محمد البريكي وأحمد الشحي يعلّمان طفلاً كيفية التعامل مع اللعبة. الإمارات اليوم

مواطنان يبتكران لعبة تفاعلية للمتوحدين

ابتكر الطالبان المواطنان، محمد عبيد البريكي، وأحمد حسون الشحي، لعبة إلكترونية لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على التركيز وسرعة الانتباه، وبناء علاقات اجتماعية، وأطلقا عليها اسم «أمسك طائر».

وكان الطالبان، أنهيا دراستهما هذا العام بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في رأس الخيمة، ويستعدان لأداء الخدمة العسكرية، ثم استكمال دراستهما في أحد التخصصات الهندسية، وأكدا أنهما حاولا من خلال هذا الابتكار مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على الاندماج.

وذكر الطالب محمد البريكي أن الفكرة جاءت بعد زيارة مركز التوحد في رأس الخيمة، وشكوى المشرفين من عدم وجود ألعاب تناسب الأطفال المتوحدين، ويمكنها مساعدتهم على التعلم والانتباه، وأشار إلى أن «الألعاب الموجودة في السوق باهظة الثمن، ولا يستطيع المركز توفير أعداد كافية منها، فتحمسنا لابتكار يكون إماراتي الصنع، ويستطيع مساعدة هذه الحالات الإنسانية».

وأوضح أن اللعبة عبارة عن لوح خشبي (بورد) موصولة به ثلاثة مصادر للضوء، وفي حال إضاءة أي منها يقوم الطفل بوضع يده على رسم مجاور لأحد الطيور فيصدر صوتاً، والغرض منها لفت انتباه الطفل المتوحد وتعليمه سرعة رد الفعل، حيث إن الأضواء تضاء بمتتالية عشوائية، وعلى المتوحد أن يضع يده على مصدر الصوت كل مرة، مشيراً إلى أن «كلفة اللعبة لا تتعدى 200 درهم، وفي حال إنتاجها بعدد كبير سينخفض السعر إلى أقل من النصف».

وقال الطالب أحمد الشحي إن «أطفال التوحد يفتقرون إلى وجود ألعاب تناسب نموهم الفكري، لذا أحببت أن أصنع هذه اللعبة خصيصاً لمساعدة هذه الفئة من الأطفال الحساسين»، مشيراً إلى أن هذه اللعبة صنعت بطريقة مدروسة لتنمية الحواس عند الطفل، ومساعدته على التنسيق الحركي والحسي والمشاركة مع الآخر.

وأضاف «عندما علمنا خلال زيارتنا لمركز التوحد أن اللعب إحدى أهم وأكبر الطرق لتعليم الأطفال المتوحدين، ويساعد على تحسين صحتهم النفسية والجسدية، تحمسنا لابتكار لعبة تكون بسيطة ومفيدة لهم في الوقت نفسه».

 

الأكثر مشاركة