دخول الصيادين المياه الإقليمية لدول الجوار يحدث بالخطأ. الإمارات اليوم

«حماية المنشآت» يطلق «بحار» لتفادي دخول الصيادين مياه الدول الأخرى

أكد رئيس لجنة «بحار»، التابعة لجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، العميد سالم الكندي، أن دخول بعض البحارة والصيادين المياه الإقليمية للدول المجاورة يحدث بطريق الخطأ، نظراً لطبيعة حدود الخليج المتجاورة والقربية من بعضها بعضاً، إذ يمكن لأي سفينة أن تدخل المياه الإقليمية لأي دولة بطريق الخطأ وهو أمر وارد.

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، حول إجراءات الجهاز حال دخول صيادين إلى المياه الإقليمية لدول الجوار، قال الكندي إن هناك تواصلاً دائماً مع دول الجوار، للتنسيق والإفراج عن الحالات التي يتم احتجازها والتعامل معها، لافتاً إلى حرص جهاز حماية المنشآت ومن خلال حملة «بحار» وغيرها من المبادرات، على توعية مرتادي البحر والصيادين بحدود مياه الدولة الإقليمية، تفادياً للدخول إلى مياه دول أخرى.

أنشطة تفاعلية

تشمل حملة «بحار» هذا العام مجموعة من الأنشطة التفاعلية، التي تهدف إلى خلق شراكة مجتمعية فاعلة، بين جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل والجمهور على مستويات متعددة، من بينها فعاليات سيتم تنظيمها في مناطق التجمهر على الشواطئ، وكذلك المراكز التجارية على مستوى الدولة، ومسابقات تشجيعية وتوزيع مواد توعية للتعريف بالحملة، إضافة إلى المواد الترويجية والإعلانية التي سيتم إطلاقها بصورة مكثفة عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وتعتبر «بحار» حملة وطنية سنوية عن السلامة البحرية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي والثقافة لدى مرتادي البحر حول جميع الجوانب المهمة في السلامة البحرية، بما في ذلك القوانين البحرية واللوائح المعمول بها في دولة الإمارات، من حيث إجراءات السلامة البحرية وتوخي الحذر واتباع الإرشادات الخاصة بالأماكن المحظور فيها الصيد والمحميات البحرية حفاظاً على التوازن البيئي، وكذلك التوعية بأهمية تجنب استخدام أدوات الصيد الممنوعة، والتشجيع على الاستخدام الأمثل لخط الطوارئ البحري (996).

وأطلق جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، كونه الجهة الحكومية المختصة بالحفاظ على أمن وحماية المنشآت الحيوية وسواحل الدولة، أمس، حملة «بحار 2014» للسلامة البحرية، التي تهدف إلى توعية مرتادي البحر حول مفهوم السلامة البحرية والتعريف باللوائح والقوانين البحرية المعمول بها في الدولة، والحفاظ على سلامة البيئة البحرية.

وتستهدف «بحار 2014» جميع مرتادي البحر سواء كانوا متنزهين أو سيّاحاً أو صيادين أو سائقي الدراجات المائية، وغيرها من الفئات ذات الصلة، للتعريف بمهام ومسؤوليات الجهاز في مجال التأمين والحماية والبحث والإنقاذ، لضمان الاستخدام الأمثل والآمن لبحار وسواحل الإمارات، كما تركز الحملة على الترويج لرقم الطوارئ البحري (996)، لتلقي البلاغات عند وقوع أي طوارئ، أو في حالة الاشتباه أو الاستفسار عن أيّ معلومات متعلقة بالسلامة البحرية. وقال الكندي إن الحملة حققت نجاحاً كبيراً في تجربتها خلال الأعوام الماضية، من خلال توعية وتأمين مرتادي البحر بدليل الإحصاءات التي تؤكد نجاح جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل في إنقاذ العديد من الأشخاص خلال العام الماضي، وتمت الاستجابة خلال العام الجاري إلى 517 بلاغاً ونداء استغاثة لحوادث غرق وحرائق وفقدان أشخاص ونفاد وقود، وذلك طبقاً لتقارير الحوادث البيئية والبحرية الصادر عن الجهاز.

وأضاف الكندي «إننا لانزال نطمح إلى المزيد من التوعية بمفاهيم وإجراءات السلامة البحرية وتوخي الحذر واتباع الإرشادات، وفي مقدمتها الاستخدام الأمثل لخط الطوارئ البحري (996)، الذي يعمل على مدار الساعة بمركز العمليات التابع للجهاز، ويدار من عناصر مؤهلة لاستقبال أي اتصال أو نداء استغاثة وإدارة الحوادث البحرية، لتتم الاستجابة الفورية من قبل فرق الإنقاذ المتخصصة»، مشيراً إلى أن إطلاق حملة السلامة البحرية (بحار) تأتي استكمالاً للجهود التي يبذلها جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، لتعزيز مفهوم الأمن والسلامة البحرية، والمحافظة على البيئة البحرية في جميع شواطئ الإمارات، لجعل هذه المفاهيم قيماً مُتأصّلة لدى مرتادي البحر.

وتستهدف «حملة بحار»، وهي مبادرة صادرة عن جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، رواد البحر والصيادين وعشاق الرياضات البحرية ومستخدمي القوارب والعاملين في المجالات البحرية، مثل مشغلي السفن والجهات الحكومية ذات الصلة.

الأكثر مشاركة