«الزبيدي» حوّل أصباغ والـده إلى شركة ديكور كبرى
طوّر الأخوان أحمد وخالد الزبيدي، شركة والدهما الصغيرة لاستيراد الأصباغ في منتصف التسعينات، لتصبح من أكبر شركات تنفيذ أعمال الديكور في الشرق الأوسط، موضحين أنهما أرادا العمل في سلك جديد والتطوير في المؤسسة لتكون عنصراً فاعلاً في التصميم.
وقال صاحب شركة «الزبيدي لأنظمة الديكور»، خالد الزبيدي، إن المؤسسة بدأت بسبعة عمال لتنفيذ مشروعات صغيرة، إلا أنها أصبحت واحدة من روّاد أعمال الديكور في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنهم يحاولون تقديم المواد والطرق الحديثة في تنفيذ أعمال الديكور في الدولة.
مشروعات
قال صاحب شركة «الزبيدي لأنظمة الديكور»، خالد الزبيدي، إن المؤسسة عملت على إنجاز أكثر من مشروع في فنادق وأبراج في دبي، منها فندق «رويال ميراج» و«أتلانتس» و«زعبيل سراي»، إضافة إلى العمل في تجهيز الديكور في برج خليفة، في الطوابق المتشابهة. وأوضح أن المؤسسة عملت في مشروعات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وآسيا، في تايلاند وسريلانكا، وأوروبا في أوكرانيا وأذربيجان، في تنفيذ أنظمة الديكور للفنادق. تصنيع قال خالد الزبيدي إنهم كانوا يستوردون بعض المواد من الشركات الأجنبية التي كانت تكلفهم مبالغ طائلة، خصوصاً في ظل تزايد المشروعات الإنشائية في الدولة، موضحاً أن «الشركة التي نعمل معها منذ 12 عاماً لم توافق على إعطائنا الأحقية، في صناعة القوالب وتشكيلها في الدولة، في البداية، ولكن بعد مفاوضات مع الشركة لمدة عامين، سمحوا لنا بتصنيع القوالب في الدولة، ما يساعد على تقليل الكلفة وزيادة الإنتاج بدلاً من الاستيراد». |
وروى الزبيدي قصة نجاح المؤسسة لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إن والده أنشأ شركة لاستيراد الأصباغ في دبي منذ سبعينات القرن الماضي، تعمل على تزويد المقاولين العاملين في مجال المقاولات بالأصباغ العالمية فقط، مضيفاً «دخلنا المجال أنا وأخي أحمد مع والدنا في 1995، وحاولنا الخروج من النمطية في استيراد مواد الديكور والأصباغ إلى تنفيذ أعمال الديكور».
وأضاف أن الشركة بدأت بسبعة عمال لتنفيذ الديكور في مشروعات صغيرة، موضحاً «كنا نعتمد على الأصباغ والمواد التي نستوردها من الخارج لتنفيذ أعمالنا، ونشارك في المعارض المحلية لعرض أعمال الديكور التي ننفذها، ثم حصلنا على الخبرة الكافية من إحدى الشركات المحلية التي تدرب المهندسين الإيطاليين».
وتابع أن المؤسسة تحولت جذرياً في عام 1999 عندما شاركوا في أحد المعارض الإيطالية للديكور، وتمكنت من الحصول على الوكالة الحصرية لإحدى الشركات المتخصصة في أصباغ الديكور، وفي عام 2000 حصلوا على الوكالة الحصرية لشركة إنجليزية، ما ساعد على زيادة العمل في الشركة بنسبة 50% سنوياً.
وأوضح الزبيدي أن المؤسسة بدأت في الازدهار بشكل تدريجي، وازداد عدد الموظفين في الشركة، بعد أن بدأوا بسبعة موظفين، والآن أصبحوا 160 عاملاً متخصصين في أنظمة الديكور، مضيفاً «كنا ننفذ مشروعات 1000 متر شهرياً، إلى أن حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية التي أوقفت بعض المشروعات، وتراجعت مشروعاتنا إلى 1000 متر كل ستة أشهر».
وذكر أن توابع الأزمة أثرت في العمل منذ 2008 وحتى 2012، «ومنذ بداية العام الجاري تمكنا من العودة إلى الوضع قبل الأزمة الاقتصادية، وافتتحنا القسم الجديد في الشركة للعمل في الجبس، إضافة إلى الأقسام التي نعمل فيها، مثل الأصباغ والأرضيات». وأضاف أن الشركة أول من أدخلت مادة «الإيبوكسي» للأرضيات في الدولة، وهي مادة سائلة مكونة من جزأين يتم خلطها في موقع الإنشاء لتشكيل أرضية بقطعة واحدة فقط، وبأشكال مختلفة تماماً عن الأرضيات المعتادة، ذات طبقة شفافة زجاجية، مضيفاً أنها الأكثر طلباً لدى المحال والمراكز التجارية.
وتابع الزبيدي «عملنا في البداية مع مجموعة محال في دبي مول والعين مول، وهي أول أنواع الدعايات الجاذبة للزبائن المهتمين بهذه النوعية من الأرضيات الفنية»، مضيفاً أن ميزة أرضية «الإيبوكسي» أنها أقوى من الرخام الدارج، ولا تحوي الخطوط القاطعة للأرضيات التي يمكن أن تتسبب في تجمع الغبار، وهي مكونة من مادة واحدة ولون واحد فقط.
وأشار إلى أنهم بدأوا حديثاً في العمل بقسم الجبس والتعامل مع هذه المادة، مضيفاً أن «معظم المقاولين يعملون جزئية معينة من البناء، إما صنع المادة أو تركيبها، لكننا نحاول التصنيع في المؤسسة والتركيب وفق رغبات العملاء والتسهيل عليهم، ونركز على الجانب الفني فيها»، متابعاً أنهم يعملون على تطوير مبيعات المؤسسة بناءً على احتياجات السوق، ودراسة السلبيات والإيجابيات لكل المكونات الجديدة التي يحاولون ادخالها إلى سوق الديكور الحديث في الدول، مضيفاً «لدينا توقعات عن المواد الجديدة، لكن كثيراً من الأشخاص يترددون في اختيار الأشياء الجديدة، لذا يجب أن نقنع العميل حتى يوافق على استخدام الخامات الجديدة».
وقال الزبيدي إنه بدأ المشروع مع أخيه أحمد، مضيفاً «انتهينا من دراستنا الثانوية في 1995، ومن ثم توجهنا إلى مساعدة والدنا في شركته، لأنه العمل الذي تتخصص فيه العائلة، وعملنا على نطاق صغير جداً، بتمويل من والدنا في تنفيذ المشروعات الصغيرة، إلا أن الشركة توسعت أكثر وانضممنا إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية مشروعات الشباب، لزيادة قاعدة العملاء، وزيادة الثقة لوجود جهة حكومية تدعم الشركة».
وأضاف أنهم يفكرون في توسيع الشركة لتشمل استيراد وبيع مواد الديكور في الدولة، لتواكب التطور والتغيير في سوق الأعمال والبناء، مضيفاً «من الصعب الدخول مع الشركات في صفقات ومشروعات جديدة، لأن أكثر الشركات تتعامل مع مؤسسات معينة، لذا نحاول استيراد أفضل أنواع مواد الديكور في العالم، من أجل جذب الشركات للتعامل معنا». وتابع أن المؤسسة لديها قاعدة أعمال في دبي وأبوظبي على وجه الخصوص، في طلب مواد الديكور وتنفيذها في الأبراج الحديثة والفنادق، والمحال التجارية، إضافة إلى الفلل، إلا أن العمل في المناطق الشمالية أقل بكثير من حيث حجم الأعمال.