المرشد الأسري

اسمي (هند)، 28 سنة، متزوجة وعندي طفل، أتعرض دائماً للضرب من زوجي، وكلما شكوت ذلك لأهلي قالوا ما عليك إلا الصبر، ماذا أفعل؟

 سبب تقبل الزوجة الضرب من زوجها يعود إلى تساهلها في هذا الأمر، وعدم التحرك سريعاً نحو خطوات حازمة رادعة، حتى لا يتمادى الزوج مرة أخرى أو يتعود فيعتبره وسيلة لحل المشكلات، جهلاً منه بما وراءها من آثار سلبية ونتائج مؤلمة وعواقب خاسرة، ولا تتأخر بتوضيح له أن هذا الأمر مرفوض، أو تستخدم التحذير أو التهديد إذا كان نافعاً كحل يناسب بعض الرجال، ولا تلجأ إلى أهلها إلا في حالات الضرورة، فإذا لم تجد منهم حلاً لجأت إلى بعض المراكز التوجيهية على حسب الحاجة، طلباً للعون والحماية بقصد توجيه الزوج وتحذيره من هذا المسلك الهابط وهذا السلوك الوضيع.

ونصيحتي للزوجة أن تتعرف إلى سلوك زوجها وعلى شخصيته وطبائعه السلبية، فتتجنب بعض التصرفات التي قد تؤدي إلى عصبيته أو إثارة غضبه، وتبتعد عنه إذا كان منفعلاً فاقداً صوابه أو حاجباً وعيه، فالصمت عند غضبه يعدّ حلاً للتهدئة، واللين في القول يعد وسيلة لإطفاء نيران الغضب، كما أن تذكيره بالاستعاذة من شر الشيطان حل مناسب يطرد الوساوس الخبيثة والانفعالات الساقطة، فإذا هاج موج الغضب كان النقاش إثارة للمشاعر السلبية، والمواجهة وسيلة للقتال، والمساءلة شرارة للنزاع، فإذا كان الزوج غاضباً فإرضاؤه حكمة، وإذا كانت الزوجة غاضبة فإرضاؤها بصيرة، كل يبحث عن حلول ناجحة للوصول إلى حياة هادئة، فالتفاهم شعار العقلاء، والمحبة بحر الحكماء، وحل المشكلات سجل العظماء، والرجل لا يلجأ إلى ضرب الزوجة إلا إذا كان هناك خلل في شخصيته أو طريقة تربيته أو الشعور بالنقص، فتشخيص الحالة مطلب في حل المشكلات وفهم النفسيات.

 

الأكثر مشاركة