150 مجندة في «الخدمة الوطنية»

القوات المسلحة تنسق مع مؤســـسات حكومية وخاصة لترشيح 30% من موظفيهــا لـ «الخدمة»

الهيئة تعتزم إنشاء مركزي تجنيد جديدين في منطقتي المنامة بإمارة عجمان وليوا في المنطقة الغربية. من المصدر

أفاد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، بأن «الهيئة تجري تنسيقاً مباشراً مع الوزارات الاتحادية والهيئات الحكومية المستقلة ومؤسسات القطاع الخاص، للحصول على ترشيحات لنسبة 30% من الموظفين والموظفات المواطنين في سن التجنيد من الفئة العمرية ما بين 25 و30 عاماً، تمهيداً لإلحاقهم ضمن الدفعة الثانية من تدريبات القوات المسلحة، التي من المزمع تنفيذها في ديسمبر المقبل».

الشيخ أحمد بن طحنون:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/201285.jpg

• الخدمة الوطنية تعزز قدرات الدولة الدفاعية في وقت يعد استثنائياً بكل المقاييس، نظراً للأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية والعالمية.
• المجندات الإماراتيات أعربن عن رغبتهن في الاستمرار في تلقي التدريبات العسكرية، لما لمسنه من قيم وطنية واحترافية عالية فيها.
• الخدمة الوطنية والاحتياطية واجبة، وتعزز المواطنة الصالحة وقيم الولاء والانتماء، وتسهم في بناء شخصية شباب الوطن.


لقطات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/201284.JPG

■ قال الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، إن الحياة العسكرية للمجندين الجدد لاقت ردود فعل شعبية إيجابية جداً، فاقت التوقعات، إذ أبدى المواطنون تفهمهم لما يحتويه المشروع من قيم تعزز مفاهيم المواطنة الصالحة، وقيم الولاء والانتماء، وتسهم في بناء شخصية الشباب.

■ أفاد مدير التخطيط الاستراتيجي في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، العميد الركن محمد سهيل النيادي، بأن الهيئة تعتزم إنشاء مركزي تجنيد جديدين في منطقتي المنامة في إمارة عجمان، وليوا في المنطقة الغربية، خلال الفترة المقبلة، ليتم ضمهما إلى خمسة مراكز تدريب تعمل حالياً ضمن منظومة القوات المسلحة.

■ أعلنت الهيئة أن دورات الالتحاق بمعسكرات التدريب في القوات المسلحة تبلغ ثلاث دورات سنوياً، تخصص الأولى منها لخريجي الثانوية العامة في أغسطس، ودورتان أخريان مخصصتان للموظفين، إحداهما في ديسمبر والأخرى في مارس من كل عام.

■ أكدت الهيئة أنها تأخذ الملاحظات التي تردها من المؤسسات والجمهور في الاعتبار، وستدرس مقترحاً لقياس مهارات المنتسبين للخدمة من شباب الوطن قبل التدريب وبعده.

■ حددت الهيئة حالات للإعفاء من أداء الخدمة الوطنية، بصورة مؤقتة تنتهي بزوال السبب، لحالات الابن المعيل لوالديه أو أحدهما، والعائل الوحيد لأبيه غير القادر على الكسب، والعائل الوحيد لأمه المطلقة طلاقاً بائناً أو لأمه المتزوجة وزوجها غير قادر على الكسب، والعائل الوحيد لأخيه أو لإخوانه غير القادرين على الكسب أو لأخته أو لأخواته غير المتزوجات أو غير العاملات، والعائل الوحيد لبعض أصوله أو فروعه المصابين بإعاقة شديدة أو بأمراض تمنعهم من إعالة أنفسهم، والمتكفل بإعالة المستحقين لنصيب في معاش شهيد أو من في حكمه، وأكبر المستحقين للتجنيد من أبناء المفقودين بسبب العمليات الحربية أو الشرطية أو الأمنية ومن في حكمهم وفق أحكام القانون، والمحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية، أو المحبوس احتياطياً طيلة مدة تنفيذ العقوبة أو الحبس الاحتياطي، وكل من يثبت عدم لياقتهم الطبية بصفة مؤقتة.

وأشار إلى أن «الهيئة خفضت سن القبول للدفعة الثانية من 27 إلى 25 عاماً، فيما سيتم تقسيم الفئات الملتحقة بالقوات المسلحة إلى طلبة، وأصحاب مهن، وموظفين»، مضيفاً أن «الهيئة ستتواصل مع وزارة العمل خلال الفترة المقبلة للتعميم على المواطنين العاملين في مؤسسات القطاع الخاص، بشأن مواعيد التحاق الدفعة الثانية من المجندين».

وأضاف أن «المؤسسة العسكرية استقبلت ضمن الدفعة الأولى للمجندين على مستوى الدولة، 150 امرأة وفتاة من المواطنات لأداء الخدمة العسكرية، فيما أبدين تعاوناً ومرونة كبيرة في الأداء وتلقي التدريبات». ونوه بالمجندات الإماراتيات، اللاتي أعرب معظمهن عن رغبتهن في الاستمرار في تلقي التدريبات، لما لمسنه من قيم وطنية واحترافية عالية فيها.

وقال الشيخ أحمد بن طحنون، خلال ملتقى نادي الموارد البشرية، إحدى مبادرات الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في دبي، إن «الهيئة تخصص معسكرات تدريب مغلقة ومستقلة للمجندات، تقودها قيادات نسائية في القوات المسلحة، ويشرف على التدريب والحراسة رتب عسكرية من النساء أيضاً».

وأكد أن «الخدمة الوطنية تعزز قدرات الدولة الدفاعية في وقت يعد استثنائياً بكل المقاييس، نظراً للأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية والعالمية، والمشهد السياسي والأمني المعقد الذي تعيشه بعض دول الجوار والعالم، والمخاطر الأمنية والفكرية التي نجمت عن ذلك. كما أنها تعزز المواطنة الصالحة وقيم الولاء والانتماء والتضحية، التي من دونها لن يكون هناك نفع أو جدوى من أي بذل أو عطاء. كما تسهم في بناء شخصية الشباب، وترتقي بفكره، وتكسبه مزيداً من المهارات والسلوكيات الإيجابية، وتعزز ثقته بنفسه وبالوطن ومؤسساته».

ملتقى الموارد البشرية

وعقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ملتقى لنادي الموارد البشرية، حضره نحو 200 موظف من المعنيين بالموارد البشرية في قطاعات العمل المختلفة، في حضور مدير التخطيط الاستراتيجي في الهيئة، العميد الركن محمد سهيل النيادي، ومدير القضاء العسكري في القوات المسلحة، العميد الركن حقوقي سالم جمعة الكعبي، إضافة إلى مسؤولين في وزارات وهيئات اتحادية، وعدد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص، بحضور وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، حسين إبراهيم الحمادي، ومدير عام الهيئة، الدكتور عبدالرحمن العور، بعنوان «الخدمة الوطنية.. واجب وطني ومسؤولية مهنية»، قدمها الإعلامي الإماراتي مروان الحل.

وتحتوي الخدمة الوطنية على فترات تدريبية تتضمن تدريبات عسكرية وأمنية للمجند على الأسلحة والعمليات العسكرية أو الأمنية التي تحددها اللوائح والقرارات والأنظمة، فيما أكد الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، أن «الخدمة الوطنية والاحتياطية واجبة، وتعزز المواطنة الصالحة وقيم الولاء والانتماء، وتسهم في بناء شخصية شباب الوطن، فقد لاقى قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية في الدولة نجاحاً وإقبالاً لافتين من أبناء وبنات الوطن».

واعتبر أن «مرحلة الخدمة الوطنية والاحتياطية محطة مهمة في حياة الشباب الإماراتي، إذ تؤهلهم لخوض غمار الحياة، والدخول في معتركها بقوة وثبات، فالخدمة الوطنية التي يؤديها المجند، طالباً كان أم موظفاً، التي تراوح مدتها ما بين تسعة أشهر لحملة الثانوية، وسنتين لمن هم دون الثانوية، لديها أجندة عامرة بالأهداف الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها، وتدعم المحاور الرئيسة التي اشتملت عليها رؤية الإمارات 2021».

ودعا الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان الوزارات والجهات الاتحادية إلى الالتزام بتعميم الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بخصوص التحاق موظفيها بالخدمة الوطنية والاحتياطية، في الوقت الذي يجرى الإعداد للدفعة الثانية، التي تشمل الفئة العمرية من 25 إلى 30 عاماً، لمواليد 30 أغسطس 1984 حتى 30 أغسطس 1989 من موظفي القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، مشدداً على أهمية التزام الموظفين المطلوبين لأداء الخدمة بالتسجيل الفوري».

انتساب الموظفين

وأشار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان إلى «الآلية التي سيتم بموجبها اختيار الموظفين للخدمة الوطنية والاحتياطية، إذ ستكون مهمة هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية محصورة في تحديد العدد المطلوب من الموظفين لأداء الخدمة في كل دائرة أو مؤسسة، بينما تختار المؤسسات موظفين بعينهم، حسب الأعداد المطلوبة ووفقاً لما تقتضيه مصلحة العمل».

وأضاف: «تسهيلاً لإجراءات الفحص الطبي، أجرت الهيئة تنسيقاً مع وزارة الصحة والهيئات الصحية المحلية، للسماح للموظف بإجراء الفحوص الطبية الخاصة بالتجنيد في المراكز الصحية التي يتم تحديدها بمختلف مناطق الدولة».

تمكين الشباب

ودعا مدير التخطيط الاستراتيجي في الهيئة، العميد الركن محمد سهيل النيادي، أبناء الوطن إلى الحفاظ على مكتسبات الدولة وعدم التفريط فيها، قائلاً إنه «لا بد من خلق جيل قادر على تحمل أعباء ذلك، وهذا لن يتأتى إلا من خلال برامج تمكين الشباب، وتأصيل حب الوطن في نفوسهم، وتعزيز انتمائهم إليه، وإلى قيادته، التي كان آخرها مشروع الخدمة الوطنية»، لافتاً إلى أن «المشروع لا يهدف الى عسكرة المجتمع، بل الى تحقيق أهداف استراتيجية شاملة على صعيد المجتمع والأمن والاقتصاد والسياسة، وتسهم جميعها في بناء شخصية المواطن، ليصبح قادراً على حماية وتحديث إنجازات الدولة، وتحقيق الريادة والتميز في إنجازات أخرى».

تويتر