يدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة دالهاوسي الكندية
المحرزي: الإماراتي هو طاقة الحاضر والمستقبل
أسهم المواطن الشاب علي حميد المحرزي (23 عاماً)، الطالب في السنة الأخيرة تخصص الهندسة الميكانيكية في جامعة دالهاوسي بكندا، في تنفيذ أربعة مشروعات، لتحسين وتطوير حقول الغاز التابعة لشركة «طاقة» العالمية في كندا، التي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً لها. وهو يرى أن دراسته تخدم التطور في مجال الطاقة، لكنه يعتبر أن «الإنسان الإماراتي هو طاقة الحاضر والمستقبل».
تلقّى المحرزي، المبتعث من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تدريبه الصيفي في «طاقة»، وعمل خلاله في حقول الغاز، وتعرّف إلى تصاميمها وكيفية إدارتها ونظام السلامة المتّبع فيها، كما أسهم في تنفيذ أربعة مشروعات، لتحسين وتطوير بعض حقول الغاز التابعة للشركة، منها «تطوير نظام التبريد في أحد حقول الغاز بحيث يتفادى المشكلات الموجودة في النظام القديم كالإزعاج الشديد، ويسهم في تحسين إنتاج الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تطوير نظام ضخ أوتوماتيكي لزيوت التشحيم للآلات الميكانيكية الموجودة في الحقل، ليكون بديلاً عن البراميل المستخدمة غير الآمنة، ويساعد على خفض الكلفة».
إلى جانب مشروعات «طاقة»، نفّذ المحرزي ـــ بمشاركة زملائه من طلاب الدراسة ـــ مجموعة من المشروعات العملية التي مهدت الطريق نحو تخرّجه القريب بشهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، ومن أبرزها «مشروع نظام حركة ذاتية لألواح الطاقة الشمسية، من شأنه الإسهام بشكل فعال في خدمة مشروعات تعزيز توليد الطاقة الشمسية في الدولة، وتطويرها ودعم مبادراتها»، وقام فيه باستخدام أدوات ميكانيكية بسيطة، بناءً على حسابات دقيقة، بحيث يتحرك لوح الطاقة الشمسية مع مسار حركة الشمس أفقياً وعمودياً من شروق الشمس إلى غروبها، وذلك لكسب أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس، ما يساعد على تحسين حجم الطاقة المستخرجة من الأشعة بناءً على النتائج التي توصل إليها خلال تنفيذ المشروع، وفقاً للمحرزي. ويقول أيضاً: «أسهمت في مشروع صنع آلية لنقل السفن من اليابسة إلى البحر والعكس بطريقة ميكانيكية سهلة، لتسهيل نقل السفن التي تحتاج إلى صيانة من البحر إلى اليابسة والعكس كذلك».
لعب العمل الميداني والمعملي، بالنسبة للمحرزي، دوراً كبيراً في «صقل المعارف التي ينهلها خلال دراسته، ومنحه خبرة مميزة في إدارة وتنظيم المشروعات، فضلاً عن اكتساب مهارات الاتصال والتواصل الفعال مع فريق العمل، والاستفادة من الأخطاء، والعمل على تصويبها».
تأقلم المحرزي، الذي يقطن في مدينة هاليفاكس، بشكل كبير مع غربته التي توشك على نهايتها، فقد بذل جهوداً كبيرة في تجاوز صعوباتها وعراقيلها «بالإيمان بتحقيق الطموح والأمل والتفاؤل، والتوكل على الله»، الأمر الذي جعل منها أهم تجربة في حياته «تعلم منها الكثير، ما صقل شخصيته، وزاد من شعوره بالمسؤولية والاعتماد على الذات كالثقة بالنفس وبقدراتها، وإدراك قيمة الوقت واحترام المواعيد، بالإضافة إلى الحرص على بذل جهود حثيثة في سبيل تحقيق النجاح الذي يتجسد في الحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، للإسهام في خدمة قطاعات اقتصادية منوعة بالدولة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news