57 % من العاملين في الدولة يحوّلون أموالاً إلى الخارج

الإمارات الأولى شرق أوسطياً في الحوافز الوظيفية

الإمارات على رأس الدول التي تقدم علاوات وبدل مواصلات وسكن وهواتف ومدارس. تصوير: أحمد عرديتي

كشفت دراسة حديثة حول الرواتب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الجاري، أعدها مركز «يو غوف» وشركة «بيت دوت كوم للتوظيف»، تضمنت استطلاعاً للرأي بمشاركة نحو 9500 مشارك بينهم أكثر من 2100 من العاملين داخل الدولة، أن الإمارات تأتي على رأس الدول التي تمنح العاملين في جميع القطاعات حوافز وظيفية مرتفعة مقارنة ببقية دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها العلاوات الدورية وتذاكر السفر والبدلات وغيرها.

النمو الاقتصادي

عزا مشاركون في الاستطلاع العوامل المسببة لزيادة الرواتب إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة ونمو الفرص والنمو الاقتصادي، وارتفاع الأجور في القطاع العام والتنافس الشديد بين الشركات على جذب المواهب والكفاءات والأداء الجيد للشركات وازدياد الربحية والنمو الاقتصادي وارتفاع الرواتب في بلدان أخرى، وإزالة بند عدم الممانعة الذي أقرته وزارة العمل داخل الدولة، واكتساب السوق مرونة أكبر في تغيير العمل.

واعتبروا أن من أسباب البقاء على رأس العمل تعامل المديرين المباشرين وفرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل والإدارة العليا والزملاء المحيطين بالموظف في العمل وفرص التدريب والتطور التي توفرها جهة العمل، وكذلك علامة الشركة التجارية والبيئة المرحة والموقع الجغرافي لمكان العمل، وفرص العمل التي توفرها والرواتب.

وأكدت الدراسة أن نحو 20% من العاملين في الدولة يحصلون على الراتب الأساسي فقط في مقابل 68% يحصلون على الراتب الأساسي مضافاً إليه بدلات السكن والمواصلات وبدل الدراسة وغيرها، و12% يحصلون على الراتب الأساسي وبدلات وعمولات، وعبر أكثر من 51% من المشاركين في الاستطلاع الذي بنيت عليه الدراسة عن رضاهم عن الدخل، فيما عبر 4% عن رضا كبير عن الدخل، و46% عبروا عن رضاهم المتدني.

وجاءت الإمارات ثاني أكبر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد العمال الذين يتمتعون بالتأمين الصحي، بعد المملكة العربية السعودية، بنسبة 54% من إجمالي العاملين فيها، وجاءت كأول دولة من حيث توفير تذاكر السفر السنوية للعمال، كما جاءت من أوائل الدول في كل من توفير العلاوات وتكاليف المواصلات ومصروفات السكن وتوفير الهواتف المحمولة وفواتير المكالمات على حساب جهة العمل وتوفير سيارة مقدمة من الشركة أو وسيلة نقل أخرى من جهة العمل.

أما الزيادات التي حصل عليها العاملون في الدولة أكد نحو 23% أنهم حصلوا على زيادة في الراتب من 1-5%، بينما قال 11% أن الزيادة التي حصلوا عليها راوحت بين 5%- 10%، في مقابل 6% من العمال بلغت زيادة رواتبهم من 10% - 15%، ونحو 9% منهم تجاوزت الزيادة التي حصلوا عليها أكثر من 15% من إجمالي الراتب.

وقال نحو 52% من الذين شملتهم هذه الزيادات أنهم غير راضين عن نسبة الزيادة، بينما راوحت آراء بقية المشاركين بين السعادة والرضا بنسب مختلفة.

من جهة أخرى، عبر أكثر من 57% عن توقعهم الحصول على زيادات في الرواتب خلال العام الجاري، وأكد 6% منهم أنهم حصلوا على الزيادات بالفعل، فيما توقع 24% الحصول على زيادات أقل من 10%، و22% توقعوا الحصول على زيادات أكثر من 10% من إجمالي الراتب، فيما قال 26% إنهم لا يتوقعون زيادات في رواتبهم للعام الجاري، مقابل 16% قالوا إنهم لا يعرفون، وجاءت الإمارات على رأس الدول التي قامت بزيادة رواتب عامليها خلال السنة الجارية ويليها السعودية ثم مصر.

في المقابل، أكد المشاركون في الاستطلاع وجود زيادة في تكاليف المعيشة تراوح بين 5% إلى أكثر من 20%، فيما ذكر 66% من العاملين في الدولة المشاركين في الاستطلاع أن الزيادة شملت المواد الغذائية والمشروبات، وقال 91% إن الزيادة شملت أيضاً الإيجارات والسكن، فيما رأى 40% أن الزيادة شملت الخدمات التعليمية في المدارس والجامعات، و34% قالوا إن الزيادة طالت النواحي الترفيهية، وفي ما يتعلق بتوقعاتهم خلال العام الجاري توقع 88% أن تستمر الزيادة في تكاليف المعيشة بمختلف نواحيها.

تويتر