المسجد الأخضر. من المصدر

أول مسجد أخضر في الدولة يستقبل المصلين في رمضان

انتهت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي من تنفيذ أول مسجد «أخضر» صديق للبيئة في الدولة وفي منطقة الشرق الأوسط.

وقال الأمين العام للمؤسسة، طيب الريس، لـ«الإمارات اليوم» إن المسجد الجديد، سيتم افتتاحه للمصلين الشهر المقبل، تزامناً مع شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن المسجد يعد الأول من فئة المساجد الخضراء الصديقة للبيئة التي تقيمها المؤسسة في الإمارة، موضحاً أنه «مسجد يوفر الطاقة الكهربائية، ويرشّد استهلاك المياه، ويحد من انبعاثات الغاز الصادرة عن أجهزة التبريد، عبر أجهزة مبرمجة أتوماتيكياً تتحكم في الإضاءة والتكييف والماء».

تعزيز التخطيط

قال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، طيب الريس، إن المؤسسة بدأت تنفيذ المسجد الأخضر في شهر سبتمبر عام 2012، وفقاً لخطط إمارة دبي الخاصة بالمباني الخضراء، التي تهدف إلى تحسين أداء المباني عن طريق خفض استهلاك الطاقة والمياه والمواد، وتحسين الصحة العامة للسكان وسلامتهم بواسطة تعزيز التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل للمباني.

وذكر أن المساجد التي ستنفذها المؤسسة في الإمارة خلال السنوات المقبلة ستكون موفرة للطاقة، وترشد استهلاك المياه، وتحد من انبعاثات الغاز الصادرة عن أجهزة تبريد الكهرباء.

ولفت إلى أن المسجد الذي أقيم في منطقة القرهود في دبي يتسع لـ3500 مصلٍ، وتقدر كلفته بنحو 22 مليون درهم.

وفي التفاصيل، قال الريس إن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر انتهت من تنفيذ مشروع «مسجد خليفة التاجر»، وهو أول مسجد أخضر (صديق للبيئة) في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكر الريس أن المشروع يتميز بمواصفات تجعله يسهم في حماية البيئة من مخاطر الانبعاث الحراري، وهدر الماء، والإسراف في استهلاك الكهرباء والإنارة، موضحاً أنه «يوفر نحو 20% من استهلاك الماء، و25% من استهلاك الكهرباء، مقارنة بمعدلات الاستهلاك في المساجد الأخرى».

وأضاف أن المسجد يستمد طاقته الكهربائية من الألواح الشمسية، لتسخين مياه الوضوء، وسكن الإمام، وملحقات المسجد، وهو مزود بآلية إعادة استخدام مياه الوضوء من خلال التدوير والتنقية وتوجيهها إلى أعمال الزراعة ودورات المياه، كما أنه يحد من انبعاث الغاز المضر بطبقة الأوزون، عبر التحكم في أجهزة تكييف الهواء.

وتابع «حتى تكتمل مواصفات المباني الخضراء، استخدمت في إنشاء المشروع مواد صديقة للبيئة، تتوافق مع موارد الطاقة المتجددة ونظام العزل الحراري، كما تم استخدام الألوان الفاتحة والعاكسة للحرارة، خصوصاً على الواجهات والأسطح، وعمل حدائق على السطح لعزل الحرارة».

وذكر أن المسجد يتسع لـ3500 مصلٍ، وأقيم على مساحة 105 آلاف قدم مربعة، ومساحة البناء 45 ألف قدم مربعة، مشيراً إلى أنه سيكون أكبر مسجد في إمارة دبي.

وقال الريس إنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الانشائية في المسجد، والتشطيبات والديكور والصبغ التراثي، وتركيب الثريات، وأجهزة المكبرات الصوتية، وكاميرات المراقبة، كما تم الانتهاء من الاختبارات الفنية للإضاءة، وأجهزة تكييف الهواء، وتم الانتهاء من أعمال البستنة والتجميل المحيطة بالمسجد، وجارٍ تركيب السجاد، ووضع اللمسات النهائية ليكون جاهزاً لاستقبال المصلين خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.

 

الأكثر مشاركة