المرشد الأسري
يقول قارئ: ابني مدمن على تصفح الإنترنت.. فماذا أفعل؟
يجيب المستشار الأسري، عيسى المسكري، عن سؤال القارئ بالقول:
أسباب كثيرة تدفع الأبناء إلى إدمان الأجهزة الإلكترونية، بينها الملل والفراغ والوحدة، والمغريات التي تعرض على هذه الأجهزة، وأهم الأسباب على الإطلاق غياب التربية بترك الأبناء مع هذه الأجهزة في غرفة مغلقة بلا رقيب ولا حسيب، فتتحول بعد ذلك إلى عقاقير للإدمان يصعب التخلص منها، وأغلبية الأسر اليوم تعاني هذه الظاهرة التي تترك وراءها آثاراً سلبية صحية وسلوكية ونفسية.
والعلاج من هذا الإدمان يبدأ من الأسرة نفسها، بحرصها ومبادرتها واهتمامها بطرق إبداعية للتخلص منها، أولها أن تكون الأسرة قدوة حسنة تقضي وقتاً كافياً مع أبنائها في الحوار الودي ومعرفة احتياجاتهم العاطفية والنفسية والتربوية، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن أهم طبيبة للعلاج على الإطلاق هي الأم التي تعد قادرة على التعامل مع هذه الآفة بحزم وضبط وحكمة، فتضع لأبنائها وقتاً محدداً لاستخدام هذه الأجهزة.
ويجب توظيف هذه الأجهزة للدراسة والمطالعة المفيدة، وهناك بعض الأمهات يصرحن بأن هذه الأجهزة وسيلة ناجحة لتنمية القدرات وتطوير المهارات، كحفظ القرآن وتقليد القراء بأصواتهم الندية، أو تعلّم بعض اللغات، أو تقوية المواد الدراسية، وقد دار حوار بيني وبين شخص استطاع أن يُخلّص ابنه من هذه الآفة المدمرة، وقال: «كان ابني غارقاً في بحار الإنترنت، فأخذته إلى البادية، وقمت بتدريبه على تربية الناقة، وقد تخلص منها بحمد الله، فتحول إلى شخصية اجتماعية»، وقد استنتجت منه أنه حوّل ابنه من بيئة الإدمان إلى بيئة حركية سلوكية، فشعر الابن بالافتخار، وهذا ما ساعد على تغذية شخصيته أمام زملائه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news