«مختبر دبي» يستحدث فحوصاً لحليب النوق
طوّرت شُعبة التحليل الكيميائي للأغذية في مختبر دبي المركزي، فحوص الأغذية لحليب النوق، بطرق صديقة للبيئة، فضلاً عن استحداث عدد من الفحوص، أهمها بقايا العقاقير الطبية، وبقايا المبيدات الحشرية، وفحوص السموم الفطرية، والمعادن الثقيلة.
وقالت رئيسة الشعبة، شيخة الجلاف، إن «تطوير الفحوص يأتي تماشياً مع مواصفات المفوضية الأوروبية في استيراد الأغذية، التي تعتبر معاييرها صارمة مقارنة بالدول الأخرى»، موضحة أن «الفحوص التي تم تطويرها تكشف عن وجود عقاقير وأدوية في حليب النوق، حيث يتم أخذ خمس عينات بعد الحلب مباشرة وفحصها بشكل منفصل، من خلال فحص العقاقير الطبية الذي يظهر وجود مضادات حيوية، أو أي أدوية أخرى، ومعرفة نسبة الضرر الذي ستسببه حال استهلاكه».
وأضافت أن «فحوص السموم الفطرية تجرى للكشف عن الملوّثات في الحليب التي لها تأثير على الكُلى، ويمكن انتقالها إلى حليب النوق من الأعلاف الملوّثة، وتتحوّل في ما بعد إلى مادة ضارة»، مشيرة إلى أنه «تم تغيير منهج فحص العينة، خصوصاً استخدام المحاليل في الفحص».
وتابعت الجلاف:«كنا نستخدم أكثر من 860 ملليلتراً من المحاليل للعينة، ونستهلك ملليلترين فقط، في حين كانت البقية 858 ملليلتراً تخرج مخلفات، إلا أن الفحوص الجديدة ساعدت على تقليل المخلفات من المحاليل، إذ نستخدم 15 ملليلتراً، والمخلفات النهائية 13 ملليلتراً».
وأشارت إلى تقليص مدة ظهور النتيجة، إذ كانت في الماضي تستغرق سبعة أيام، فيما أصبحت الآن خلال يومي عمل فقط، لافتة إلى تطوير الفحوص باستخدام الأجهزة الموجودة لديهم في المختبر، بدلاً من شراء أجهزة جديدة.
وقالت الجلاف: «في السابق كان يتم فحص عدد بسيط من العينات في وقت واحد، ومع تطوير الفحوص أصبح بالإمكان فحص 50 عيّنة في الوقت نفسه، وقد تمكّن المختبر من فحص العينات بفحوص مطوّرة وصلت إلى المعايير الأوروبية والتصدير إلى 27 دولة»، موضحة أنهم «شاركوا في جائزة (أفكار بريطانية) في فئة السلامة والصحة، وحصلوا على أفضل مقترح في فحص حليب النوق».
وأشارت إلى أنهم «استخدموا الفحوص التي طوّروها لتشمل عينات الأغذية، وليس فقط حليب النوق».