10 شاحنات مواد إغاثية ترافق الوفد السادس إلى القطاع
«الهلال» ترسل أدوية بـ 13 مليون درهم إلى غزة
قررت هيئة «الهلال الأحمر»، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس الهيئة، شحن أدوية بقيمة 13 مليون درهم إلى قطاع غزة لمواجهة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، الذي أدى إلى تفاقم الوضع الصحي السيئ لعشرات الآلاف من النازحين داخل القطاع، إضافة إلى وجود العديد من الجرحى والمصابين نتيجة الأحداث الأخيرة التي شهدها القطاع.
5 بعثات يشار إلى أن هيئة «الهلال الأحمر» الإماراتي أوفدت خمس بعثات إغاثة إلى القطاع، خلال الأسابيع الماضية، لتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية والأدوية والمعدات الطبية، إضافة إلى إنشاء المستشفى الميداني لمعالجة الأعداد المتزايدة من الجرحى والمصابين، وتخفيف الضغط الكبير على القطاع الصحي في غزة، نتيجة الحصار وتداعيات الحرب الأخيرة. |
وتقوم بعثة «الهلال الأحمر» الإغاثية الموجودة حالياً في قطاع غزة باستقبال شحنة الأدوية ونقلها من مصر إلى غزة بإشراف سفارة الدولة في القاهرة.
إلى ذلك، تواصل الهيئة تنفيذ برنامجها الإغاثي المكثف للمتضررين من الأحداث التي شهدها قطاع غزة، حيث توزع الطرود الغذائية والصحية والمياه على العائلات المشردة التي دمرت منازلها، ولجأت الى مدارس وكالة «الأونروا» أو التي أصيبت منازلها بأضرارو بقيت فيها.
ويصل وفد الهيئة السادس إلى غزة برئاسة نائب الأمين العام للمساعدات الدولية، حميد الشامسي، ترافقه 10 شاحنات محملة بالمواد الإغاثية للمتضررين، وتضم الأغذية والأغطية والملابس والأدوية والمواد الصحية الأخرى والمياه النقية الصالحة للشرب.
وتجري وفود الهيئة زيارات متتالية إلى غزة منذ بدء الأحداث فيها، حيث تتجول في المناطق المنكوبة، وتطلع على أحوالها، وتوزع الطرود الإغاثية على المحتاجين، وقد وزعت، أول من أمس، 3000 طرد إغاثي، منها 1000 طرد غذائي، و1000 طرد صحي، و1000 غالون مياه صالحة للشرب.
ويستقبل المستشفى الإماراتي الميداني، الذي أقامته الهيئة في غزة، الجرحى والمصابين في الأحداث، إضافة الى المرضى الذين يؤمّون المستشفى للعلاج من الأمراض المتعددة.
ويقام المستشفى الآن في مدينة رفح بعد أن تم نقله من دير البلح، ليستفيد منه الجرحى والمصابون بصورة أفضل.
ونظراً لأهمية هذا المستشفى في قطاع غزة، تزوره وفود أجنبية باستمرار، وتطلع على الخدمات الطبية التي يقدمها، حيث زاره، أول من أمس، وفد من منظمة «أطباء بلا حدود»، الذي قدم له محافظ المدينة شرحاً عن أهمية وجود المستشفى في المنطقة، والخدمات الطبية التي يقدمها للمصابين.
يشار إلى أن المستشفى الإماراتي الميداني يعد الوحيد الذي يقدم العلاج المجاني للمصابين بعد أن دمرت المراكز الصحية في معظم قطاع غزة.
وقال الأمين العام للهيئة، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن جهود الهيئة الإنسانية في القطاع بدأت مع بداية الأحداث المؤسفة، حيث سارعت إلى تلبية النداء الإنساني للأشقاء في فلسطين، وقد توجهت الوفود إلى القطاع لتقدم العون للأهالي النازحين، نتيجة تدمير بيوتهم وممتلكاتهم وتشردهم في الخلاء والمدارس والطرقات.
وأشار إلى أن تلك الوفود باشرت بتوفير المواد الغذائية والخيام والأغطية وغيرها من الأسواق المحلية في مصر والقطاع، إضافة إلى توفير الكادر الطبي والتجهيزات اللازمة للمستشفى الميداني في القطاع، الذي أسهم في علاج آلاف حالات الإصابة وإجراء مئات العمليات الجراحية. وأوضح الفلاحي أن تواصل جهود الهيئة على صعيد المساعدات الطبية يأتي استشعاراً لحاجة سكان القطاع إلى هذه الخدمات في ظل التدمير الواسع للبني التحتية الذي طال حتى المراكز الصحية، ما أدى الى نقص حاد في الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المرضية والإصابات لآلاف الأشخاص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news