سيف بن زايد يكرّم عنصرَيْ شرطة أنقذا طفلاً سعودياً من الغرق
أعرب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن بالغ تقديره لشجاعة العريف خالد عبد الحميد آل علي، والعريف سيف عمر المنهالي، وتفانيهما في مساعدة وخدمة الآخرين.
وعبّر سموه عن شكره للعريفين، آل علي والمنهالي، خلال تكريمه لهما أمس، في مكتبه بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، مثمناً جهودهما في إنقاذ الطفل السعودي عبدالله سالم عبدالله الهمامي، وإجراء الإسعافات الأولية له وإحاطته بالعناية لحين وصول عناصر الإسعاف ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأعرب والد الطفل عن بالغ الشكر والعرفان لسموه لاطمئنانه إلى صحة "عبدالله"، موضحاً أنه تلقى اتصالاً من سموه أثناء علاج ابنه في المستشفى، ما ترك أثراً طيباً وبالغاً في أسرة الطفل، مشيرين إلى أن اتصال سموه جعلهم يشعرون بأنهم بين أهلهم وعشيرتهم، كما عبرت الأسرة عن تقديرها وإعجابها ببطولة وشجاعة عنصري الشرطة في إنقاذ فلذة كبدهم.
حضر التكريم الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، ونائب مدير عام العمليات الشرطية العميد عمير المهيري، ومدير مديرية شرطة المناطق الخارجية العقيد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان.
وكانت العناية الإلهية، ومن ثم شجاعة ويقظة عنصرين من مركز شرطة الرحبة بمديرية شرطة المناطق الخارجية؛ حالت دون غرق الطفل عبدالله سالم عبدالله الهمامي، البالغ من العمر سبع سنوات، في مياه البحر بمنطقة الشليلة بإمارة أبوظبي، إذ تمكنا من إنقاذه وإخراجه من عرض البحر؛ وهو مغمى عليه وصولاً به إلى الشاطئ؛ وأجريا له الإسعافات الأولية والإنعاش لتأمين الأوكسجين والدورة الدموية للطفل؛ وإخراج المياه من جوفه.
وروى العريف خالد عبد الحميد آل علي حادثة تعرض الطفل للغرق؛ قائلاً إنه وزميله العريف سيف عمر المنهالي؛ وخلال تأديتهما الواجب، شاهدا وهما في سيارة الدورية الأمنية لمركز شرطة الرحبة، طفلاً على مسافة بعيدة داخل البحر في الشليلة، بينما يوجد شخص آخر على طرف الشاطئ بحالة ارتباك شديد، فتبين أنه والد الطفل طالباً الاستغاثة، ويضيف "ترجلت فوراً من سيارة الدورية والنزول إلى البحر باتجاه الطفل والوصول إليه وهو في حالتي إغماء وانتفاخ للبطن بسبب تجمع المياه في جوفه، وتم انتشاله بطريقة صحيحة وإخراجه إلى الشاطئ، وإجراء الإسعافات الأولية والتنفس الاصطناعي لـتأمين وصول الأوكسجين وتجنب توقف القلب وإفاقته من الغيبوبة".
وذكر أنه خلال الفترة الزمنية التي قضاها في نقل الطفل من البحر إلى الشاطئ تولى زميله المنهالي عملية الاتصال بغرفة العمليات للإبلاغ عن الحادث، وطلب الإسعاف والجهات الشرطية التي وصلت على وجه السرعة إلى المكان، والقيام بالإجراءات الطبية اللازمة لحين استقرار حالة الطفل، ونقله إلى مستشفى المفرق لاستكمال العلاج من صعوبة التنفس.
وحثت شرطة أبوظبي الأهل على الانتباه إلى أطفالهم عند ارتياد البحر أو أي أماكن أخرى، وتوفير الرعاية لهم لتجنب تعرضهم للحوادث.