أطفال الإعاقات الشديدة غير قادرين على التعبير عن الأذى
أكدت نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، منى عبدالكريم، أهمية الكشف عن أي حالات اعتداء على الأطفال، مع توعية المجتمع بمختلف شرائحه بذلك، والحرص على التدخل والوقاية قدر الإمكان، لافتة إلى أن هناك أطفالاً من ذوي الإعاقات الشديدة، غير قادرين على التعبير عن الأذى الذي قد يتعرضون له.
وأضافت في ختام البرنامج التدريبي «حماية الطفل من العنف (الاكتشاف والتدخل)»، الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يومي أمس وأول من أمس، بحضور 120 متخصصاً في مجال الإعاقة والطفولة من داخل الدولة وخارجها، أن المدينة تأخذ على عاتقها منذ عامين حماية الطفل من العنف، خصوصاً بعد الحملة التي أطلقها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وأن المدينة تهتم بشدة بحقوق الأطفال من ذوي الإعاقة، وسلامتهم الجسدية والنفسية. وأشارت عبدالكريم إلى أن المدينة تعمل على تدريب العاملين في مجال التربية الخاصة، للوقاية من أي اعتداءات على الأطفال، والكشف والتدخل مباشرة لوقف أي اعتداءات عليهم.
من جهته، شدد أستاذ علم النفس الإنساني بجامعة لويولا في الولايات المتحدة، جيمس جاربارينو، على ضرورة أن يعي الجميع أنه كما يوجد عنف جسدي يتعرض له الأطفال، هناك عنف لفظي شفهي، وأن كلاهما يؤثر في الطفل، وقد يكون للعنف اللفظي في بعض الأحيان أثر سلبي أكبر من ذلك العنف المادي، داعياً الأسرة وأفراد المجتمع إلى تجنب استخدام العدوان اللفظي والجسدي والنفسي، والجنسي ضد الأطفال. وكشف أن للتلفزيون وألعاب الفيديو تأثيراً تزيد نسبته على 10% في تهيئة شخصية الطفل أو المراهق للعنف وارتكابه.