35 عالماً في ضيافة رئيس الدولة خلال رمضان
كشفت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال مؤتمر صحافي، أمس، عن برنامج صاحب السمو رئيس الدولة لاستضافة نخبة من علماء الإسلام في جميع فروع المعرفة الإسلامية، يبدأ توافدهم إلى الدولة يوم الخميس المقبل لإلقاء نحو 800 محاضرة وندوة دينية خلال شهر رمضان المبارك، تتضمن محاور عدة، ضمن 30 عنواناً رئيساً وضعت بالتشاور والتنسيق مع الجهات والمؤسسات المجتمعية التي تطلب أن تخصص لها محاضرات، إضافة إلى دروس لموظفيها.
حوارات فكرية أكد مدير عام الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، الدكتور محمد مطر الكعبي، أن هذا النهج تسير عليه قيادة الدولة منذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبقية إخوانه شيوخ الإمارات، في استضافة نخبة من علماء العالم العربي والإسلامي، ليعمروا المساجد والمجالس والمنتديات والمؤسسات المجتمعية خلال شهر رمضان، بالعلم ومدارسة القرآن الكريم والحوارات الفكرية التي تعزز ثوابت الدين، وتوجه إلى التطور والحداثة على نهج الوسطية والاعتدال. |
وقال مدير عام الهيئة، الدكتور محمد مطر الكعبي، إن عدد العلماء الذين سيحضرون هذا العام 35 عالماً من 14 دولة، بينهم ثلاثة وزراء أوقاف هم: وزير الأوقاف المصري، والمغربي، والأردني السابق، بالإضافة إلى أربعة مفتين هم: مفتي الديار المصرية، وباكستان، وموريتانيا، وماليزيا، بالإضافة إلى 10 عمداء وأساتذة أزهريين اختارهم الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.
وأضاف الكعبي أنه سيتم توزيع المحاضرات على المساجد، والمؤسسات المشاركة وعددها 32 جهة مجتمعية على مستوى الدولة، بينها صندوق أبوظبي للتنمية ونادي تراث الإمارات، وشركة أبوظبي للعمليات البترولية ادكو، والمركز الوطني للتأهيل، ودار زايد للرعاية الأسرية، وصندوق الزكاة، وشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة جاسكو، وشركة أدما العاملة، ووزارة العدل، ومركز الإحصاء وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وهيئة الإمارات للهوية، وشركة أبوظبي للإعلام، والمركز الوطني للإحصاء، وشركة الدار العقارية، والنادي السوداني ومجلة زهرة الخليج والمجالس في الأحياء السكنية.
وتتضمن المحاضرات أربع ندوات نوعية حول الوقف، وندوة للأئمة والمؤذنين، وندوة للوعاظ، وندوة لمحفظي القرآن الكريم، كما ستعقد ست أمسيات ثقافية منها أربع حول أهمية الخدمة الوطنية وأثرها في المجتمع، وأمسيتان للنساء بعنوان التواصل الاجتماعي نعمة أم نقمة، بالإضافة إلى مشاركات العلماء اليومية في البرامج الإذاعية والقنوات الفضائية الإماراتية.
وأفاد الكعبي في رده على سؤال لـ«الإمارات اليوم» بأن برنامج المحاضرات تم إعداده بناء على الخبرات التي تم اكتسابها خلال السنوات الماضية وبناء على طلب الجهات التي تطلب إقامة محاضرات فيها، مشيراً إلى أن البرنامج يتسم بالمرونة بحيث يمكن تغيير وتبديل بعض المحاضرات بما يوفي بمتطلبات الجهات المستضيفة، موضحاً أنه تم توزيع المحاضرات على العلماء بحيث لا يزيد عدد المحاضرات اليومية على محاضرتين، وتقام غالباً بعد صلاتي العصر والعشاء، كما روعي في اختيار العلماء التنوع التخصصي بينهم علماء من البحرين والكويت والسعودية.
وقال إن استضافة هؤلاء العلماء يأتي من قبيل توجيه المجتمعات إلى سواء السبيل وبالحكمة والموعظة الحسنة، الذين يبتعدون عن التشدد والمتشددين، والتطرف والمتطرفين، منتهجين الوسطية والاعتدال والتسامح وتلمس الصراط السوي، والذين يعملون على تثبيت القلوب على الهداية والنور، وتوجيه المجتمعات إلى الاستقرار والازدهار، وأضاف أن مجتمع الإمارات يعيش حياة راقية وهانئة، لأن قيادته الرشيدة، قيادة إيمان ومحبة وسلام، وتطور وتعاون، وتعزز في المجتمع دور العلم وأهله.