حظيرة الدائرة».

وذكر المصدر أن «الدائرة تلقت كثيراً من شكاوى السكان تتعلق بدخول المواشي السائبة إلى منازلهم، وأكلها النباتات والأشجار، فضلاً عن شكاوى سائقي المركبات حول تكرار حوادث دهس الحيوانات السائبة على الطرقات العامة السريعة».

وأضاف أن «الأغنام والأبقار التي يتم اصطيادها تخضع للفحص البيطري من قبل طبيب مختص لدى الدائرة، وبعد التأكد من سلامتها تذبح وتوزع لحومها على الجمعيات الخيرية، فيما لا يتم ذبح الجمال نظراً لقيمتها المالية والتراثية، ويتم حجزها في حظيرة الدائرة».

وأشار إلى أنه «في حال قدم أحد المواطنين بلاغاً للدائرة بفقد عدد من الجمال، يلتزم بدفع 1000 درهم مخالفة، والتعرف إلى جماله، والتعهد بعدم تركها في المناطق العامة مرة أخرى، لكن تم رصد حالات تحايل من جانب عدد من أصحاب الجمال التي يتم ضبطها أكثر من مرة، إذ يرسل أحد أشقائه للدائرة لاستلام الجمال، وفي المرة التالية يرسل أحد أقاربه بحجة أن الجمل ملكه الخاص، حتى لا يتم فرض غرامة مالية كبيرة عليه».

وأضاف أن «الدائرة لا تملك وضع أختام أو ترقيم الجمال في الوقت الحالي، كما لا تستطيع تحديد إذا ما كانت الجمال نفسها التي يتم ضبطها أكثر من مرة»، مشيراً إلى أن «بعض الجمال معروفة بسبب ضبطها في المنطقة نفسها أكثر من مرة، وتالياً يتم التعرف إلى صاحبها على الفور».