مراجعون في مستشفى الفجيرة يبدون مخاوفهم من تأثير الطقس الحار في بعض الحالات المرضية. الإمارات اليوم

غضب بين مراجعي مستشفى الفجيرة بسبب «الطقس الساخن»

أبدى عدد من المرضى والمراجعين في مستشفى الفجيرة استياءهم الشديد لشعورهم بدرجة الحرارة المرتفعة داخل أروقة المستشفى والغرف، بسبب قصور في المكيف وعدم قدرته على تبريد الهواء، مؤكدين أن سخونة الطقس قد تساعد في تدهور بعض الحالات المرضية لدى المراجعين، خصوصاً في ظل شهر رمضان المبارك.

فيما أقرت منطقة الفجيرة الطبية بوجود قصور في محطات التبريد بالمستشفى، نتيجة تعطل عدد من المكيفات، مشيرة إلى تواصلها مع وزارتي الصحة والأشغال العامة، لحل المشكلة.

وتفصيلاً، أكدت (أم سالم)، إحدى مراجعات قسم النساء والولادة، أن «الطقس داخل المستشفى شديد السخونة، ولابد من التدخل من قبل المسؤولين لحل المشكلة»، مشيرةً إلى أن معظم المراجعات من الحوامل بحاجة لعناية خاصة، وقد يرتفع معدل ضغط الدم لديهن نتيجة لارتفاع الحرارة، الذي يؤثر سلباً في صحة الأم والجنين.

وقال محمد اليماحي إنه «نقل ابنه الذي يعاني مرض الربو إلى المستشفى، وكانت درجة الحرارة مرتفعة جداً داخل قسم الانتظار بسبب تعطل المكيف»، معتبراً أن هذه الأجواء غير مناسبة للمراجع أو الموظف معاً، وتنعكس سلباً على الخدمة الطبية المقدمة. وأبدى اندهاشه من تعطل المكيفات في المستشفى الذي يشهد اكتظاظا من المراجعين.

وأشارت إحدى الممرضات في المستشفى، إلى أن درجة الحرارة مرتفعة في بعض الأقسام وليس المستشفى بأكمله، وأن هذه المشكلة تتكرر يومياً، نتيجة تعطل المكيفات، ما يترتب عليه انتشار الروائح غير المقبولة.

وقالت المراجعة (فاطمة) «تصل حرارة الطقس في هذه الأيام إلى 47 درجة، وهي تتساوى مع درجة حرارة بعض الأقسام في المستشفى، الذي أصبح بيئة طاردة للمراجعين، ما يجعلهم يفضلون الذهاب إلى مستشفى خاص بدلاً من العلاج في ظل الطقس غير المحتمل».

وأشارت موزة راشد إلى أن «ابنها يعاني مرض الربو، وتعطل المكيف في المستشفى ينعكس سلباً عليه أثناء انتظاره دوره في قسم الانتظار، لأن المصابين بالأمراض الصدرية على وجه الخصوص، يتأثرون بالأجواء الحارة».

في المقابل، أقر مدير منطقة الفجيرة الطبية، الدكتور محمد عبدالله بن سعيد، بتعطل المكيفات في مستشفى الفجيرة، عازياً السبب إلى تعطل ثماني محطات كهرباء رئيسة خاصة بالتبريد في المستشفى.

وقال إن المنطقة الطبية تواصلت مع وزارة الصحة وأبلغتها بالمشكلة، كما خاطبت وزارة الأشغال العامة لإيجاد حلول سريعة، موضحاً أن الوزارة وضعت خطة صيانة وتبديل للمحطات المعطلة، سيجري تنفيذها على مراحل بدءاً من الشهر المقبل حتى نهاية العام الجاري.

وأشار إلى أنه حسب وزارة الأشغال، سيبدأ العمل بتغيير محطتي تبريد في المرحلة الأولى، ومحطتين أخريين في المرحلة الثانية، متوقعاً أن يتم الانتهاء من تغيير المحطات كافة في أسرع وقت ممكن.

الأكثر مشاركة