نيابة عن رئيس الدولة

محمد بن راشد يفتتح دور الانعقاد الرابع لـ «الوطني»

صورة

نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مقر المجلس الوطني الاتحادي، أمس، دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الـ15 للمجلس.

• محمد بن راشد:

دور المجلس يتمثل في خدمة الوطن والمواطن، وإقامة جسور التعاون البناء بين المجلس والحكومة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.


 الشعبة البرلمانية

عقد المجلس الوطني الاتحادي، الجلسة الأولى للجمعية العمومية للشعبة البرلمانية من الدور الرابع للفصل التشريعي الـ15، برئاسة رئيس المجلس رئيس الشعبة البرلمانية محمد أحمد المر، وصادق على مضبطة الجلسة الرابعة المعقودة في يونيو 2014 في دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ 15.

وأكد المر، أن وفود الشعبة البرلمانية كانت حاضرة بإيجابية خصوصاً عبر دورها الدبلوماسي، ومبادراتها النوعية المتجددة، وتفاعلها المؤثر حتى أصبح يُعول على إسهاماتها القوية في الأداء البرلماني الدولي، سواء من أجل تطوير العمل البرلماني، أو تفعيل دور البرلمانيين على صعيد مختلف القضايا المطروحة على الساحة البرلمانية إقليمياً ودولياً.

ونوه بالدور المؤثر الذي أصبح يمارسه المجلس من خلال شعبته البرلمانية، الأمر الذي يؤكد بوضوح أن الدبلوماسية البرلمانية قد أصبحت إضافة ثرية إلى السياسة الخارجية الإماراتية، لخدمة مصالح الدولة وعرض مواقفها تجاه مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية وحشد الدعم والتأييد لها في جميع المحافل والفعاليات البرلمانية.

بعد ذلك جرى إعادة انتخاب أعضاء مجموعات الشعبة البرلمانية، وهي: مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني العربي، ومجموعة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ومجموعة البرلمان العربي.

كما تم انتخاب عضوين للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية المنبثقة عن الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/213203.jpg

محمد أحمد المر.

وبدأت مراسم الافتتاح لدى وصول سموه إلى مقر المجلس، حيث استعرض حرس الشرف الذي اصطف لتحية سموه في ساحة المجلس يرافقه رئيس المجلس محمد أحمد المر.

ثم صافح سموه عقب استعراض حرس الشرف وعزف السلام الوطني، أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الاتحادي، وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات الكبرى ولج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه أصحاب السمو أولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ إلى قاعة زايد حيث الاجتماع.

وقد افتتح سموه دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الـ15 بالنطق السامي، حيث ألقى سموه كلمة الافتتاح حيا فيها رئيس وأعضاء المجلس، مؤكداً أن دور المجلس يتمثل في خدمة الوطن والمواطن وإقامة جسور التعاون البناء بين المجلس والحكومة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

ودعا سموه رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي إلى أداء واجبهم الوطني بكل أمانة وإخلاص حفاظاً على مكاسب دولتنا الحبيبة، وتوفير الأمن والاستقرار والعيش الرغيد لأبناء وبنات شعبنا وإسعادهم. وقال رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد المر، في كلمة له، إن «مسيرتنا البرلمانية والمشاركة السياسية تشهد تطوراً ملحوظاً، وتزداد عُمقاً ونُضوجاً، بالمضي قُدماً بكل العزم والتصميم على تنفيذ برنامج التمكين السياسي، كما اعتمدته قيادتنا الرشيدة، وصولاً إلى آفاقه المنشودة، تلبيةً لطموحات أبناء شعبنا وبناته في وطن يتشاركون في بنائه ويصونون مكتسباته، مدركين لخصوصيته وهويته الحضارية والثقافية، وتقاليده العريقة».

وأضاف أن «ما تنعم به بلادنا من أمن وأمان واستقرار على المستويات كافة، كان عاملاً أساسياً في تطورها المستمر وتحقيق المنجزات اللافتة في البناء والأمن وتمكين المواطن، والنهضة المشهودة في مختلف الميادين، والمكانة الرفيعة، والسجل المتميز والمشرف، وأن تحقيقها للمراكز المتقدمة عالمياً في المجالات كافة، لأمر يؤكد أن الدولة ماضية في مواصلة جهودها، للحفاظ على مكانتها في مصاف الدول الأكثر تطوراً».

وأكد أنه «ليس بمستغرب أن تتبوأ الإمارات هذه المكانة الرفيعة مُتوجةً بهذه الإنجازات الوطنية العالمية المعايير، التي تأتي كنتيجة طبيعية لنهج الدولة السليم، القائم على رؤية واضحة، وأسس قوية من العمل والجهد والتخطيط، وقبل كل ذلك رعاية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، التي تمتلك رؤية وإرادة التفوق في تحقيق طموحاتنا التنموية، من خلال توفير البيئة المناسبة المحفزة للتميز والإبداع، والحرص على بلوغ أعلى معدلات الرفاهية للمواطنين في مختلف المجالات الحيوية للحياة الكريمة، التي يُقابلها أبناء الإمارات الأوفياء بالتقدير والحب والولاء للقيادة، والتفاني في خدمة الوطن والحفاظ على منجزاته».

وأشار إلى أن «المجلس الوطني الاتحادي يؤدي دوره الدستوري، ليكون على الدوام داعماً للاستقرار والتنمية المستدامة لتحقيق مقومات ومتطلبات مسيرة النهضة الشاملة كافة وصولاً لاستحقاق أهداف ورؤية الإمارات الاستراتيجية المتكاملة 2021 في أن تكون إحدى أفضل الدول في مختلف المجالات».

ولفت المر إلى أن «التطور في مسيرة العمل السياسي البرلماني في الدولة، وضع المجلس أمام تحديات على رأسها الارتقاء بأدائه العام في إطار اختصاصاته الدستورية التشريعية والرقابية، فجاءت أدوار انعقاده العادية الثلاثة ودور الانعقاد غير العادي المنقضية ثرية بالأعمال والإنجازات، حيث أحالت الحكومة إلى المجلس كثيراً من مشروعاتِ القوانينِ التي أقرها بعد أن تدارسها بعناية، وتناولها بمداولات معمقة مع كل الجهات المعنية».

وتابع أنه «بعين المتابع عن قرب، والمراقب عن كثب، واصل المجلس دوره في التعبير عن حاجات وقضايا وهموم الوطن والمواطنين، عبر ما تبناه وناقشه من موضوعات عامة، وما تم توجيهه من أسئلة الوزراء، وما وصل للمجلس من المواطنين من شكاوى، وقدم توصياته المناسبة البناءة بشأنها للحكومة». وأشار المر إلى أنه إضافة إلى تفاعل المجلس الإيجابي مع الأحداث والقضايا على الصعيد المحلي، فقد واصل نشاطه الدؤوب عبر مشاركاته الخارجية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وتراكمت لديه تجربة وخبرة برلمانية واسعة أثبتت جدارتها على المستويين الإقليمي والدولي، وتستعين بها برلمانات الدول الأخرى.

تويتر