تحويل خدمات البنية التحتية قرب حديقة الصفا ضمن مشروع القناة المائية

أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، المهندسة ميثاء بن عدي، أنه تم تحويل خدمات البنية التحتية قرب حديقة الصفا، لتسهيل تنفيذ التحويلة المرورية الرئيسة على شارع الشيخ زايد باتجاه أبوظبي، المزمع افتتاحها 25 أكتوبر الجاري بطول كيلومتر. وقالت بن عدي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه لن تكون هناك أي آثار سلبية على حركة المرور نتيجة التحويلة المرورية، لأنه ستتم المحافظة على عدد المسارب نفسه، والاحتفاظ بتحويلة مرورية واحدة طيلة فترة تنفيذ المشروع.

وأضافت أن العمل جار حالياً في تنفيذ المرحلة الأولى من التحويلة المرورية الرئيسة على شارع الوصل قرب حديقة الصفا، للبدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع القناة المائية، حيث من المقرر افتتاح التحويلة بشكل كامل نهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أنه سيتم الإبقاء على هذه المرحلة من التحويلة حتى نهاية مارس المقبل.

مقر «الإمارات اليوم» و«البيان» لن يتأثر بأعمال «القناة» أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، المهندسة ميثاء بن عدي، أن مقر صحيفتي «الإمارات اليوم» و«البيان»، الكائن بالقرب من حديقة الصفا، لن يتأثر بأعمال البناء التي ستقام ضمن مشروع قناة دبي المائية، أو بحفر القناة نفسها، حيث ستمر القناة من خلال موقع الحديقة الحالي وليس بجانبها. وأكدت أن المباني التي ستتم إزالتها بسبب تشييد مرافق استثمارية وسياحية وسكنية على جانبي ضفتي القناة محدودة العدد، وتم إخطار المسؤولين عنها بشكل رسمي، وتعويضهم بما هو مناسب، وفقاً للقوانين واللوائح المعمول بها.

ولفتت إلى بدء أعمال قنوات وأنابيب الخدمات تحت القناة المقترحة من جهة البر، مع استمرار حماية وتحويل الخدمات تحت التحويلة المرورية، موضحة أن المرحلة الثانية من أعمال التحويلة على شارع الوصل، تشمل تحويل حركة السير المتجهة من وإلى أبوظبي على التحويلة المرورية الجاري إنشاؤها بعدد مسارب الطريق نفسه.

وعن أهمية مشروع قناة دبي المائية، أكدت بن عدي، أنها لا تقتصر على ما ستحققه من عوائد استثمارية واقتصادية فحسب، إنما على دورها وضرورة وجودها في المحافظة على سرعة ودوران وجودة مياه الخور، من خلال تجدد المياه على امتدادها كاملاً بشكل تلقائي في قناة الخليج التجاري، كما أنها ستعمل على تعزيز قدرة خور دبي على تجديد مياهه بنحو 250 مليون متر مكعب سنوياً، عند اكتمال ربط القناة مع منطقة الخليج التجاري في المرحلة النهائية من المشروع.

وحسب بن عدي، فإن القناة ستكون بطول ثلاثة كيلومترات، وبعرض يراوح بين 80 و120 متراً، حيث تمتد من منطقة الخليج التجاري، لتعبر شارع الشيخ زايد بين تقاطع الصفا والتقاطع الأول، وتمر بحديقة الصفا إلى شارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية، وصولاً إلى بحر الخليج العربي، تحديداً عند حديقة شاطئ جميرا، التي سيتم توسعتها بنسبة 25%، كما سيتم تمديد الشاطئ العام التابع لها.

وأشارت إلى أن المراحل الثلاث للمشروع، تتولى هيئة الطرق والمواصلات تصميمها وتنفيذها، وقد قسمت الأعمال إلى ثلاثة عقود، العقد الأول يتضمن إنشاء جسور أعلى القناة على محور شارع الشيخ زايد بسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، فيما سيبلغ ارتفاع الجسور ثمانية أمتار، ليسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة، إضافة إلى تنفيذ العديد من التحسينات على شبكة الطرق الرئيسة المتقاطعة مع هذه القناة، بغرض إكمال المرحلة النهائية من ربط خور دبي بالخليج العربي.

وأضافت أن مراحل تنفيذ المشروع المخطط لها في العقد الأول، ستشمل افتتاح التحويلة المرورية على شارع الشيخ زايد في نهاية أكتوبر الجاري، وكذا افتتاح الجسر العلوي باتجاه دبي في سبتمبر المقبل، بينما سيتم افتتاح الجسر العلوي باتجاه أبوظبي في يوليو المقبل. وتابعت بن عدي، أن العقدين الأول والثاني يتضمنان إنشاء جسور أعلى القناة على محاور الطرق الرئيسة المتقاطعة مع القناة، وهي شارع الشيخ زايد بسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، في حين ستكون بثلاثة مسارات على شارع جميرا، وبمسارين على شارع الوصل، مع إنشاء جسر علوي يربط شارع الوصل والحديقة باتجاه شارع الشيخ زايد. أما العقد الثالث للمشروع فيتضمن أعمال حفر لأكثر من ثلاثة كيلومترات، مع ردم الجزيرة داخل البحر.

يشار إلى أنه سيتم تعزيز حديقة الصفا بإضافة شاطئ عام بواجهة بحرية تمتد لمسافة 1.5 كيلومتر.