بواقع 270 مسكناً جديداً
إحلال 3 مجمعات سكنية بـ 354 مليون درهم في دبي

مساكن المشرف في المزهر الاولى.
كشف مدير إدارة علاقات المتعاملين في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، عمر عبدالرحمن أهلي، أن المؤسسة عمدت إلى إحلال ثلاثة مجمعات سكنية قديمة بأخرى جديدة، بواقع 205 مساكن قديمة، واستبدلتها بـ270 مسكناً جديداً، توزعت على ثلاث مناطق في دبي، هي: القوز الثانية، والخوانيج الأولى، والمزهر (شعبية مشرف)، فيما بلغت قيمة المشروع الإجمالية 354 مليون درهم.
وأكد أهلي لـ«الإمارات اليوم» أن مشروع إحلال المساكن، يعد من المشروعات التي توليها المؤسسة اهتماماً كبيراً، كونها تساعد على انتقال المواطن من مسكن متهالك وغير صالح للسكن، إلى آخر جديد، يضمن له أسباب الرفاهية والعيش الكريم، من خلال توفير تصاميم ومواصفات عالمية، لافتاً إلى وجود نماذج عدة ترضي جميع الأذواق.
وشرح أن مشروع الإحلال يستهدف المساكن القديمة، التي يبلغ عمرها 30 إلى 35 سنة، أو ما يزيد على ذلك، لتوفير مساكن أخرى لقاطنيها، مع مراعاة توفير مساحات إضافية للبناء فيها مستقبلاً لأبناء المستفيدين.
وذكر أهلي أن «مشروع إحلال مساكن القوز الثانية تضمن 75 مسكناً قديماً، استبدلت بـ114 مسكناً جديداً لمستوفي الشروط، بكلفة إجمالية تقارب 158 مليون درهم»، مؤكداً أن المشروع يأتي ضمن مشروعات إحلال المناطق السكنية القديمة، التي تبنتها المؤسسة في مناطق مشرف وجميرا والخوانيج، للحفاظ على النسيج الاجتماعي، وتهيئة الظروف المناسبة لاستقرار أهالي المنطقة في أحيائهم الأصلية.
وأشار إلى أن نجاح المشروع وإنجازه بشكل متميز جاء نتيجة خطة عمل أعدتها المؤسسة، وعملت على تنفيذها وفق رؤى وأهداف وضعت لها مسبقاً، شارحاً أنها بدأت بدراسة شاملة ومسح لمنطقة الشعبية القديمة في «القوز الثانية»، اتضح معها أن مساكن الشعبية في وضع متهالك، ومن غير المجدي من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية لسكان المنطقة إعادة تأهيلها، أو صيانتها.
وقال أهلي إنه «بناء على نتائج الدراسة اتخذت المؤسسة قراراً في العام 2007 بضرورة إنشاء مشروع مساكن جديدة لسكان الشعبية القديمة في القوز الثانية، وتم اختيار موقعه بالتنسيق مع بلدية دبي، ليكون مجاوراً للشعبية القديمة، بدلاً من إبعاد السكان إلى مناطق أخرى، لضمان الإبقاء على تواصلهم مع منطقتهم، آخذين في الاعتبار ضرورة الحفاظ على الروابط الاجتماعية والنمو السكاني لأهالي المنطقة».
وأضاف أن «المؤسسة وافقت على إحلال 65 مسكناً لتستبدلها بـ80 مسكناً جديداً في شعبية مشرف القديمة، الواقعة في منطقة المزهر الأولى، وبلغت قيمة المساكن قرابة 85 مليون درهم».
أما في الشعبية القديمة في منطقة الخوانيج، فقد وزعت 76 مسكناً جديداً على مواطنين كانت مساكنهم البالغ عددها 65 مسكناً، قديمة وآيلة للسقوط، بكلفة إجمالية بلغت 111 مليون درهم.
وأكد أهلي حرص المؤسسة على سرعة تنفيذ وإنجاز مشروعاتها، وبناء المساكن، وتخصيصها لمواطني دبي، حتى تسهم بصورة مباشرة في حل مشكلاتهم المتعلقة بإيجاد المساكن اللائقة والمناسبة.
وقال إن «المساكن الجديدة التي بنيت في الشعبيات الثلاث تلبي الشروط الصحية والترفيهية والتجميلية»، لافتاً إلى توافرها بأحجام وأشكال مختلفة، حتى يتمكن المواطنون من اختيار ما يناسبهم منها، كل حسب احتياجاتهم ورغباتهم، إضافة إلى مراعاة الاشتراطات الضرورية في المسكن، بما في ذلك توفير نظام العزل الحراري والاستدامة.
آلية توزيع المساكن
قال مدير إدارة علاقات المتعاملين في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، عمر عبدالرحمن أهلي، إن آلية توزيع مساكن الإحلال تمر بمراحل عدة، تبدأ بإعداد البرنامج الإلكتروني (نوع النموذج، والمساحة، والسعر، وواجهة المسكن، ورقم الأرض)، وتتولى الإشراف على هذه المرحلة إدارة علاقات المتعاملين، وإدارة تقنية المعلومات، تليها مرحلة إعداد كشف بالأسماء التي صدرت الموافقة عليها (مسكن مقابل مسكن)، وتتضمن المرحلة التالية حصر أرقام الأراضي ذات المساحة الكبيرة (التوزيع بالقرعة)، وتتولاها إدارة المنح والقروض، ثم حضور الموافق عليهم إلى مبنى المؤسسة للقرعة. أما تسليم المساكن، فتتولاه إدارة علاقات المتعاملين، بينما تتولى إدارة المنح والقروض وإدارة علاقات المتعاملين الإعلان عن أسماء الأبناء الموافق عليهم (منح وقروض) من خلال إرسال رسائل نصّية لهم لمطالبتهم بالحضور.
وعن آلية التخصيص، أفاد أهلي بأنها تنقسم إلى مرحلتين، الأولى «مسكن قديم مقابل مسكن جديد»، وهي تستهدف أصحاب المساكن، حيث يتم إدخال قائمة الحالات إلى اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس إدارة المؤسسة لمناقشتها، والموافقة عليها، ومن ثم اعتمادها، مشيراً إلى أن آلية التوزيع ستتم بإرسال رسائل للمستفيدين الموافق عليهم لمطالبتهم بالحضور إلى المؤسسة، بهدف إجراء قرعة بينهم، كما كانت الحال في المشروع السابق بالخوانيج، بهدف إرساء مبدأ الشفافية والعدل في التوزيع، بسبب وجود مساحات أراضٍ تختلف من مسكن إلى آخر.
وتابع أن المرحلة التالية تتضمن تحويل الأسماء إلى قسم خدمة العملاء لتخصيص المساكن، وبعدها ينفذ المواطن المستفيد الإجراءات المطلوبة، مثل إصدار الخريطة وإجراءات دائرة الماء والكهرباء، ثم يتم تسليم المفاتيح. وبعد إتمام الإجراءات تنفذ المؤسسة المرحلة الثالثة من خلال التطبيق، لإسكان فئة الأبناء بجانب آبائهم، بعد إحضار شهادات الراتب، أو الدخل الشهري، لإدراجهم في فئة قرض أو منحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news