فريق مركز «حماية الطفل» استمع لتجارب الطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي. من المصدر

«الداخلية» تثقف ذوي الطلبة بحماية الأطفال من المضايقات عبر الإنترنت

نظم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل جلسات توعية حول حماية الطفل من المخاطر والتهديدات التكنولوجية، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، وبمشاركة ذوي طلبة في مدرسة البطين الخاصة، والمدرسة الظبيانية الخاصة.

وعرّف فريق المركز ذوي الطلاب بالمخاطر والتهديدات التي قد تستهدف أبناءهم عند استخدام الإنترنت، وحثهم على الاطلاع على أدوات مراقبة الأجهزة المتاحة لأبنائهم، موضحاً أن طلاب المدارس من الأطفال عرضة للتنمر والمضايقة والاستغلال عن طريق الإنترنت، والهواتف الذكية، والحاسبات اللوحية، وأنظمة الألعاب والحاسبات الشخصية التي يستخدمها الأطفال يومياً.

حماية بـ«التراضي»

أكد مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل أن تطبيق «حمايتي» يتم تفعيله عن طريق الوالدين فقط، ويساعد على تحديد مكان الطفل عند فقدانه، ومخصص لتعزيز حماية الأبناء، وليس لفرض نوع من الرقابة عليهم، وتوفير التطبيق على هواتف أفراد الأسرة يجب أن يكون بالتراضي، إذ ينصح بأهمية التواصل والحوار والإقناع، للتأكيد على أهمية هذه الخدمة وفوائدها التي تضمن سلامة الأبناء.

ونصح المركز ذوي الطلبة بتنزيل تطبيق «حمايتي»، المخصص للهواتف الذكية، الذي يقدم آليات السلامة التي تسهم في تعزيز خدمات حماية الأطفال في الدولة، وتحديد أمكنة وجودهم في أي وقت، والتواصل معهم من خلال التراسل الفوري.

واستمرت جلسات التوعية أسبوعاً، حيث توجهت إلى الجمهور الأصغر سناً من الطالبات اللواتي راوحت مراحلهن التعليمية بين الصفوف الرابع والخامس والسادس من مدرسة البطين الخاصة والمدرسة الظبيانية الخاصة، وتفاعل فريق المركز مع الطالبات بطرح الأسئلة عليهن حول عاداتهن عند استخدام الإنترنت، خصوصاً حول الألعاب، ومشاركة الصور، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الجوالة.

وشاهدت الطالبات عرض فيديو حول المخاطر المحتملة التي قد يواجهنها عند لعب الألعاب عن طريق الإنترنت، بعرض السيناريوهات المختلفة التي غطت قضايا التنمر والاستغلال المحتمل، كما شاهدت الطالبات عرض فيديو آخر حول تطبيق «حمايتي»، حيث شجعهن فريق العمل على إخبار ذويهن عن استخدام التطبيق.

وشاركت الطالبات في مناقشات مع فريق المركز، وقدمن أمثلة عن التجارب الإيجابية والسلبية التي مررن بها أثناء استخدامهن لتطبيقات التراسل الفوري، ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيس بوك»، و«تويتر» و«إنستغرام».

ولفت فريق المركز إلى أن المضايقة والتنمر ونشر الشائعات الكاذبة وسرقة الصور أو التقاط الصور لأي شخص دون إذنه، تعدّ من التصرفات المخالفة للقانون، كما أن الأشخاص على الإنترنت أو في العالم الافتراضي يعتبرون غرباء، وليسوا دائماً من يدعون حقيقةً، وذلك لأن من السهل الاختباء وراء شاشة الحاسب.

ونصح المركز الطالبات بعدم الكشف عن المعلومات الشخصية للغرباء أبداً، مثل المدرسة التي يدرسن فيها، أو أرقام هواتفهن الجوالة، وعدم مشاركة الصور الشخصية، وأهمية إخبار الراشدين الذين يثقن بهم في حال تعرضهن للتهديد أو الأذى على الإنترنت.

الأكثر مشاركة