ذوو إعاقة يطالبون بـتـوفـــير فرص عمل مناسبة
طالب مواطنون من ذوي الإعاقة بتوفير فرص عمل لهم في المؤسسات والهيئات المختلفة، بما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، مؤكدين أنهم قادرون على خدمة وطنهم ومجتمعهم في أي مجال يطلب فيه ذلك منهم، إذ اكتسبوا مهارات وخبرات عدة، عبر الدورات والبرامج التدريبية المتنوعةأ التي خاضوها، وأهلتهم لسوق العمل.
الشرطة المجتمعية تشارك في الفعاليات شاركت شرطة أبوظبي، ممثلة في إدارة الشرطة المجتمعية، في فعاليات الملتقى الخيري التوعوي للتعريف بقضايا ذوي الإعاقة (صوغة) لعرض وبيع منتجات ورش التأهيل وإبداعات الطلبة الموهوبين من ذوي الإعاقة، وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة المجتمعية التي تنظمها إدارة الشرطة المجتمعية مع الشركاء الرئيسيين. وقال مدير فرع الشرطة المجتمعية، النقيب جمعة البادي، إن إدارة الشرطة المجتمعية تحرص على المشاركة في الفعاليات والأنشطة كافة التي تدعم وتشجيع ذوي الإعاقة، إذ تعمل على دعوة الشركاء للمشاركة في هذه الفعاليات، بما يحقق سبل التعاون الإيجابي فيما بينهم لخدمة هذه الفئة من ذوي الإعاقة، على نحو يسهم في دمجهم في المجتمع. ولفت إلى أن الشرطة المجتمعية حرصت على دعوة المؤسسات والشركات المختلفة للاطلاع على إبداعات الطلبة من ذوي الإعاقة، وتشجيعهم من خلال شراء منتجاتهم التي تعكس مدى القدرات والمهارات التي يتمتعون بها. نادي بني ياس يشتري منتجات ذوي الإعاقة تعاقد نادي بني ياس الرياضي مع مسؤولي مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على شراء 3000 وشاح من إنتاج طلبة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، التابع للمؤسسة، وبحث شراء بعض الهدايا اليدوية البسيطة التي يقوم الطلبة بصنعها، دعماً لهم. ويشار إلى أن سوق «صوغة» يقام لأول مرة بهدف إبراز مواهب ومهارات الطلبة من ذوي الإعاقة لتحفيزهم على الإبداع والابتكار في عملهم، وهم يرون إنتاجهم يباع ويلقى إقبالاً وتشجيعاً من المجتمع المحيط بهم. وتخلل السوق عروض موسيقية حية، واستعراض مجموعة من الأعمال الفنية والإبداعات الحرفية اليدوية لنشر التوعية حول رعاية وتأهيل طلاب ذوي الإعاقة، بمشاركة نحو 400 طالب وطالبة من المنتسبين لورش عمل التأهيل المهني والطلبة الموهوبين في المركز. |
وأكد طلبة يدرسون في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، التقتهم «الإمارات اليوم» في الملتقى الخيري التوعوي للتعريف بقضايا ذوي الإعاقة (صوغة)، الذي انطلق هذا الأسبوع في فندق المفرق في أبوظبي، أنهم تمكنوا من اجتياز دورات وبرامج تدريبية وورش عمل متنوعة، جعلتهم مؤهلين للاندماج الكامل في مجالات عمل متعددة، مشيرين إلى أنهم يحتاجون إلى الحصول على فرص عمل كريمة في أي مؤسسة، بما يتناسب مع قدراتهم.
وقالت مريم علي عبدالله (23 سنة) إنها التحقت بقسم التأهيل المهني وورش العمل في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ نحو 15 سنة، اكتسبت خلالها مهارات حياتية، وأكاديمية، ومهنية، متنوعة، من بينها تعلم حرفة «الانتيك»، لصناعة منتجات من التراث الوطني، مثل «شنط الدلال» و«المداخن الملونة» و«السرود المطرز» وغيرها.
ولفتت إلى أنها تطلع، من خلال مشاركتها في الملتقى، إلى إبراز مهاراتها اليدوية في صناعة المنتجات التراثية، والتأكيد على أن ذوي الإعاقة لديهم إمكانات وقدراتهم قد تفوق قدرات غيرهم من الأشخاص العاديين. وتابعت أنها تحرص - إلى جانب مهاراتها- على ممارسة الرياضة، خاصة «البولينج» مضيفة أنها حصلت على ميداليات عدة في مسابقات مختلفة في هذه الرياضة.
وقالت مريم محمد عبدالرحمن (18 سنة) إنها التحقت بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة منذ نحو عام، واجتازت دورات تدريبية وتأهيلية لسوق العمل، شارحة أنها تدربت على حرف يدوية، واكتسبت مهارات تعليمية متنوعة، معربة عن تطلعها للحصول على فرصة عمل تناسب قدراتها.
من جانبها، أفادت مديرة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة هيا عبدالله حماد، بأن الهدف من الملتقى هو إبراز مواهب ذوي الإعاقة، وفتح باب التوظيف أمامهم، وتشجيع المؤسسات المختلفة على شراء منتجاتهم، لافتة إلى نجاح المركز في توظيف مجموعة من طلاب المركز في مؤسسات مختلفة، وتطلعه حاليا إلى توظيف عدد آخر منهم.
كما نوهت بحرص قيادة الدولة على توفير السبل والإمكانات كافة التي تدعم هذه الفئة، وتذليل العقبات التي تواجههم، وتأمين كل ما من شأنه تحقيق الدمج الشامل لهم في المجتمع، وتمكينهم من أخذ دورهم وممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
وأوضحت أن المركز يضم قطاعات متخصصة في مجالي التدريب والتأهيل المهني، خاصة الحرف اليدوية، إذ طورتها شركة «جي. أي. زد» الألمانية، وهي شركة متخصصة في إنتاج برامج لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، تضمن دخول المنضوين في هذه الفئة الى سوق العمل.
كما يضم 18 ورشة عمل متخصصة ومنفصلة للطلاب والطالبات، وذلك لتأهيلهم وإكسابهم مهارات تصميم وإبداع الأعمال الفنية التراثية وغيرها من المنتجات التي تعرض للبيع؛ ويذهب ريعها لدعم المؤسسة.
وأشارت حماد إلى أن إجمالي عدد الطلبة الملتحقين بالمركز يبلغ 800 شخص، من مختلف الإعاقات، مضيفة أنه يعد مؤسسة حكومية مستقلة تحرص على بذل أقصى جهودها لتقديم خدماتها التعليمية والتأهيلية والعلاجية لطلابها باتباع أفضل الممارسات العالمية في ميادين الرعاية والتأهيل، ودمج فئاتها من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، والتسخير الأمثل لمواردها البشرية والمالية والتقنية.
ولفتت إلى أن مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة شهد، منذ أن تأسس في العام 2002 في منطقة المفرق، تقدما ملحوظا في مجال رعاية وتأهيل الأطفال من ذوي الاعاقة، فبعد أن كان يعتمد على التقارير الطبية في تحديد المشكلة، وتقديم التدريب والتأهيل لهم فقط، أضحى لكل طالب تقرير تشخيصي شامل لجميع نواحي نموه، لإتاحة فرص التقدم والنجاح له ولأسرته وفق خطط تربوية مدروسة ومناسبة لقدراتهم وخصائصهم على مستوى الإعاقات كافة، بغية تحقيق الدمج المجتمعي الشامل لهم.
ولفتت إلى أن شعبة التأهيل المهنية وورش العمل في المركز تقدم خدمة متخصصة في التدريب والتأهيل الحرفي المهني التي تؤهل الملتحقين إلى سوق العمل، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الملتحقين بالشعبة يبلغ 227 طالب وطالبة تراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 35 سنة.
ويضم المركز كذلك ورشا خاصة للتأهيل المهني، وتعلم صناعة المنتجات المختلفة، وكذلك ورش «الآرت» الفنية التي تخدم فئات الإعاقة في المركز لإنتاج إبداعات فنية مبتكرة وتسويقها، وتستهدف غرس الثقة في نفوسهم وتشجيعهم على الابتكار والابداع وإظهار قدراتهم وتوصيلها للمجتمع.