«روضة» سفيرة إنسانية في مالاوي وكمبوديا
اختارت الفتاة المواطنة، روضة راعي البوم (22 سنة)، أن تكون إجازتها الدراسية السنوية غير تقليدية، فانضمت إلى مؤسستين إنسانيتين، وأصبحت من أولى العربيات اللواتي يصلن إلى مدن فقيرة في إفريقيا وآسيا، لتقديم العون إلى أهلها.
و«روضة» طالبة في جامعة زايد تخصص الدراسات الدولية، في عامها الأخير، وتحلم منذ الصغر بأن تكون سفيرة لبلادها في الأمم المتحدة، وقبل أن تنتهي من دراستها الجامعية أرادت أن تحقق حلمها بصورة عملية، فسافرت إلى دول نامية، وأصبحت «سفيرة إنسانية» لمساعدة شعوب إفريقية وآسيوية.
وتقول عن تجربتها: «دفعني طموحي أن أكون سفيرة لدولتي في منظمة الأمم المتحدة، إلى المشاركة في رحلات إغاثة مع منظمتين إنسانيتين، إحداهما أميركية والأخرى بريطانية، في فترة الإجازة».
ومن خلال هذه الرحلات «زرت بعض مدن إفريقيا الفقيرة، وتحديداً في دولة مالاوي، ورحلات أخرى في شرق آسيا، خصوصاً مدن كمبوديا».
وتضيف: «كانت مهمتي في تلك الرحلات المشاركة في بناء دار لرعاية أيتام في مالاوي، ودراسة أحوال السكان في قرى فقيرة، وفي كمبوديا شاركت في إجراء أبحاث اجتماعية عن أحوال الأسر الشديدة الفقر، تمهيداً لتقديم المعونات إليها».
وتقول: «علمت قبل السفر إلى هاتين الدولتين أن الإمارات ليست لها سفارات فيهما، لكن ذلك لم يثنني عن قراري السفر، بل زادني إصراراً على المشاركة في الرحلة، حتى أكون ممثلة لبلادي في دول ليس لنا فيها تمثيل دبلوماسي».
وعن تفاصيل الرحلات تقول «روضة»: «استقبلني نشطاء في مجال العمل الإنساني من أعضاء المنظمتين، وهم ينتمون إلى دول أوروبية وأميركية، وكنت أنا الإماراتية والعربية والمسلمة الوحيدة بينهم، ورأيت في أعينهم شغفاً كبيراً لمعرفة المزيد عني وعن حياتي، لاختلافي عنهم في ملبسي وتقاليدي».
وتضيف: «أحسست وقتها بواجبي ومسؤوليتي الوطنية تجاه تمثيل بلادي وهويتها أمام زملائي، حدثوني كثيراً عن السياسة، فقلت لهم إنني من دولة يفخر أبناؤها بجلوس القائد بكل تواضع مع شعبه، وشعبها أسعد شعب».
وتكمل: «سألوني كثيراً عن الإسلام، خصوصاً أنني أرتدي الحجاب، قلت لهم إن الإسلام دين سلام، ودولتي فيها أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان، تعيش بسلام».
وتابعت «روضة»: «وجدت في زملائي الغربيين رغبة كبيرة في معرفة تفاصيل عن الدين الإسلامي، حتى إنهم طلبوا مني إلقاء خطاب عن الإسلام لمدة 30 دقيقة، فحرصت على التحدث عن سماحة الدين في جميع جوانبه».