لصعوبة إبعاد المجني عليه عن الجاني

«حماية الطفل في الشارقة»: أصعب حالات التحرش بالأطفال تقع من الأقارب

أفاد مدير إدارة حماية حقوق الطفل في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أحمد إبراهيم الطرطور، بأن خط «نجدة الطفل» استقبل 394 بلاغاً مختلفاً، خلال تسعة أشهر، حول تعرض أطفال لحالات من التحرش والإهمال والاعتداء وغيرها، مضيفاً أن أصعب البلاغات هي حالات التحرش، التي يتعرض لها أطفال من قبل أحد أقاربهم، ممن يعيشون معهم في البيت نفسه، إذ يصعب في مثل هذه الحالات فصل الجاني عن المجني عليه.

خدمات خط «نجدة الطفل»

 

قال مدير إدارة حماية حقوق الطفل في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أحمد إبراهيم الطرطور، إن خط «نجدة الطفل» يهدف إلى حل مشكلات الأطفال المستنجدين، ونشر ثقافة عدم الاعتداء على الأطفال، واحترام حقوقهم، للتقليل من الاعتداء عليهم.

وأشار الى أن «نجدة الطفل» لا يقتصر على كف الأذى عن الطفل، وإنما يوفر له خدمات عدة، منها الاجتماعية (مساعدات مالية واحتياجات أساسية)، وخدمات الاستشارات النفسية، يقدمها فريق مختص للحالات التي تتطلب إرشادات وبرامج نفسية.

وأضاف الطرطور أن: «الإدارة تنسق مع الجهات ذات الصلة بالخدمات المتعلقة بالأطفال في أنحاء الدولة، لضمان الوصول إلى أي طفل يحتاج إلى الرعاية والحماية».

وأوضح أنه «تردنا بلاغات من الأطفال أنفسهم أو من أحد ذويهم، بتعرضهم للتحرش من قبل أشخاص يعيشون معهم في البيت، وعلى صلة قرابة بهم، كأحد أفراد الأسرة مثل الأخ، أو أحد الأقارب كزوج الأم مثلاً»، فنحرص على احتضان المجني عليه بعد فصله عن الجاني، لمحو الأثر النفسي العنيف الذي سببه له التحرش، من خلال إخضاعه لجلسات نفسية مع مختصين عبر برنامج «إشراقة»، الذي تقدمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، من أجل تقوية الطفل المتحرش به قبل إعادته إلى منزل ذويه، وتدريبه على الابتعاد عن مكان الخطر، وقول «لا» للجاني في حال حاول معاودة التحرش.

وأوضح أن «الإجراء الذي تتخذه إدارة حماية حقوق الطفل في حال وردها بلاغ يفيد بتعرض طفل للتحرش من أحد أقربائه، هو تقديم بلاغ في أحد مراكز الشرطة من قبل المجني عليه، أو من إدارة حماية حقوق الطفل نفسها، ومن بعدها يتم اتخاذ الإجراءات الخاصة ببرنامج إرشاد الطفل».

وأشار الى أن خط «نجدة الطفل» يتعامل مع بلاغات الأطفال الذين تعرضوا لإيذاء جسدي، والتحرش أو الاعتداء الجنسي، والإهمال والإيذاء العاطفي، والاستغلال بأنواعه التجاري والجنسي، مضيفاً أن «خط نجدة الطفل استقبل خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري 394 بلاغاً مختلفاً، تعامل معها وفق الآليات المحددة المتبعة».

وذكر أن دائرة الخدمات الاجتماعية وعبر خط «نجدة الطفل»، تقدم خدمة طوارئ هاتفية على مدار الساعة تتسم بسهولة الاتصال من أنحاء الدولة كافة، إضافة إلى أنه يعمل 24 ساعة مجاناً، كما يتم التعامل مع المعلومات التي ترد إلى الخـط بسـرية تامة. ولفت الى أن خط نجدة الطفل وُجد لاستهداف الأطفال من الفئة العمرية الأقل من 18 عاماً، الذين يتعرضون للإيذاء بأنواعه كافة، إلا أن معظم الحالات الفعلية التي تم التعامل معها هي لفئة الأطفال من عمر ستة إلى 10 أعوام.

وأكد أن أهداف خط «نجدة الطفل» توفير الحماية للأطفال المعرضين للمخاطر لضمان بيئة آمنة وصالحة لهم، وإبعاد الإيذاء والخطر عنهم بوسائل متدرجة، وإزالة آثار الإيذاء عنهم، وفق منهجية العلاج النفسي الذي يراعي الاختلافات الفردية للحالات المستنجدة.

تويتر