يجتذب 2000 مشارك
دبي تفوز بتنظيم أهم مؤتمر عالمي في الطب الشرعي
أعلن القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، استضافة دولة الإمارات أهم مؤتمر دولي للطب الشرعي، بعد منافسة قوية مع دول عدة، منها إيطاليا، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي ينعقد فيها المؤتمر خارج أوروبا. وقال إن المؤتمر الثالث والعشرين للأكاديمية العالمية للطب الشرعي، سينعقد في شهر يناير المقبل، بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بالتعاون مع شركة إندكس للمؤتمرات، ويتضمن أكثر من 500 ورقة عمل، بالإضافة إلى 55 من أفضل خبراء الطب الشرعي على مستوى العالم، ويجتذب نحو 2000 مشارك وزائر.
وأضاف أن الإمارات تقدمت بورقة قوية، في إطار المنافسة على تنظيم المؤتمر، وتم ترجيح كفتها بالنظر إلى التسهيلات المتوافرة في الدولة، ونجاحها في تنظيم العديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية، لافتاً إلى أن الفوز بتنظيم هذا الحدث المهم في مجال الطب الشرعي، يعزز مكانة الدولة وسمعتها المرموقة في مثل هذه المجالات.
وأشار إلى أن الحدث يعتبر فرصة لالتقاء نحو 2000 مشارك من 50 دولة، في تخصصات الطب الشرعي والعلوم الجنائية المختلفة، ووقوفهم على أحدث المستجدات التي أفرزتها العلوم الجنائية.
وتابع أنه سيتم عقد ورش العمل في إطار المؤتمر، ما يمثل فرصة أمام طلبة الجامعات في المجالات ذات الصلة بالطب الشرعي والعلوم الجنائية، للمشاركة بفاعلية في تلك الورش، مشيراً إلى أن بعض الجامعات تمنح درجات أنشطة للطلبة الذين يعززون دراستهم النظرية بهذه المشاركات العملية.
وأوضح أن الطب الشرعي لا يقتصر على عملية التشريح، لكنه علم متشعِّب، وسيتناول المؤتمر كل الأمور المتعلقة بالفحص المختبري، والأجهزة والتقنيات الحديثة في هذا المجال، مؤكداً أنه سيفيد كثيراً المتخصصين والدارسين، وكذلك العاملين في قطاع الداخلية والعدل على مستوى الدولة والمنطقة، لأنه يوفر فرصة مثالية للاستماع إلى أبرز الخبراء في العالم.
وحول مسار العمل في المختبر الجنائي العالمي، الذي تعمل شرطة دبي على إنشائه حالياً، قال المزينة إن العمل يجري على قدم وساق، ويتم الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال، لتطبيق أفضل الوسائل والتقنيات المستخدمة في هذا المجال، مؤكداً أن المختبر سيقدم خدماته إلى دول المنطقة كافة، وليس الإمارات فقط.
وأضاف أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية، في شرطة دبي، تضم حالياً خمسة خبراء مواطنين في الطب الشرعي، هم ثلاثة رجال وامرأتان، لافتاً إلى أن اثنين من الأطباء المواطنين عملا لمدة خمس سنوات مع السلطات الألمانية في قضايا مختلفة، واكتسبا خبرات كبيرة، وتتم الاستفادة منهما حالياً.
وأشار إلى أن علم الطب الشرعي بات متصلاً بأمور مهمة، فهو يلعب دوراً مسانداً لأجهزة البحث الجنائي، من حيث تحليل العينات، وفحص المكونات المختلفة مثل السوائل، فضلاً عن تحديد الأعمار، وملامح الأشخاص، وأسباب الأمراض والمسائل الجينية.
وما إذا كانت هناك شروط معينة تفرض على الطلبة المبتعثين، أوضح المزينة أن شرطة دبي لديها 88 طالباً مبتعثاً إلى الخارج، وأن عدداً منهم يدرس العلوم الجنائية في الداخل، لافتاً إلى أنها تتيح الفرصة أمام أيٍّ من مبتعثيها للعمل في أي قطاع حكومي، طالما يخدم الدولة، لكن في حال قرر الانتقال إلى القطاع الخاص يتم النظر إلى العقد، وتحديد الكلفة التي تحملتها شرطة دبي في ابتعاثه واستكمال دراسته وتدريبه، لكنها لا تقف إطلاقاً أمام طموح أيٍّ من أفرادها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news