«ريادة الأعمال»: النساء لديهن القدرة على إنجاح أعمالهن الحرة
أكد مشاركون في جلسة «ريادة الأعمال وأثرها على الإطار التنافسي» بمنتدى القيادات النسائية، أمس، أنه ينبغي على النساء الاهتمام بتطوير ذواتهن من خلال الاهتمام بالأعمال الحرة، إن لم يتمكنّ من التقدم وظيفياً في القطاعين الخاص والحكومي، مفيدين بأن النساء يتحكمن في 70% من المصروفات العائلية، ولديهن القدرة على إنجاح أعمالهن بأنفسهن، إلا أنهن يواجهن رفضاً من المجتمعات، إذ إنهم يعتقدون أن المرأة ينبغي أن ينحصر دورها في منزلها، متجاهلين بذلك السياسات والتشريعات التي تسمح لها بتأسيس عمل حر.
وتفصيلاً، قالت رئيسة المجلس السنغافوري للمنظمات النسائية، لورا هوانغ تشنغ لين، إن المرأة تواجه تحديات في تطوير عملها، تماماً كما يواجهها الرجل، مضيفة أن عوامل إنجاح العمل تتطلب التخطيط والبدء والتمويل، مشيرة إلى أن بعض النساء يتخوفن من أن العمل سيأخذ وقتاً كبيراً من حياتهن، واستقطاعه من وقت العائلة، إلا أن النساء الناجحات تمكنّ من الموازنة بين العمل والمنزل.
وأضافت أن النساء لديهن مسؤوليات أكبر من الرجل، خصوصاً في الاهتمام بالعائلة، إضافة إلى ذلك النجاح في العمل، إلا أن الفرص لإنشاء عمل مستقل متساوية، نظراً للمساعدات التي تقدمها الحكومات للنساء في تمويل العمل، والمساهمة في النمو الاقتصادي لأي دولة.
وأضافت أن عدداً كبيراً من النساء يتوجهن إلى تأسيس العمل الخاص، لأنهن لم يحصلن على الترقيات التي يطمحن لها في القطاعين الخاص والحكومي، ما يدفعهن إلى اللجوء إلى الأعمال الحرة لإثبات وجودهن أسوة بالرجل، لافتة إلى أن النساء يتحكمن في 70% من مصروفات العائلة، ما يجعلهن أكثر ذكاءً في تحمل مسؤوليات العمل، ومحاولة التخطيط للنجاح، تماماً كما تفعل في منزلها.
وقال الباحث المشارك في جامعة سميث، في الولايات المتحدة الأميركية،، الدكتور محمد الشقاوي، إن عدداً كبيراً من النساء بدأن أعمالهن في وقت متأخر من حياتهن، ما جعلهن أقل حظاً في تطوير الأعمال الحرة التي يؤسسنها، إلا أنه ليس عاملاً للفشل، مضيفاً أن النساء يحاولن إنجاح أعمالهن، بغض النظر عن التحديات التي يواجهنها في المجتمعات العربية.