اضطرابات النوم تزيد احتمال التعرض للحوادث المرورية
حذر مستشفى الجامعة في الشارقة، من آثار نتائج الفحوص التشخيصية المتعلقة بمشكلات مرض اضطرابات النوم، الذي يعد الثالث شيوعاً في العالم بعد الربو وأمراض الرئة، وتسبب في زيادة نسبة التعرض لحوادث مرورية، نتيجة الحرمان من النوم بشكل كافٍ.
ولفت استشاريون في المستشفى إلى أن نوعية النوم السيئة تؤدي إلى توقف التنفس لفترة محددة لا يشعر بها المصابون أثناء النوم، ومن ثم يقل الأكسجين داخل الجسم، ويستيقظ المريض قبل أوان اليقظة، وعادة ما يصاحب ذلك صداع شديد وإجهاد، وتقود هذه العوامل إلى نوم مفاجئ قد يعرض المريض لحوادث مرورية خطرة.
من جهته، قال استشاري الرئة والجهاز التنفسي في المستشفى، الدكتور محمد المسالمة «تعد اضطرابات النوم من أهم المشكلات الصحية التي تواجه الإنسان بسبب ضغوط العمل، والقلق المستمر من تأمين متطلبات الحياة، والخوف من فقدان مصدر الرزق، وغيرها من الأمور التي تقود إلى تدهور الاستقرار النفسي والحياتي والسلوكي، وتوتر العلاقات الزوجية، وضعف التركيز في العمل».
وأوضح أنه يمكن تشخيص المرض من خلال أعراض عدة، أبرزها الشخير أثناء النوم، وهذا لا يكون مشكلة بحد ذاته ما لم ترافقه حاجة للنوم أثناء النهار (نعاس نهاري)، والاختناق المستمر خلال النوم، مشيراً إلى أن اضطرابات النوم ترفع مستوى الإصابة بأمراض أخرى، مثل: أمراض القلب، وارتفاع التوتر الشرياني، ونقص التروية القلبية، وزيادة الشعور بآلام الصدر، كما قد تؤدي إلى شلل نصفي.
وتابع المسالمة، أن «السيطرة المبكرة على المرض، تضمن التأكد من سرعة الاستجابة البدنية وارتفاع معدلات الشفاء»، مضيفاً: «تعاملنا مع حالات كثيرة في مستشفى الجامعة من خلال تركيب أجهزة في بدن الأشخاص تسجل فعالياته الحيوية، وتقيس نسب الأكسجين الداخلة للبدن، ومدى جريان الهواء بانسيابية، مع قياس حركة العضلات والصدر، ويمكن إجراء الفحص في المستشفى أو البيت، وقد حقق نتائج متميزة غيرت بصورة عاجلة من طبيعة حياة المتقدمين للفحص، وأسهمت في استقرارهم نفسياً واجتماعياً ومهنياً».