العيادة الذكية تناقش التهابات الكبد الوبائي
ناقش الأطباء المشاركون في العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أول من أمس، التهابات الكبد الوبائي المختلفة، وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها.
وأكد الأطباء أهمية المحافظة على نظافة الأطعمة واليدين، والاهتمام بنظافة الأدوات المستخدمة في صالونات التجميل، وأخذ التطعيمات اللازمة للوقاية من المرض.
وقالوا إن الإمارات تعد الأولى على مستوى المنطقة، التي أدخلت التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي (B) مجاناً ضمن تطعيمات الأطفال بعد الولادة.
واستعرضوا النسب العالمية للإصابة بالتهابات الكبد الوبائي، والتي تشير إلى وجود 260 مليون إصابة بالتهاب الكبد الوبائي (B)، و20 مليوناً بالتهاب الكبد الوبائي (E)، و150 مليون إصابة بالتهاب الكبد الوبائي (C).
وأضافوا أن نسبة الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي (B) في الدولة تصل إلى 2%، مشيرين إلى أن عدد حالات الوفاة السنوية بهذا المرض عالمياً تبلغ 780 ألف حالة.
ولفت الأطباء إلى أن هيئة الصحة في دبي سجلت - العام الماضي - 1180 حالة مصابة بالتهاب الكبد الوبائي (C)، مشيرين إلى أن من 80 وحتى 85% من الحالات تتحول إلى حالات مزمنة، و25% تتحول إلى تليف في الكبد.
وأكدوا قدرة الجسم على القضاء على فيروس (C) بنسبة 90 إلى 95%، والنسبة الباقية يتم علاجها بالأدوية، موضحين أن طرق انتقال المرض المتمثلة في نقل الدم الملوث، أو سوائل الجسم، أو استخدام الأدوات الحادة الملوثة، كالأبر وشفرات الحلاقة والوشم.
وتابعوا أن فيروس التهاب الكبد الوبائي (A) ينتقل عن طريق الطعام أو العدوى، ومن أعراضه التقيؤ، والاصفرار، وتغير لون البول والعين، وآلام في البطن، بينما تتمثل أعراض التهاب الكبد الوبائي (B) الحادة في اصفرار العين، الحمى، والغثيان وآلام في الشق الأيمن من البطن، وأعراض الحالات المزمنة تكون في تليف الكبد، والدوالي في المعدة والمريء، وتجمع الماء في البطن والغيبوبة الكبدية.
وأشاروا إلى أن من 5 إلى 15% من حالات تليف الكبد المزمن قد تصاب بسرطان الكبد، الذي يمكن الوقاية منه بالتطعيم، وعدم استخدام أدوات الغير الحادة، وتجنب العلاقات الجنسية المحرمة، مؤكدين أن التهاب الكبد الوبائي (A) و(E) نادرا ما يؤديان إلى الوفاة، أو التسبب في الفشل الكلوي الحاد.
وأكدوا أن فيروس الكبد الوبائي (E) يشكل خطراً كبيرا على المرأة الحامل، وقد تصل نسبة الوفاة بسببه إلى 20%.