إجراء جراحي يعالج أحد أمراض القلب المستعصية
أعلن الدكتور ستيفن غريفن، وهو جراح قلب بريطاني انضم أخيراً إلى المستشفى الأميركي في دبي، توفر علاج جراحي جديد لمشكلة عدم انتظام ضربات القلب، في المستشفى حالياً.
ويتمثل الإجراء الجديد، الذي يطلق عليه، وفقاً لغريفن، اسم «استئصال الرجفان الأذيني بواسطة التنظير الصدري»، في حرق جزء من نسيج القلب بواسطة أنبوب قسطرة بحيث يتشكل نسيج ندبي – يؤدي بدوره إلى إيجاد ممرات جديدة تعبر خلالها النبضات الكهربائية – ليعمل على استعادة التسلسل الطبيعي للنبضات الكهربائية التي تحفز نبضات القلب، ويتم تنفيذه بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، ما يقلل من مخاطر الجراحة ويقلل فترة التعافي.
يشار إلى أن مشكلة عدم انتظام ضربات القلب، وهي حالة مرضية تصيب الأطفال والبالغين، كانت تعتبر حتى وقت قريب مشكلة غير قابلة للعلاج. أما أسباب المشكلة فلاتزال غير واضحة تماماً، وهي حالة شائعة في العديد من البلاد، إلا أن عدداً قليلاً من أخصائيي جراحة القلب مؤهلون لتنفيذ الإجراء الجراحي الجديد.
وتتنوع حالات عدم انتظام ضربات القلب، فالنبضات الكهربائية التي تحفز ضربات القلب قد تحدث بسرعة كبيرة أو ببطء شديد أو بشكل متقطع غير منتظم. وطالما يتم نقل النبضات الكهربائية بشكل طبيعي فإن القلب يضخ الدم وينبض بإيقاع منتظم. وينبض القلب السليم لدى الشخص البالغ بمعدل 60 إلى 100 مرة في الدقيقة، إلا أن هذا الرقم قد يرتفع إلى 200 نبضة في الدقيقة نتيجة عدم انتظام ضربات القلب، ما يعني أن الدم المحمل بالأوكسجين لا يصل إلى الأجزاء التي يجب الوصول إليها، ما يؤدي إلى أعراض مثل الدوار وصعوبة التنفس. كما قد يتجمع الدم في القلب متسبباً في حدوث جلطات قد تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ويتطلب علاج الرجفان الأذيني بواسطة التنظير الصدري الجراحي إفراغ الرئتين من الهواء ليصبح بالإمكان الوصول إلى عضلة القلب. ويُجرى شقان صغيران بين أضلاع القفص الصدري لإدخال جهاز مزود بكاميرا إلى الرئتين ليتمكن الجراح من رؤية مكان الجراحة على شاشة أمامه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news