فيصل آل علي: «بدأ أول بصيص أمل بالظهور مع افتتاح مركز دبي لإعادة التأهيل، بعد معاناة دامت 10 سنوات».

فيصل يعود من الجلطة الدماغية إلى مقاعد الدراسة

ألهمت مبادرة «معاً نتكامل»، التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في شهر مارس الماضي، الشاب فيصل آل علي (28 عاماً) لتخطي عقبات إعاقة الشلل النصفي، التي أصابته قبل 10 سنوات، الناجمة عن تعرّضه لجلطة دماغية، وتكثيف مراحل علاجه وإعادة تأهيله، التي قادته، أخيراً، إلى العودة مجدداً إلى مقاعد الدراسة في الصف الثالث الثانوي، واستكمال تحصيله العلمي.

وقال فيصل آل علي لـ«الإمارات اليوم» إن «الاهتمام الكبير الذي بات يحظى به ذوو الإعاقة، ومتابعتي لمبادرة (معاً نتكامل) الرياضية في مارس الماضي، وقيادة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، منتخب الإمارات لسلة الكراسي المتحركة في منافسة ودية، وأخيه سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دبي، الذي تولى قيادة فريق اللجنة العليا المكوّن من شخصيات بارزة من المؤسسات الحكومية، كانت كفيلة بإعادة الأمل لي، وتحفيزي على تكثيف مراحل العلاج، والعودة مجدداً إلى الفصول الدراسية».

وتعدّ مبادرة «معاً نتكامل» من أولى الفعاليات الرياضية لمبادرة «مجتمعي مكان للجميع»، التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، في نوفمبر من العام الماضي، الهادفة إلى تحويل دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول عام 2020.

وتعود معاناة فيصل آل علي إلى عام 2004، عقب تعرّضه لحالة تسمم كانت كفيلة بإصابته بجلطة دماغية، والدخول في غيبوبة دامت قرابة الشهرين، قبل أن يعود إلى وعيه ويكتشف تفاقم إصابته وتعرّضه لشلل نصفي أفقده القدرة على الحركة والنطق، ليدخل عقبها في مراحل العلاج بجمهورية التشيك، قبل أن يعود إلى الدولة ويدخل في حالة من العزلة التي أبعدته عن مدرسته (علي بن طالب) التي وصل فيها إلى الصف الـ12.

وأوضح آل علي قائلاً: «استمرت مراحل علاجي في التشيك قرابة ستة أشهر، لأعود إلى الدولة التي كانت في حينها تفتقر إلى المراكز المتخصصة في إعادة التأهيل، ما انعكس عليّ سلباً وأدخلني في عزلة استمرت نحو ثماني سنوات، ليبدأ أول بصيص أمل بالظهور مع افتتاح مركز دبي لإعادة التأهيل، ليتعاظم ذلك الأمل حين مشاهدتي للمباراة الشهيرة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد، وأخيه سموّ الشيخ منصور، التي جاءت بمثابة عودة الإيمان لدي بمدى الدعم الذي باتت تحظى به شريحة ذوي الإعاقة».

الأكثر مشاركة