«دبي للتوحد» لا يستوعب أكثر من 56 طالباً في السنة الدراسية الواحدة. الإمارات اليوم

«دبي للتوحد» يستقبل 3 طلاب جدد

بلغ عدد الطلبة المسجلين في مركز دبي للتوحد 53 طالباً، بينهم ثلاثة جدد، فيما تضم قائمة الانتظار 250 طالباً آخرين، حسب رئيسة وحدة خدمة المجتمع في المركز، سارة أحمد باقر، التي أوضحت أن الطلبة الجدد سيدخلون ضمن برنامج التدخل المبكر والتأهيل للأطفال من سن أربعة إلى سبعة أعوام. وقالت باقر، لـ«الإمارات اليوم»، إنه يوجد شاغر واحد، لكنه مخصص لمستوى معين من الطلبة غير موجود حالياً، مشيرة إلى أن المركز يستقبل الأطفال الذين يعانون الإصابة بطيف التوحد بدرجة من متوسطة إلى عالية، لوضع خطة متكاملة خلال السنوات الـ15 التي يقضيها في المركز، بهدف تقليل درجة الإصابة.

مركز توحّد جديد

أفاد مدير عام مركز دبي للتوحد، محمد العمادي، بأنه تم إنجاز 53% من مبنى المركز الجديد، المتوقع الانتهاء منه خلال عام واحد، مضيفاً أن المركز في التصميم الحالي يستوعب من 200 إلى 300 طفل في 86 صفاً دراسياً، إذا كان الصف الدراسي فيه خمسة أطفال.

وأضافت أن «المركز بدأ تطبيق الحد العمري قبل أربع سنوات، إذ إن المركز ليست لديه خطة للطلبة الذين تتعدى أعمارهم 18 عاماً»، موضحة أن الطلبة الذين تراوح أعمارهم بين 14 و18عاماً يحتاجون إلى تدريب مهني خاص، ليتمكنوا من العمل.

وأشارت إلى أن المركز خرَّج 10 طلاب ممن تعدوا العمر المسموح (18 عاماً)، مضيفة أن «المركز كان يستقبل طلبة تتعدى أعمارهم الـ20 عاماً، إلا أن البرامج التأهيلية المتاحة لا تقدم لهم تدريباً أو مهارات جديدة، لذا لابد من تطبيق الحد العمري، ليتمكن الطلبة من التخرج، والحصول على فرص عمل، وإفساح مكان لقبول طلبة آخرين من فئات عمرية أقل».

وتابعت أن «التدخل المبكر للأطفال الذين يعانون التوحد، يمكن أن يساعدهم في تقليل مستويات الإصابة بشكل أسرع، وتدريبهم ليتمكنوا من العمل».

وأوضحت أنه يجب على الطلبة الذين أنهوا التدريب في المركز، الالتحاق بمراكز تأهيلية لتدريبهم مهنياً، وتطوير المهارات التي اكتسبوها في المركز، للحصول على فرص عمل أفضل تناسب قدراتهم الشخصية.

من جانبه، قال مدير عام المركز، محمد العمادي، إن المركز حالياً لا يستوعب أكثر من 56 طالباً في السنة الدراسية الواحدة، لأنه يطبق المعايير العالمية التي بموجبها يكون أربعة أطفال فقط في الصف الدراسي. وأوضح العمادي أن الصف الدراسي الواحد يستقبل طلبة يعانون مستوى معيناً من التوحد، وجميعهم من الفئة العمرية ذاتها، حتى يتمكنوا من المتابعة والتآلف مع بعضهم بعضاً، حتى إن كان الطالب الواحد لديه خطة دراسية منفصلة.

وتابع أن الطلبة يخضعون قبل قبولهم لاختبارات عدة، خلال أسبوع كامل، لمعرفة نوع الإصابة ودرجتها، ثم إدخاله المركز في مستوى مشابه مع الطلبة الآخرين.

وقال العمادي: «المتوحدون لا يحملون ملامح مختلفة عن بقية الأطفال، إلا أن سلوكهم يختلف، سواء في النوبات العصبية التي تصيبهم أو السلوكيات الغريبة التي يرتكبونها، مثل ضرب رأسه بالحائط، أو الضحك فجأة».

وذكر أن المركز يقدم تأهيلاً تربوياً ولفظياً ومهنياً، ويعمل على تعديل السلوك الغريب، وتشجيع الطالب على التواصل الاجتماعي مع أقرانه، لافتاً إلى أنه يمكن أن تظهر علامات تقدم في النطق والاندماج مع الأقران، خلال الأشهر الستة الأولى.

الأكثر مشاركة