نقاش وحوار وطني بين المشاركين في المجالس. من المصدر

رفع توصيات المجالس الرمضانية إلى الأجهزة التنفيذية قريباً

قال مدير مكتب ثقافة احترام القانون في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، العقيد الدكتور صلاح الغول، إنه سيتم قريباً رفع توصيات المجالس الرمضانية الـ35، التي نظمتها وزارة الداخلية، خلال شهر رمضان، إلى الأجهزة التنفيذية المختصة.

خدمة المواطن

المجالس الرمضانية اتخذت في عام 2013 منحى جوهرياً في آلية عملها وطريقة طرحها الموضوعات، حيث أمر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالتوجه إلى منازل المواطنين، لعقد تلك الجلسات الرمضانية في مجالس المواطنين، لإضفاء نوع من الود على النقاشات المطروحة، وخلق شعور عام لدى كل مواطن بأن مؤسسات الدولة في خدمة المواطن أينما وجد حتى في داخل منزله، وقد تجاوزت المجالس الدائرة القانونية الضيقة لتطرح على طاولة البحث والنقاش موضوعات رياضية وإعلامية، وثقافية وتربوية، ترافقها مجالس نسائية ومجالس لذوي الإعاقة، وأخرى في مراكز رعاية الأحداث.

وأضاف الغول، لـ«الإمارات اليوم»، أن عدد توصيات المجالس، التي تم تنظيمها في مختلف مناطق الدولة تجاوز الـ100 توصية، والعمل جارٍ حالياً على تنقيحها بشكل مركز، لرفعها رسمياً إلى الجهات المختصة، لافتاً إلى أن مكتب ثقافة القانون طبع كتيباً يتضمن ملخصات لهذه المجالس، والتوصيات والمقترحات التي قدمها المشاركون.

ولفت إلى أن هناك توصيات موجودة على أرض الواقع، ويتم العمل بها، ومنها التوصيات المتعلقة بغرس بعض المفاهيم والقيم، مثل الولاء والانتماء في المناهج الدراسية، مضيفاً أن مكتب ثقافة القانون حرص على تنقيح هذه التوصيات قبل رفعها إلى الجهات المختصة.

وأكد الغول أهمية تلك المجالس في إثراء الحوار بين أبناء الدولة، ومناقشة وتقديم مقترحات تخدم الوطن والمواطنين، وتعزز الارتقاء بمستوى الخدمات، في ظل مسيرة النهضة والتطوير التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.

ورصدت «الإمارات اليوم» أبرز 10 توصيات مهمة في مجالات مختلفة، خرج بها المشاركون في المجالس الرمضانية، التي نظمها مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية، بحضور عدد من الضباط ورؤساء تحرير عدد من الصحف والإعلاميين والمواطنين، وهي: إنشاء هيئة وطنية للموهوبين، تعمل تحت مظلة مجلس الوزراء،

وتعزيز دور الإعلام في نشر التربية الإسلامية الوسطية الصحيحة، وإنشاء صندوق على مستوى الدولة للأمن الاجتماعي الفكري، وزيادة المراكز البحثية العلمية في الدولة،

وإعادة النظر في سنّ التقاعد للمرأة، وإنشاء هيئة اتحادية تعنى بالمعرفة، واستحداث «مجالس الفرجان»، التي يتم إرسال الأبناء إليها للتعلم من كبار السنّ، وتأهيل الطلبة لسوق العمل في وقت مبكر قبل التحاقهم بالجامعات، واتباع سياسات تشجع على دخول العمالة الماهرة ذات التحصيل العلمي العالي، ووضع قرارات صارمة بشأن إلغاء حفلات الخطوبة وعقد القران، وتشجيع الأعراس الجماعية النسائية. وأكد المشاركون في المجالس أن الإمارات تعد من أولى الدول المستقطبة للمثقفين والمبدعين، وهي أرض خصبة للثقافة بكل أنواعها، ومن أهمها الثقافة الأمنية، كما أنها منارة للثقافة من خلال الثقافات المتعددة، التي تحتضنها الدولة.

كما أكدوا أن الدولة وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، وفرت الخدمات الطبية الأساسية الشاملة للمواطنين والمقيمين، وهي ذات جودة عالية وفق أرقى المعايير الصحية الدولية.

ودعوا إلى تفعيل دور المؤسسات المهتمة بشؤون الشباب، بخلق مبادرات جديدة وهادفة إلى صناعة قادة استثنائيين، وإثراء المناهج التربوية بصفات ومهارات القائد الاستثنائي.

يذكر أن المجالس الرمضانية التي نظمتها وزارة الداخلية في مختلف إمارات الدولة انطلقت في أولى جلساتها في العام 2012، حيث عقدت المجالس على شكل خيمة رمضانية تجوب إمارات الدولة، وتستضيف كل من يرغب من الأفراد في مشاركة الوزارة في موضوعاتها المطروحة للمناقشة، التي أخذت طابعاً قانونياً يسعى إلى الارتقاء بالثقافة القانونية للأفراد، وإطلاعهم على أهم الأمور القانونية التي تمسّ حياتهم اليومية بشكل مباشر.

الأكثر مشاركة