ساعة «الشيشة» تعادل 200 سيجارة.. و«المدواخ» لا يقلّ خطورة
«العيادة الذكية»: دخان التبغ يحتوي على 250 مادة سامة و50 مسرطنة
كشف الأطباء المشاركون في العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أن دخان التبغ يحتوي على أكثر من 4000 مادة كيميائية، بينها لا يقل عن 250 مادة سامة، وأكثر من 50 مادة مسرطنة، مشيرين إلى أن تدخين الشيشة ساعة واحدة يعادل 200 سيجارة.
أعراض الإقلاع قال الأطباء المشاركون في العيادة الذكية في هيئة الصحة في دبي، إن من أعراض الانسحاب من التدخين، الجفاف المؤقت للفم واللسان والصداع واضطرابات النوم والشعور بعدم الاستقرار والإجهاد، وزيادة النهم للأكل، والتوتر والانفعال، إضافة إلى السعال. نصائح نصح أطباء «العيادة الذكية» في هيئة الصحة في دبي، بأهمية ممارسة النشاط البدني، للتخفيف من الانفعالات والتوترات، للتغلب على الرغبة في التدخين، والإكثار من شرب الماء والسوائل واستشارة الطبيب عند الحاجة إلى ذلك، وعدم مخالطة المدخنين، لتجنب مضاعفات التدخين السلبي، الذي يتسبب في وفاة 600 ألف شخص على مستوى العالم، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية. |
وجاء ذلك، خلال اجتماع العيادة الذكية، أمس، لمناقشة أضرار التدخين، وتأثيراته السلبية في الفرد والمجتمع بشكل عام، بمناسبة اليوم العالمي للتدخين، الذي يصادف 31 مايو من كل عـام.
وحذر الأطباء المشاركون في العيادة، ومنهم المختص في طبّ المجتمع، الدكتور سامي مانع بن أحمد، ومسؤولة مراكز الرعاية العافية والمختصة في طب العائلة، الدكتورة شمسة عبدالله بن حماد، من المخاطر المتعددة للتدخين، الذي يتسبب في أمراض القلب والشرايين وأمراض الرئة والجهاز التنفسي والسكتة الدماغية وأمراض اللثة والأسنان وهشاشة العظام، وأمراض الغدة الدرقية وقرحة المعدة والأثنى عشر.
ولفتوا إلى المعتقدات الخاطئة لدى المدخنين، ومنها عدم خطورة تدخين الشيشة، مع أن الحقيقة تؤكد أن ساعة واحدة من تدخين الشيشة تعادل تدخين 200 سيجارة، مؤكدين أن التدخين يعدّ أحد أخطر الأسباب الرئيسة للوفاة، حيث يحتوي دخان التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية، بينها لا يقل عن 250 مادة سامة، وأكثر من 50 مادة مسرطنة.
المدواخ
وقالوا إن تدخين المدواخ لا يقلّ ضرراً وخطورة عن السجائر والشيشة، لاحتوائه على نسبة عالية من مادة التبغ، مشيرين إلى خطورة التبغ الممضوغ، الذي يحتوي على العديد من المواد الكيميائية التي تتسبب في سرطان الشفتين واللسان والفم، كما تشير الدراسات إلى وجود صلة قوية بين التبغ الممضوغ وسرطان البنكرياس.
سرطان الرحم
وأشار الأطباء إلى تأثير التدخين في المرأة، ودوره الكبير في سرطان عنق الرحم واضطرابات الدورة الشهرية ومشكلات الإخصاب والإجهاض، إضافة إلى تأثيره السلبي في الأطفال، وتسببه في الالتهاب الرئوي الحاد والتهاب الشعب الهوائية والموت المفاجئ.
وطالب الأطباء بضرورة التفكير الجاد للإقلاع عن التدخين، الذي يتسبب في وفاة ستة ملايين شخص حول العالم سنوياً، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، لافتين إلى أن هذا الرقم مرشح للارتفاع إلى ثمانية ملايين عام 2030، ما لم تتم مضاعفة جهود التوعية في هذا المجال.
ونوه الأطباء بجهود التوعية التي تقوم بها هيئة الصحة في دبي، لنشر الوعي الصحي بأضرار التدخين وآثاره السلبية، من خلال مشروع «دبي بلا تبغ»، الذي انطلق في 2009، وتمكنت حملات التوعية التي مازالت مستمرة من الوصول إلى أكثر من 30 ألف شخص في مختلف المدارس الجامعات والدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
وكشفوا أن نسبة الإقلاع عن التدخين من مراجعي عيادة الطوار ارتفعت إلى 14% العام الماضي، بعد أن كانت 11% عام 2012، بسبب مستوى ونوعية وجهود العيادة، التي يعمل فيها كادر طبي مؤهل متخصص ومرخص من منظمات عالمية في هذا المجال.
وأوضح الأطباء أن بين الخدمات التي تقدمها عيادات الإقلاع عن التدخين في هيئة الصحة في دبي، تقييم حالة المريض، والتعرف إلى درجة إدمانه النيكوتين، وإجراء الفحوص المتعلقة بقياس أول أكسيد الكربون في الرئة، ووظائف الرئة، والمؤشرات الصحية كالوزن وضغط الدم وتخطيط القلب والفحوص المخبرية، وتقديم المشورة حول أنسب الطرق للإقلاع عن التدخين، بعد التعرف إلى الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن التدخين.
وأشار الأطباء إلى الفوائد المتعددة للإقلاع عن التدخين مع مرور الوقت، ومنها: «انخفاض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم، وارتفاع مستوى الأكسجين إلى المستوى الطبيعي خلال ثماني ساعات من بدء الإقلاع عنه، وانخفاض احتمالات الإصابة بالسكتة القلبية بعد 24 ساعة، وتحسن الدورة الدموية ووظائف الرئة لدرجة تصل إلى 30% تقريباً، خلال فترة من أسبوعين حتى ثلاثة أشهر من الإقلاع عن التدخين».
ولفتوا إلى الانخفاض في معدلات الكحة والانسدادات الأنفية والتعب وقصر التنفس وتحسن قدرة الجسم بصورة عامة، خلال مدة تراوح بين شهر وتسعة أشهر، وانخفاض احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة 50% خلال سنة من الإقلاع عن التدخين، وانخفاض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى الحد الطبيعي خمس سنوات، وانخفاض احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي خلال 10 سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news