خط «نجدة الطفل» أول من تلقى بلاغاً من خالة الطفلة. من المصدر

«اجتماعية الشارقة» تعالج قلب طفلة أبواها مدمنان

قال مدير إدارة حماية حقوق الطفل في دائرة الخدمات الاجتماعية، أحمد إبراهيم الطرطور، إن خط «نجدة الطفل» في الدائرة تلقى بلاغاً من امرأة تطلب علاجاً مستعجلاً لابنة أختها، التي تعاني اعتلالاً في القلب منذ ولادتها، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومن ثم استدعاء جد الطفلة، والد الأب، لطلب الأوراق الثبوتية الخاصة بالطفلة تمهيدا لمباشرة عملية علاجها.

الحرمان العاطفي

أكد مدير إدارة حماية حقوق الطفل في دائرة الخدمات الاجتماعية، أحمد إبراهيم الطرطور، أن إهمال الأطفال إفراز طبيعي لإدمان الأبوين أو أحدهما على المواد المخدرة، لافتاً إلى أن الانزلاق الاجتماعي الناتج عن التفكك الأسري يعد أقوى دوافع الإدمان.

وأوضح أن الطفل الذي يعاني الحرمان العاطفي، فضلاً عن انعدام الرقابة بسبب الانشغال المستمر لوالديه، يصبح صيداً سهلاً لأصدقاء السوء والاستغلالين التجاري والجسدي، وتالياً يصبح سهلاً سحبه إلى عالم المخدرات.

وتبين أن والد الطفلة لم يستخرج أي أوراق ثبوتية لها، أو لأخيها الصغير، فلا شهادة ميلاد، ولا بطاقة صحية، ولا أي أوراق أخرى.

وأشار إلى أنه بعد دراسة الحالة الاجتماعية التي باشرها قسم تأمين الحقوق، التابع للإدارة، تبين أن والدها مواطن أدمن المواد المخدرة في سن مبكرة، وتوارى وسط ضباب أنفاس الكيف، ثم تزوج أجنبية غير متعلمة، وجرها معه إلى عالم المخدرات، وأنجبا طفلة تعاني اعتلالاً في القلب، لم تجد من يرعاها أو يحنو عليها، الى أن تلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بلاغاً عبر خط «نجدة الطفل» من خالة الطفلة، تستنجد بها لإنقاذ حياة ابنة أختها.

وتحركت الدائرة على الفور، وتبين أن الطفلة تبلغ من العمر عاماً وسبعة أشهر، وتعاني ثقباً في القلب، وفاقدة الرعاية بسبب إدمان والدها المواطن وأمها الأجنبية على المواد المخدرة، وتكرار دخول والدها السجن، فاستخرجت لها الدائرة أوراقاً ثبوتية وبطاقة صحية مستعجلة، ونجحت في علاجها، وبعد إتمام الشفاء سلمتها إلى جدتها لتتولى رعايتها.

وتابع الطرطور: «طلبنا من الأب عقد الزواج والأوراق الخاصة به واستخرجنا لابنيه أوراقاً ثبوتية، كما استخرجنا بطاقة صحية عاجلة للطفلة ليسهل لنا البدء في عملية علاجها».

وذكر أنه «بعد التأكد من شفاء الطفلة، تم نقلها إلى دار الرعاية الاجتماعية أثناء فترة النقاهة التي تعقب العلاج، ومن ثم تم تسليمها إلى جدتها لأمها، نظراً إلى غياب الأم الدائم، لفترات طويلة متواصلة، قد تزيد على ثلاثة أشهر، وفق ما أفادت به جدة الطفلة، وخالتها، خلال حديثمهما مع الموظفة المختصة في الدائرة، متابعاً: «مازلنا نتواصل مع الجدة للاطمئنان على الطفلة وأخيها الصغير، ونعمل على توفير احتياجاتهما الأساسية حسب خطة سنوية نحرص على تنفيذها لمثل هذه الحالات».

الأكثر مشاركة