«رعاية النساء والأطفال» تستقبل 31 طفلاً من ضحايا العنف خلال 6 أشهر
استقبلت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، منذ بداية العام الجاري حتى نهاية يونيو الماضي،31 طفلاً من ضحايا العنف، بينهم 11 حالة تم إيواؤها، و20 حالة حصلت على خدمات الرعاية والتأهيل خارج المؤسسة، وفق مدير عام المؤسسة، عفراء البسطي، التي أشارت إلى أن الحالات التي تم إيواؤها تعرضت جميعها للإساءة من قبل الأب، وتم تحويلها عن طريق شرطة دبي.
بلاغات إساءة
قالت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي، إن البلاغات المتعلقة بتعرض أطفال إلى إساءة ترد إلى المؤسسة عبر طرق عدة، بينها الاتصال الشخصي من الطفل أو من أحد معارفه على الخط الساخن 800111، أو عن طريق تحويل رسمي من جهات متعددة كالشرطة والنيابة. وأضافت أن آلية تعامل المؤسسة مع البلاغات، تبدأ بإرسال البلاغ إلى إدارة الرعاية والـتأهيل لتحديد وتعيين مدير الحالة المناسب، الذي يحدد بدوره نوع الإساءة والخدمة المطلوبة، ويصنف الحالة كحالة داخلية (تحتاج إلى إيواء) أو خارجية (لا تحتاج إلى إيواء). |
وقالت البسطي إن «هؤلاء الأطفال راوحت أعمارهم بين ستة أشهر و10 سنوات، وتعرضوا جميعهم إلى الإهمال والحرمان، و82% منهم إلى الإساءة العاطفية واللفظية، و73% إلى الإساءة الجسدية، و55% إلى الإساءة المالية، وتعرّض 36 لمشاهدة العنف المنزلي».
وأضافت أن الحالات الخارجية راوحت أعمارهم بين سنة و17 سنة، وتم تحويل ثماني حالات إلى المؤسسة من قبل الأقارب، وأربع حالات من مستشفى، وأربع أخرى من خط نجدة الطفل، وحالة من هيئة تنمية المجتمع، وحالة من المدرسة، وحالة من قبل الطفل نفسه، وحالة من صديق العائلة.
وأفادت البسطي بأن الأب كان مسؤولاً عن الإساءة في ثماني حالات خارجية، والأم في سبع حالات، كما صدرت الإساءة من قبل الأقارب في حالتين، ومن زملاء المدرسة في حالتين، ومن قِبل الأخت وصديق العائلة والمعلم بمعدل حالة لكل منهم.
وأشارت إلى أن الحالات الخارجية تعرضت لأنواع مختلفة من العنف، حيث شكل الإهمال والحرمان 60%، والإساءة العاطفية واللفظية 50%، والإساءة الجسدية 50%، والإساءة الجنسية 15%، ومشاهدة العنف المنزلي، والإساءة المالية نسبة 10%.
وأوضحت البسطي أن عدد حالات ضحايا سوء معاملة الأطفال الذين استقبلتهم المؤسسة شهد زيادة طفيفة، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي الذي استقبلت فيه 29 طفلاً.
وأضافت أن «معظم أسباب تعرّض الأطفال للإساءة من قبل الأب، تعود إلى عدم توافر الوعي الكافي لديه بأسس التنشئة السليمة للأطفال، ما يدفعه إلى الإساءة لطفله ظناً منه أن هذا الأسلوب الأمثل لتربيته، إضافة إلى عدم قدرة الأب على التحكم في انفعالاته تجاه ما قد يصدر من الطفل من تصرفات».
وأشارت البسطي إلى أن «معظم الآباء والأمهات يعتمدون على خبراتهم وتجاربهم الشخصية التي تعرضوا لها في تنشئة أطفالهم، وهي تجارب قد لا تخلو من العنف، ما يتطلب تكاتف الجهود بين جميع الجهات المعنية لتوعية هذه الفئة بالقدر الكافي تجنباً لوقوع الإساءة».
وأضافت أن «إجراءات التعامل مع كل ضحية تختلف عن الأخرى وفقاً لطبيعة المشكلة، حيث يتم تصميم خطة دعم لكل طفل وفقاً لاحتياجه، ويتم تنفيذها وتقييمها بصورة دورية، متضمنة أهداف العميل والمهام التي يجب القيام بها لتحقيق الأهداف المرجوة التي تشمل الدعم الأسري، والاجتماعي، والنفسي، والقانوني، والصحّي، والإسكاني».
وأشارت البسطي إلى أنه يتم كذلك مراجعة خطة الدعم دورياً للتأكد من جدواها وفاعليتها، وبعد تحقيق الأهداف وانتهاء مشكلة الطفل، تعد مديرة الحالة خطة انتقالية لتهيئتها للاندماج مرة أخرى في المجتمع، ووضع خطة الخروج لضمان سلامته، وكذلك خطة متابعة الحالة، وتستمر لمدة ستة أشهر بعد خروج الطفل من الإيواء.