تستعد للتخصص في الطب العام بـ «الكلية الملكية للجراحين» في أيرلندا

مريم الرزوقي تطمح إلى الظفر بلقب «منقذ الأرواح»

تطمح المواطنة الشابة مريم خالد الرزوقي (19 عاماً)، من خلال اختيارها الطب العام تخصصاً أكاديمياً لها، إلى الإسهام في تقديم خدمات إنسانية جليلة تظفر من خلالها بلقب «منقذ الأرواح»، وتحظى بمكانة علمية رفيعة، تحقق عن طريقها إنجازات تخدم البشرية.

• العائد المعنوي لمساعدة الآخرين، المتمثل جلياً في مهنة الطب، هو المكافأة الكبرى التي تتمنى أن تحصل عليها.

تقدّمَ الطب العام خيارات الرزوقي منذ الصغر، حيث كانت دؤوبة على مد يد العون لكبار السن من أفراد العائلة، وتحرص على خدمتهم، إذ كبرت هذه الصفة معها حتى وجدت نفسها تتخذ قراراً بالالتحاق ببعثة دراسية من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى «الكلية الملكية للجراحين» في العاصمة دبلن بأيرلندا لدراسة الطب.

تستعد الرزوقي، بعد أن نجحت في اجتياز المرحلة التأسيسية، للتخصص في الطب العام الفصل الدراسي المقبل، لتخطو الخطوة الأولى في طريق طموحها العلمي الكبير، الأمر الذي لن يقتصر، على حد قولها، على الحصول على شهادة الطب العام، والظفر بالتالي بلقب «منقذ الأرواح»، بل سيتجاوزه إلى التخصص في أحد مجالاته الغزيرة، والعمل على إجراء بحوث علمية تثري حقل البحث الطبي الخصب، وتسهم في تحقيق إنجازات جمة تخدم البشرية، حاملةً معها اسم الإمارات.

وشاركت الرزوقي أقرانها من الطلاب في الكلية حب العمل على مساعدة الغير، والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم الصحية، الأمر الذي قطفت ثماره، أخيراً، عندما همت مجموعة من زملائها بمساعدة عجوز كفيفة سقطت على أرض الشارع، وكانت بحاجة ماسة إلى المعونة، وفقاً للرزوقي، التي أوضحت قائلة: «لم أستطع برفقة أصدقائي من الطلاب التواني عن تقديم يد العون لمسنّة كفيفة فقدت توازنها وسقطت على الأرض، وحينها هممنا مسرعين لنجدتها ومساعدتها على الوقوف، وطلب سيارة الإسعاف لتقلّها إلى المستشفى».

ولذلك ترى الرزوقي أن العائد المعنوي لمساعدة الآخرين، المتمثل جلياً في مهنة الطب، هو المكافأة الكبرى والثواب الأعظم الذي تتمنى أن تحصل عليه، والذي طالما لمسته وحصدته في لمحات امتنان وشكر، وكلمات ثناء وتقدير وإعجاب.

تعلمت الرزوقي بعد عامين من الاغتراب، الكثير من الأمور التي أسهمت، على حد قولها، في تكوين شخصيتها، وتعزيز ثقتها بنفسها، مثل «الحرص على الاعتماد على النفس في مختلف الأمور، مهما بدت كبيرة، حيث بتّ أنجز مختلف المهام بنفسي، وكذلك القدرة على اتخاذ القرارات في أصعب الأوقات، هذا إلى جانب القدرة على التواصل والتكيّف مع جنسيات مختلفة ذات أفكار وثقافات متباينة، إذ أصبحت شخصية اجتماعية لا تتردد في التعرّف إلى الآخر واحترامه مهما اختلف، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تطوير لغتي الإنجليزية وتعزيزها».

تويتر