المرشد الأسري
تشكو القارئة (سعاد) صعوبة التعامل مع زوجها، المبالغ في الاهتمام بالنظافة بصورة غير طبيعية؟
يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري:
النظافة أمر إيجابي، ومطلب شرعي، لكن إذا زادت على حدها فقد يصعب التعامل معها، وتصبح مصدراً للتوتر والإزعاج، وأكثر هذه الحالات وما وراءها من دوافع قهرية، لها وسائل إيجابية في حسن التعامل معها، ومعظم الناس يتعاملون مع هذه الحالات بطريقة سلبية كالسخرية والاحتقار والازدراء والمبالغات في التحليل والوصف، فتزداد الحالة تعقيداً، وتصبح العلاقات الزوجية متوترة، وهذه الحالات مرتبطة بالشخصية الحسابية التي لا ترضى إلا بالنتائج التكاملية المنطقية، فالنظافة لا تعني إلا النظافة المثالية المتصلة منها بالجسد والثياب، أو المنفصلة عنها كنظافة المكان أو الزوجة أو الأبناء أو الأدوات، فمهما حاولت هذه الشخصية أن تصل إلى مثالية النظافة فهناك خطاب داخلي بأنها لم تصل بعد، حتى في محيط العمل تظهر كشخصية محاسبة على نظافة المكان أو المحيط المجاور لها.
هناك بعض التوجهات للزوجة في حسن التعامل مع زوجها المثالي في النظافة بالتعايش معه بطريقة إيجابية، كلين القول وحكمة التصرف، وعدم مبالغتها في وصف حالته بالأمراض الخطرة أو الأوهام الواهية بلا وصف دقيق من الأطباء، وعدم الاجتهاد بتشخيص حالته حسب ما يقال وينشر، والتحلي بالصبر وعدم اليأس منه وتحمل طلباته المثالية بقدر المستطاع، وتحتسب بذلك الأجر عند الله بحسن الخلق، ومساعدته، والوقوف بجواره حباً وتودداً، والدعاء له بالشفاء، وتوجيهه بضرورة الاستعاذة بالله من الشيطان الذي يستغل ضعفه ويقهره بالوساوس حتى يصرفه عن أصل العبادة، وأكثر هذه الحالات تعالج بالعلم المنطقي والحوار المحبب بالحجة والبينة، أما إذا كانت حالته مستعصية فتجب زيارة الطبيب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news