خمس سكان العالم يعيشون في مناطق تندر فيها المياه
شحّ المياه كابوس يهدّد حياة الشعوب
يعيش نحو1.2 مليار نسمة، أو ما يقرب من خُمس سكان العالم، في مناطق تندر فيها المياه، إضافة إلى 500 مليون شخص يقتربون من هذا الوضع، كما أن 1.6 مليار شخص آخر، أو ما يقرب من ربع سكان العالم، يواجهون نقص المياه، حيث تفتقر مثل هذه البلدان إلى البنية التحتية اللازمة، لسحب المياه من الأنهار والمياه الجوفية.
وتزايد استخدام المياه إلى أكثر من ضعف معدل الزيادة السكانية، القرن الماضي، إذ تعتبر ندرة المياه ظاهرة طبيعية، ومن صنع الإنسان في الوقت نفسه، فهناك مياه عذبة على كوكب الأرض تكفي سبعة مليارات نسمة، إلا أنها توزع بشكل غير متساوٍ، ويضيع الكثير منها بسبب التلوث وسوء الاستخدام.
لمشاهدة المناطق التي تعاني شحّ المياه في العالم، يرجي الضغط علي هذا الرابط. |
الوضع في العالم العربي
يتم تصنيف دول الخليج، مثل البحرين وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية كأكثر مناطق العالم شحا في المياه، حيث يحصل سكانها على أقل معدل متاح للفرد في العالم من المياه، كما أن هناك دولاً عربية تعاني شح المياه مثل: ليبيا، واليمن، وجيبوتي، والأردن.
ويحدد تقرير أممي 10 دول في العالم، تعد الأكثر عرضة لخطر شح المياه هي: الصومال، وموريتانيا، والسودان، والنيجر، والعراق، وأوزبكستان، وباكستان، ومصر، وتركمانستان، وسورية، إذ استند التقرير في ترتيب تلك الدول إلى تقييم فرص الحصول على المياه، والاعتماد على الإمدادات الخارجية بنسبة تصل إلى أكثر من 90%.
وأفاد تقرير لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، بأن آلاف الأسر في منطقة جوبا الوسطى بالصومال بحاجة ماسة للمساعدة. وتشير التقديرات إلى أن مجموع الموارد المائية المتجددة في اليمن تبلغ سنوياً نحو 2.5 بليون متر مكعب، بينما الكميات المستهلكة تقدر بـ3.7 بلايين متر مكعب، منها 753.4 مليون متر مكعب كميات متجدّدة سنوياً في الآبار، و461.7 مليوناً كميات إضافية مسحوبة من المخزون، ويتوقع أن يستمر العجز في الارتفاع ليصل عام 2040 إلى 2.5 بليون متر مكعب وبنسبة 103% من إجمالي المياه العذبة المتجدّدة.
سد الألفية
وجدت مصر نفسها في خضم نزاع مستعر مع إثيوبيا، بسبب عزم الأخيرة بناء سد الألفية على النيل الأزرق، حيث تؤكد مصر أن ذلك يزيد من استنزاف مواردها المائية، كما يواجه السد، الذي سيكون الأكبر في إفريقيا، معارضة من منظمات غير حكومية أكدت أنه سيدمر الثروة السمكية في كينيا المجاورة.
بحيرة تشاد
في وسط وغرب إفريقيا، يعتمد 20 مليون شخص في ست دول على بحيرة تشاد، التي قلت مياهها بمقدار 95%، خلال الـ38 عامًا الماضية؛ ما يهدد بوجود أزمة سياسية، إذ تعاني 13 دولة في إفريقيا ندرة أو ضغط المياه، وستنضم إليها 12 دولة أخرى بحلول عام 2025.
الوضع في آسيا
تشير تقارير معهد الموارد العالمية إلى أن إجمالي احتياطي المياه العذبة في آسيا الوسطى يبلغ 293 مليار متر مكعب سنويًا، ويشكل شح المياه مشكلة رئيسة بالنسبة لبعض الجمهوريات، مثل كازاخستان، التي تشغل من حيث احتياطيها المائي آخر موقع بين جمهوريات المنطقة.
وأبرز التقرير تفاقم مشكلة ندرة المياه في منطقة جنوب جبال الهيمالايا في الهند وبنغلاديش والصين ونيبال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news