«حنان» تُعلّم الأوروبيين التحدث باللهجة الإماراتية
أطلقت مواطنة إماراتية معهداً في الدولة لتدريس اللهجة الإماراتية، للمقيمين غير الناطقين بـ«العربية».
وجذب المعهد، خلال أشهر قليلة، عشرات الأوروبيين والآسيويين الراغبين في التحدث باللهجة المحلية، من أعمار تبدأ من 17 عاماً وتصل إلى 70 عاماً، ما يمكّنهم من التواصل مع المواطنين والعرب المقيمين في الدولة.
ومن يَزُرْ مقر المعهد في منطقة البرشاء بدبي يشاهد أشخاصاً غربيين ببشرتهم البيضاء وشعرهم الأشقر وهم يتحدثون إليك بكلمات مثل «يا ريال»، و«طويل العمر»، و«كيف الحال».
وتقول مديرة المعهد، حنان الفردان، لـ«الإمارات اليوم» إن «المشروع يهدف إلى تعريف الغربيين والآسيويين المقيمين في الدولة بالثقافة والهوية الإماراتيتين، وتمكينهم من التواصل مع المحيطين بهم عبر إجادتهم اللهجة الإماراتية»، لافتة إلى أن «كثيراً من الغربيين والآسيويين المقيمين في الدولة يحتاجون إلى تعلم اللهجة حتى يؤدوا المهام الوظيفية المطلوبة منهم بصورة صحيحة».
وأوضحت أن «الفكرة بدأت قبل ثلاثة أعوام حين اتجهت إلى تعليم بعض الغربيين اللهجة الإماراتية بصورة فردية، ومع تزايد الراغبين في تعلُّم اللهجة قررت الاتجاه إلى العمل المؤسسي بإطلاق معهد (الرمسة) لتعليم اللهجة الإماراتية لغير الناطقين بـ(العربية)، منذ شهر يناير الماضي».
وأضافت: «كثير من الأجانب حين يرغبون في التحدث للعرب يدرسون اللغة العربية الفصحى، وعندما يتحدث الأجنبي الفصحى يجد من يسخر منه، لذلك نعلمه الكلمات الإماراتية المتداولة التي يستخدمها بشكل يومي». وتابعت: «أطلقت قناة على موقع (يوتيوب) عن تعليم اللهجة الإماراتية، فبدأ كثيرون يتواصلون معي طالبين تعلم اللهجة الإماراتية».
وحول عدد الدارسين قالت: «يدرس معنا 30 شخصاً شهرياً، من مختلف الجنسيات، ولدينا عدد كبير من الراغبين في الدراسة على قوائم الانتظار، والمدرسون أربعة مواطنين، وجارٍ تدريب أربعة مواطنين آخرين على مهارات التدريس».
وأكملت: «تم وضع نصوص وسيناريو لحلقات رسوم كرتونية، ما يسهم في نقل المعلومة وتحفيظ الكلمة بيسر للأجنبي»، وشرحت أنه «تتم كتابة الكلمات الإماراتية بالحروف الإنجليزية، وتوضيح معناها باللغة الإنجليزية».
وذكرت أن «أبرز الجنسيات التي ترغب في تعلُّم اللهجة الإماراتية، هي الجنسيات البريطانية والباكستانية والهندية، إلى جانب عدد من الإماراتيين».
وأوضحت: «بعض الإماراتيين يدرسون في الخارج أو عاشوا فترات طويلة في دول أوروبية ولا يجيدون اللهجة المحلية، وأبناء الأمهات الأجنبيات، أو زوجات الإماراتيين من أصول غربية أو آسيوية، وهؤلاء جميعاً يحتاجون إلى تعلُّم لهجة الإمارات».
وقالت: «المعهد حالياً يقبل الدارسين من عمر 17 عاماً ويبلغ عمر بعض الدارسين 70 عاماً من المقيمين بشكل دائم في الدولة، ومنهم أطباء ومدرسون ومهندسون يتعلمون اللغة للتواصل مع المرضى أو الطلاب أو العمال».